أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

صبيح المصري : نسعى في "الاتصالات" للمضي نحو التكامل في خدماتنا وشراكاتنا الإستراتيجية

2009-03-03

رام الله - "الأيام": قال صبيح الـمصري، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية: إن الـمجموعة ستعلن في اجتماع هيئتها العامة الـمقرر في اريحا، بعد غد، عن توجهاتها الـمستقبلية، وخططها للتوسع محلياً وخارجياً.
وقال الـمصري، في كلـمة تضمنها التقرير السنوي للـمجموعة عن العام 2008، والذي تسلـمته سوق فلسطين للأوراق الـمالية، أمس: "سنعلن في الاجتماع القادم للهيئة العامة عن التوجهات لـمستقبل زاهر وواعد، الذي نراه بثقة وتواضع، لأننا نسعى إلى الـمضي قدماً نحو التكامل في خدماتنا والتكامل في شراكاتنا الإستراتيجية نحو الانتشار والتوسع والتعدد والتموضع من جديد، لـمجابهة عالـم بات متغيراً بسبب نضوج الأسواق من حولنا، وبسبب الـمتغيرات الحاصلة في اقتصاديات العالـم، وازدياد التحديات في فلسطين".
واعتبر الـمصري أن العام 2008 "كان مفصلياً ومحورياً ومركزياً في مسيرة الاتصالات الفلسطينية. ونحن نعي حجم الـمسؤولية ونعي ما ترمز إليه الـمجموعة في الاقتصاد الفلسطيني، ونشعر بأننا مسؤولون أمام مساهمينا، أيضاً، عن ضمان الجودة في الأداء وكذلك الجودة في الانتماء".
وتضمن التقرير النتائج الـمالية الـمدققة للـمجموعة عن العام الـماضي، التي قال الـمصري: إنها "فاقت كل التوقعات بفضل الـموظفين والإدارة السليمة وثبات الـموقف ووضوح الرؤية".
وتعتبر شركة الاتصالات الفلسطينية أول شركة مدرجة من قطاع الخدمات وثاني شركة من الشركات الـمدرجة تفصح عن بياناتها الـمالية السنوية الـمدققة للسنة الـمالية 2008 من خلال إعداد تقرير سنوي.
وتضمن التقرير السنوي لـمجموعة الاتصالات الفلسطينية الـمؤلف من 80 صفحة، كلـمة رئيس مجلس الإدارة، وكلـمة الرئيس التنفيذي، وأسماء الإدارة التنفيذية للـمجموعة، وتقرير الإدارة التنفيذية، ومؤشرات ووقائع خارجية، والبيئة الـمحيطة بالـمجموعة.
وقال الرئيس التنفيذي للـمجموعة د. عبد الـمالك الجابر: إن الشركة استمرت في تحقيق الإنجازات على درب التوحد والاندماج، سواء كان ذلك في الأنظمة والتقنيات أو في الإدارات والأقسام، حيث "بدأنا ترجمة الخطة إلى واقع تمثل في مراكز الخدمة الـموحدة، وكذلك توحيد جميع إدارات خدمة قطاع الأعمال في إدارة جديدة متخصصة في خدمة هذا القطاع من مشتركينا أو مساهمينا".
وقال: إن "مراجعة بسيطة للأداء الـمالي وتقرير الإدارة التنفيذية يثبت أن الـمجموعة على الطريق السليم وأنها تفوقت على التحديات والصعوبات".
وأثنى الجابر على الـموظفين والـمساهمين والـمجتمع الـمحلي لدورهم في التغلب على هذه الصعوبات، موضحاً أنه "تمّت الـمحافظة على الـمسؤوليات الاجتماعية حية ومستمرة، بل قدمنا أكثر من ذلك عندما عززنا دورنا الـمجتمعي بمنهج جديد من الاستدامة في التنمية الـمجتمعية لتخرج إلى النور مؤسسة "فلستيا"، الذراع الـمجتمعية والتنموية للـمجموعة".
وتطرق التقرير إلى موضوعات وإنجازات متعددة، منها: دمج الإجراءات والنظم الداخلية، وتقديم خدمات مضافة ومواكبة تكنولوجيا العصر، وتوجهات العام 2009، وكذلك التركيز على موظفي الشركة.
وتحت عنوان "مؤشرات ووقائع خارجية... البيئة الـمحيطة بالاتصالات"، تحدث التقرير عن الأزمة الاقتصادية العالـمية، وتناول بإيجاز واقع الاقتصاد الفلسطيني في العام 2008، وخصص فصلاً لكل شركة من شركات الـمجموعة.
وشمل التقرير السنوي البيانات الـمالية الـموحدة كما في 31/12/2008، التي شملت: تقرير مدقق الحسابات الخارجي الـمستقل، والـميزانية الـموحدة، وقائمة الدخل الـموحدة، وبيان التغيرات في حقوق الـملكية الـموحدة، وقائمة التدفقات النقدية الـموحدة، وإيضاحات حول البيانات الـمالية الـموحدة.
وأشار تقرير مدقق الحسابات القانوني الـمستقل إلى أن القوائم الـمالية الـموحدة تظهر بعدالة، من كافة النواحي الجوهرية، الـمركز الـمالي لشركة الاتصالات الفلسطينية كما في 31 كانون الأول من العام 2008، وأداءها الـمالي، وتدفقاتها النقدية للسنة الـمنتهية في ذلك التاريخ، وفقاً لـمعايير التقارير الـمالية الدولية.
وبمقارنة البيانات الـمالية الواردة في التقرير السنوي مع البيانات الختامية الأولية الـمفصح عنها سابقاً، والتي تتناول الفترة الـمالية نفسها، أشارت الشركة في كتاب منفصل إلى وجود اختلاف في بند الأرباح الـمحتجزة بسبب اقتطاع مبلغ 4910995 ديناراً أردنياً من رصيد الاحتياطي الإجباري وإضافته إلى رصيد الأرباح الـمحتجزة، تماشياً مع قانون الشركات الذي ينص على أن لا يزيد الاحتياطي الإجباري على 25% من رأس مال الشركة.
يذكر أن سهم الشركة موقوف عن التداول من 28 كانون الثاني الـماضي الى حين الانتهاء من موضوع الشراكة الإستراتيجية مع شركة "زين" وما يرتبط بهذه الشراكة، وذلك حفاظاً على حقوق الـمساهمين وشفافية وعدالة التداول في السوق.