أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

شراكة "الاتصالات" و"زين" بانتظار الضوء الأخضر من السلطة

2009-03-08

كتب جعفر صدقة:
عادت السلطة الوطنية من مؤتمر المانحين في شرم الشيخ، الذي عقد في الثاني من آذار الجاري، بالتزامات تبلغ حوالي ضعف ما طلبته لاعمار قطاع غزة، ولدعم الاقتصاد الفلسطيني بما في ذلك الموازنة العامة للعام 2009، إذ وصل إجمالي التزامات المانحين للعامين 2009 و2010 إلى حوالي 2ر5 مليار دولار، بعد أن تبنى المؤتمر خطة الحكومة لاعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، الأمر الذي قال رئيس الوزراء سلام فياض انه يحمل عدة رسائل، من أبرزها ثقة المجتمع الدولي بالنظام المالي للسلطة، الذي ترسخ على مدى العامين الماضيين.
على صعيد سوق فلسطين للأوراق المالية، كان ابرز تطورات الأسبوع تأجيل اجتماع الهيئة العامة غير العادية لشركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، الذي كان مقررا نهاية الأسبوع الماضي للمصادقة على رفع رأس المال ودخول شركة "زين" الكويتية شريكاً استراتيجياً، على أن تدعى الهيئة للانعقاد بمجرد حصول الشركة على موافقة السلطة الوطنية على هذه الشراكة، وذلك التزاما باتفاقية الرخصة التي ينص احد بنودها على أن أي تغيير جوهري في هيكل ملكية الشركة يجب أن يحظى بموافقة السلطة، مع تأكيد رئيس مجلس إدارة الشركة صبيح المصري بأن اتفاق الشراكة مع "زين" في مراحله النهائية، وينتظر فقط موافقة رسمية من السلطة.
ومضت الشركة في عقد اجتماع هيئتها العامة العادية كما كان مخططاً، حيث أقرت توزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 6ر52 مليون دينار أردني (40 قرشاً للسهم)، أو بنسبة 40% من رأس المال الاسمي (625ر131 مليون دينار أردني).
وبموجب قرار اتخذه مجلس الإدارة في اجتماعه الأربعاء الماضي، فإن سهم الشركة سيعاد إلى التداول في سوق فلسطين للأوراق المالية في أول جلسة تداول هذا الأسبوع بعد غد، حيث قررت إدارة السوق إلغاء جلستي اليوم وغداً بسبب انشغالها بالانتقال إلى مقرها الجديد في نابلس.
وكان سهم "بالتل" أوقف عن التداول بناء على قرار من مجلس الإدارة منذ 28 كانون الثاني الماضي، وأغلق حينها على 82ر5 دينار أردني.

ارتفاع في مؤشر "القدس"
أغلق مؤشر "القدس" تعاملات الأسبوع على 94ر516 نقطة مرتفعاً بمقدار 59ر6 نقطة أو بنسبة 29ر1% مقارنة مع إغلاق الأسبوع السابق، وذلك بفضل ارتفاع ثلاثة من المؤشرات القطاعية الخمسة الممثلة في السوق: البنوك، والاستثمار، والخدمات، مقابل انخفاض مؤشري الصناعة والتأمين.
ورافق الارتفاع في مؤشر "القدس" تراجع في حجم النشاط رغم استمرار الصفقات المؤسساتية للأسبوع الثالث على التوالي.
فقد انخفض المعدل اليومي لعدد الأسهم المتداولة بنسبة 90ر55% إلى حوالي 4ر1 مليون سهم يومياً من حوالي 1ر3 مليون سهم يوميا في الأسبوع السابق، كما تراجع معدل قيمة التعاملات بنسبة 06ر52% إلى حوالي 94ر1 مليون دولار يوميا في الأسبوع الماضي من حوالي 4 ملايين دولار يوميا في الأسبوع السابق.
وبالإجمال، شهدت السوق الأسبوع الماضي 2202 صفقة شملت حوالي 9ر6 مليون سهم في تعاملات بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 7ر9 مليون دولار، مقابل 1850 صفقة في الأسبوع السابق شملت حوالي 6ر15 مليون سهم في تعاملات بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 2ر20 مليون دولار.
ومن بين 25 شركة جرى التداول على أسهمها الأسبوع الماضي، أغلقت أسهم 11 شركة على ارتفاع واستقر سهما شركتين، مقابل تراجع أسهم 12 شركة، ما رفع في المحصلة قيمة الأسهم الفلسطينية عموما بمقدار حوالي 20 مليون دولار أو بنسبة 83ر0%، ليصل إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة في نهاية الأسبوع إلى حوالي 395ر2 مليار دولار، مرتفعا من حوالي 376ر2 مليار دولار في نهاية الأسبوع السابق.