أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2009-03-02
كتب جعفر صدقة:
ستكون "الخطة الوطنية الفلسطينية للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار في غزة للعامين 2009ــ 2010" التي اعدتها السلطة الوطنية الفلسطينية، الورقة الوحيدة على طاولة البحث في مؤتمر المانحين الذي يبدأ اعماله في شرم الشيخ اليوم، والذي دعت اليه مصر تحت عنوان "المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد الفلسطيني لاعادة اعمار غزة"، وتشمل برامج بكلفة تبلغ حوالي 8ر2 مليار دولار، بما في ذلك العجز في الانفاق الجاري للموازنة العامة، والذي يصرف اكثر من نصفها، عادة، في قطاع غزة.
ومن مجمل الاحتياجات التي ستطلب السلطة تمويلها من المانحين في مؤتمر شرم الشيخ، تخصص الخطة، التي حصلت "الأيام" على نسخة منها، 1326 مليون دولار لبرنامج انعاش مبكر واعادة اعمار ما دمره العدوان الاخير في قطاع غزة، ينفذ على مدى العامين 2009ــ2010، و1450 مليون دولار لتمويل العجز في الانفاق الجاري في موازنة السلطة للعام 2009، منها 300 مليون دولار لمواجهة الاعباء الاضافية على الموازنة لمواجهة الاحتياجات الطارئة لقطاع غزة بعد العدوان.
واعدت الخطة من قِبل وزارة التخطيط بدعم من جميع الوزارات الرئيسة ووكالات الأمم المتحدة والجماعة الأوروبية والبنك الدولي وشركاء آخرين، وستشكل أساسًا لتعبئة الموارد والجهود التي ستجري في شرم الشيخ، كما ستمثل الإطار التوجيهي لكافة الإجراءات التدخلية للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار.
وفي تقديمه للخطة، التي جاءت في حوالي 50 صفحة، يقول رئيس الوزراء د. سلام فياض: انها وثيقة تمثل استجابة منسقة من قبل السلطة وشركائها المحليين والدوليين للتعامل مع الدمار الذي لحق بقطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي الاخير، الى جانب ما يعانيه الاقتصاد، اصلا، من شلل نتيجة سنوات الحصار الخانق.
ويشدد فياض على ان الخطة تنطلق من ان قطاع غزة "جزء اساسي، وغير قابل للتصرف، من دولة فلسطين المستقبلية"، معتبرا الخطة خطوة اولى تجاه التعافي من الاجتياح الاسرائيلي الاخير، وبناء ظروف معيشية افضل للمواطنين في القطاع".
|
|