أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

"صندوق الاستثمار" و"بنك فلسطين" يشتريان معظم أسهم "غلوبل" الكويتية في البنك الإسلامي العربي

2009-02-24

كتب جعفر صدقة:
اشترى صندوق الاستثمار الفلسطيني وبنك فلسطين ومستثمرون آخرون، امس، حصة شركة بيت الاستثمار العالمي "غلوبل" الكويتية، وذلك في 4 صفقات مؤسساتية بلغت قيمتها الاجمالية حوالي 15 مليون دولار.
ويبلغ عدد الاسهم المملوكة لـ"غلوبل"، التي تعاني من صعوبات مالية، حوالي 12 مليون سهم تشكل اكثر من 30% من رأسمال البنك المدفوع البالغ حوالي 4ر38 مليون دولار، منها 4 ملايين سهم مسجلة باسم الشركة الكويتية مباشرة، تشكل 10% من رأسمال البنك اشتراها صندوق الاستثمار الفلسطيني، في حين ان بقية الحصة مسجلة بأسماء شركات تابعة لـ "غلوبل".
واشترى بنك فلسطين حوالي 57ر5 مليون سهم في البنك الإسلامي العربي (5ر14% من إجمالي رأس المال المدفوع)، فيما تقاسمت شركتا "فرح للادوات الكهربائية والصحية" و"اليمامة للاستثمارات العامة"، وهما تابعتان لرجل الاعمال توفيق الفاخوري، اكبر مساهمي البنك، الاسهم الباقية (حوالي 6ر2 مليون سهم).
وتمت الصفقات الاربع من خلال سوق فلسطين للاوراق المالية بمعدل سعر بلغ 25ر1 دولار للسهم.
واغلق سهم البنك الاسلامي تعاملات جلسة أمس، على 27ر1 دولار مرتفعاً بنسبة 42ر2%.
وقال رئيس مجلس الادارة، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار د. محمد مصطفى لـ"الأيام" ان مبادرة الصندوق شراء 10% من اسهم البنك الاسلامي العربي "كجزء من عملية تطوير محفظة استثمارات الصندوق في سوق الاسهم المحلية، وخصوصا في القطاع المالي".
أضاف: نحن مهتمون بالقطاع المالي، حيث بدأنا قبل فترة بشراء اسهم في بعض البنوك، وذلك ضمن استراتيجيتنا الاستثمارية في فلسطين، التي تحتاج خصوصاً الى نوافذ مصرفية كبرنامجنا في قطاع الإسكان. البنك الاسلامي يوفر لنا نافذة تمويل اسلامية نحتاجها لتمويل برنامج الرهن العقاري".
واطلق الصندوق، بشراكة دولية ومحلية، شركة لتمويل الرهن العقاري بقيمة نصف مليار دولار، وذلك ضمن برنامج اسكاني طويل المدى يشمل بناء ضواح سكنية لذوي الدخل المحدود في محافظات مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وشدد مصطفى على ان شراء جزء من حصة "غلوبل" في البنك الاسلامي العربي "لم تكن من باب استغلال حاجتهم للبيع لتوفير السيولة، وانما لثقتنا باداء البنك على ضوء نتائجه المالية، حيث حقق ارباحاً صافية بلغت حوالي 3ر4 مليون دولار في العام 2008 مرتفعة من حوالي 4ر3 مليون دولار في العام 2007".
وتابع: تمت عمليات البيع لاسهم "غلوبل" بأسعار جيدة، وبصفقات مرتبة دون ارباك، وعكست رغبة واهتماماً من قبل المشترين".
وبلغ مجموع موجودات البنك في نهاية العام 2008 حوالي 5ر304 مليون دولار مرتفعاً من حوالي 5ر301 مليون دولار في نهاية العام 2007، فيما ارتفع صافي حقوق المساهمين الى حوالي 6ر47 مليون دولار من حوالي 5ر40 مليون دولار في نهاية العام 2007.
ولم يستبعد مصطفى إقدام الصندوق على شراء أسهم في شركات اخرى.
وقال: نسعى لتطوير محفظتنا الاستثمارية داخل فلسطين على حساب الاستثمار في الخارج، وهي استراتيجية بدأها الصندوق قبل حوالي 3 سنوات. هناك اربعة معايير تحدد عمليات شراء الاسهم من قبل الصندوق: جاذبية الاستثمار، وتناسبه مع استراتيجيتنا، ووجود شركاء جيدين، والمساهمة في تنويع استثمار. ضمن هذه المعايير من الوارد ان يقوم الصندوق بعمليات شراء اسهم في شركات محلية اخرى".
من جهته، قال رئيس مجلس الادارة، مدير عام بنك فلسطين هاشم الشوا ان البنك اشترى حصة استراتيجية في البنك الاسلامي العربي.
واضاف في بيان تلقته "الايام": ننظر للعلاقة مع البنك الإسلامي العربي كعلاقة إستراتيجية مستمرة، ونحن متأكدون من أن هذه الصفقة ستعود على البنكين بالنفع الكبير وستزيد من ثقة المستثمرين والمواطنين بالسوق المحلية، وستعزز أداء البنكين من خلال التعاون المشترك، سيما وأن نشاط البنكين مختلف ما سيوفر للمتعاملين معهما خدمات متنوعة وشاملة".
واشار الى ان بنك فلسطين "ينتهج إستراتيجية مدروسة لزيادة وتنويع استثماراته في كبرى الشركات الفلسطينية المحلية (...) بصفته مؤسسة اقتصادية وطنية رائدة يضطلع بدور مهم في الاستثمار المحلي ويقوم بدراسة الفرص الاستثمارية المتاحة وفق شروط ومعايير استثمارية تعود على البنك والاقتصاد الوطني بالنمو والتوسع".
واوضح الشوا ان بنك فلسطين قام في فترات سابقة بإنشاء محفظة متنوعة في شركات فلسطينية مدرجة وغير مدرجة في سوق فلسطين للأوراق المالية، على رأسها شركة الاتصالات الفلسطينية وشركة بيرزيت للأدوية، ودخل كمؤسس لشركة ابراج العقارية، "إضافة لشركات أخرى منتقاة بعناية، معبراً عن ثقته بأداء هذه الشركات على المدى المتوسط والبعيد، خصوصا أن هذه الشركات قد أثبتت جدارتها وقدرتها على العمل في ظل ظروف صعبة وبأرباح تشغيلية معقولة قياساً بمثيلاتها في دول أخرى.
ولفت الشوا الى ان بنك فلسطين أعد خطة طموحة لزيادة الانتشار في جميع الاراضي الفلسطينية وخصوصا في محافظات الضفة، معلنا أن تجهيزات الفرع الجديد للبنك في نابلس شارفت على الانتهاء وسيفتتح قريبا، كما قام البنك مؤخراً بافتتاح فرع له في بلدة أبو ديس الملاصقة لمدينة القدس، "وهذه أمثلة حية على اهتمام البنك بالاستثمار في جميع المدن والقرى الفلسطينية لإيصال خدماته لجميع المواطنين والتسهيل عليهم، حيث وصلت شبكة فروعه ومكاتبه إلى 33 فرعاً ومكتباً ممتدة من رفح جنوبا إلى جنين شمالا".
واظهرت البيانات المالية الأولية لبنك فلسطين انه حقق ارباحاً صافية بلغت حوالي 23 مليون دولار في العام 2008، فيما نما مجموع الموجودات ليتجاوز مليار دولار في نهاية العام