أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

نائب رئيس مجلس إدارة "زين": الشراكة مع "الاتصالات الفلسطينية" ستكون فريدة ونأمل إنجازها سريعاً

2009-02-16

رام الله ــ جعفر صدقة: أكدت شركة "زين للاتصالات المتنقلة" الكويتية، أمس، اهتمامها "الشديد" باتمام صفقة الشراكة الاستراتيجية مع شركة الاتصالات الفلسطينية، معربة عن تطلعها الى انجاز الصفقة سريعاً.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة "زين" سعد البراك، في بيان تلقته "الأيام": "ننظر بخصوصية كبيرة إلى السوق الفلسطينية، ولدينا اهتمام شديد بإتمام هذه الشراكة التي ستسمح لنا بخدمة الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن "زين" ستسعى لتعزيز قطاع الاتصالات الفلسطيني بتسخير كل طاقاتها من اجل الإسهام في نمو ونهضة الاقتصاد الوطني.
وأضاف: تتطلع "زين" إلى انجاز هذه الشراكة سريعاً حتى تحتفل مع مشتركي الاتصالات الفلسطينية، ومع مجموعة مساهميها بانطلاق هذه الشراكة التي قامت على أساس من الانسجام بين الطرفين في صفقة هي الأولى من نوعها في المنطقة، كما تتطلع إلى مباركة السلطة لهذه الشراكة، التي تعتبر بمثابة شهادة تشجيع للمستثمرين العرب لدخول مجالات الاستثمار في فلسطين".
واعتبر البراك أن هذه الشراكة "ستكون فريدة من نوعها على مستوى المنطقة، خصوصاً أنها ستؤمن لمجموعة زين و"الاتصالات الفلسطينية" خطة اندماج بين سوقي فلسطين والأردن الذي تخدم فيه زين (...) نحن لا نشتري الاتصالات الفلسطينية، وهم بدورهم لا يبيعون حصتهم في الشركة، بل سنصبح جميعاً شركاء ضمن كيان قوي ومتين، مع الحرص على الحفاظ على الخصوصية الفلسطينية لهذه الشراكة".
وأكد البراك ان "هذا التحالف الاستراتيجي سيعزز من مساعي مجموعة زين للنهوض بقطاع الاتصالات في فلسطين".
واوضح أن هذه الشراكة ستعزز مساعي "زين" لتوسيع رقعة انتشار مجتمع اتصالات شرق أوسطي جامع، تحت مظلة شبكة واحدة لا تعترف بالحدود الجغرافية، "وستؤمن قاعدة انطلاق قوية للسوق الفلسطينية نحو الاندماج في مشروع الشبكة الواحدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، محققة في الوقت ذاته عمقاً عربياً ودولياً لقطاع الاتصالات في فلسطين".
ووعد البراك بأن تسهم "زين" في تحسين وتعزيز قطاع الاتصالات الفلسطيني من خلال القاعدة العريضة التي تملكها من موارد وخبرات وإمكانيات، فإنه بين في ذات الوقت أن "زين" عندما أرادت أن تعد برامجها وخططها التشغيلية، فإنها حرصت على أن تبنيها على أسس وقيم ومبادئ تؤمن لشعوب المنطقة كل ما هو جميل، لأنها قطعت على نفسها وعداً بـأن تنقل معها "عالما جميلا" إلى كل مكان.
وقال: "نحن في (زين) نبني فلسفتنا على خدمة المشترك والاهتمام باحتياجاته في المقام الأول، لذا سيكون المشترك ضمن أول اهتماماتنا"، مضيفا: إن هذه الشراكة "ستترجم عملياً إلى سلسلة خدمات ومنتجات جديدة تعيد تعريف مفهوم خدمات الاتصالات في فلسطين، وهو ما سيوفر للمشترك تجربة فريدة ومجزية من خلال ما هو قادم عبر مشروع الشبكة الواحدة".
وذكر أن "زين" "تعرف جيداً حجم المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني الشقيق جراء الظروف غير الطبيعية التي يعيشها المواطنون هناك، لهذا، فنحن ومنذ اليوم الأول للشراكة سنعمل مع "الاتصالات الفلسطينية" على تعزيز مشاريع التنمية الاجتماعية التي قادتها المجموعة في المنطقة بنجاح، من خلال المحافظة على نهج التواصل مع المجتمع الفلسطيني".
وثمن البراك روح التعاون الايجابي التي تسود بين فريقي عمل مجموعة زين و"الاتصالات الفلسطينية"، وأعرب عن سعادته بهذا "التلاقي الفريد من نوعه في القيم والتوجهات لكلا الطرفين، مؤكدا أن الشراكة بين زين و"الاتصالات الفلسطينية" هي شراكة نموذجية".
وأشاد البراك بموظفي "الاتصالات الفلسطينية" بقوله: "نحترم تجربتكم وقدرتكم الرائعة على البناء والرقي بخدمات الاتصالات في فلسطين، وأيضا على صمودكم في العمل تحت الظروف الصعبة، ونحن بدورنا سنحاول أن نبني على هذه الخبرات والتجارب حتى نكمل البناء لما فيه صالح الشعب الفلسطيني".
من ناحية أخرى، قال البراك في تصريحات نشرت، أمس، ان الشركة تتطلع الى ثلاث فرص استثمار في الشرق الاوسط وافريقيا.
وأبلغ البراك صحيفة السياسة أن من المتوقع أن تبرم ثالث أكبر شركة اتصالات عربية من حيث القيمة السوقية احدى الصفقات قريبا. ولم يذكر تفاصيل.
وقال متحدث باسم زين ان التصريحات تتعلق بخطط للعام 2009 مضيفا أن الشركة لاتزال تجري محادثات بلغت مراحل متقدمة مع شركة الاتصالات الفلسطينية.
وقال المتحدث مشيرا الى محادثات بالتل "اننا متفائلون. نأمل في توافر أنباء جديدة بنهاية اذار."
وكان البراك قال في تشرين الثاني ان زين تعتزم القيام بأربع أو خمس
عمليات استحواذ تصل قيمتها الى أربعة مليارات دولار قبل 2010.
وأنفقت "زين" كبرى شركات اتصالات الهاتف المحمول الكويتية مليارات الدولارات على التوسع وتقدم خدماتها في 22 دولة في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا، منها 7 بلدان عربية و15 دولة افريقية، وتغطي أكثر من 62 مليون عميل، وتمتد شبكاتها على مساحة تتجاوز 15 مليون كيلومتر مربع يقطنها مجتمع سكاني تتجاوز كثافته السكانية 550 مليون نسمة، لتكون الشركة الرابعة على مستوى العالم من حيث التغطية الجغرافية.