أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2009-03-17
جريدة الغد الأردنية – ابراهيم المبيضين
عمان- توقّع رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، صبيح المصري، إقرار الشراكة مع مجموعة "زين" الكويتية خلال 10 أيام. ويحتاج إتمام الصفقة إلى مصادقة السلطة الفلسطينية عليها قبل إقرارها، بعد الانتهاء من مجموعة إجراءات قانونية تحكم علاقة المشغل الفلسطيني بالسلطة. وقال المصري لـ"الغد" أول من أمس إنّ مسار الصفقة "يمضي بصورة ايجابية" سيما وانّ المجموعة "حصلت على موافقة مبدئية من قبل السلطة الفلسطينية" عليها في وقت سابق، الا انّه أضاف انّ هذه الشراكة "ما زالت بحاجة لإتمام معاملات وإجراءات قانونية بين الشركة والسلطة وصولاً الى اقرارها بشكل نهائي". وكان اعلن عن مفاوضات بشأن هذه الشراكة بين الطرفين نهاية الشهر الأول من العام الحالي.
وأكّد المصري انّ الإطار العام لهذه الشراكة يتضمّن دخول المجموعة الكويتية كشريك استراتيجي وبحصة أغلبية تتجاوز 50% من أسهم الشركة الفلسطينية.وينص القانون الفلسطيني على ان دخول شريك استراتيجي في قطاع الاتصالات المحلي بنسبة أكثر من 30% يحتاج الى موافقة السلطة.وكالة انباء رويترز نقلت مؤخراً عن وزير الاقتصاد والاتصالات في الحكومة الفلسطينية كمال حسونة قوله "ليست هناك مشكلة على ادخال زين.. هناك بعض المتطلبات من الشركة "مجموعة الاتصالات الفلسطينية" للربط البيني واتفاقيات بعض الرسوم.. هناك أسس متفق عليها بموجب القانون وتعليمات الوزارة".ورفض حسونة الذي يرأس اللجنة التي شكلتها الحكومة لدراسة بنود الصفقة في تصريحه لرويترز الادعاءات بتأخر السلطة في الرد على هذه الصفقة وقال "هناك مفاوضات... لم يكن هناك تأخير من جهة الوزارة ونحن في اي وقت جاهزون لإكمال الموضوع فنحن نشجع الاستثمار والاستثمار الاجنبي.. ليست هناك اي مشكلة".
وكانت مجموعة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" أجلت اجتماعها الطارئ الذي كان مقررا يوم السبت الماضي لمناقشة صفقة الاندماج بين المجموعة ومجموعة الاتصالات المتنقلة "زين" الكويتية، بانتظار رد من جانب السلطة الفلسطينية لقرار نهائي حول الصفقة. وكانت المجموعة الفلسطينية تتوقع الحصول على موافقة السلطة الفلسطينية بداية آذار (مارس) الحالي، لكنها ألغت موعدا حددته لاجتماع غير عادي للهيئة العامة للمجموعة في ذلك الوقت في ضوء عدم اتخاذ السلطة الوطنية قرارا بشأن الصفقة.
ويرى مراقبون انّ هذه الشراكة بين "زين الأردن" و"الاتصالات الفلسطينية" في حال إقرارها بشكل نهائي تنطوي على اهمية كبيرة وبخاصة في ظل التقارب بين السوقين الأردنية والفلسطينية، فضلا عن قوة مجموعة زين الكويتية التي باتت تعمل في 22 سوقا من بينها السوق الأردنية.
وكانت تصريحات صحافية صادرة عن مجموعة "زين" نشرت الشهر الماضي أكدت أن الشركة تجري محادثات بلغت مراحل متقدمة مع شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" على أمل الاستحواذ على حصة أغلبية.وفي هذه التصريحات أعلنت المجموعة أن الشراكة المزمع عقدها مع مجموعة "الاتصالات الفلسطينية" ستعزّز مساعيها لتوسيع رقعة انتشار مجتمع اتصالات شرق أوسطي جامع، تحت مظلة "شبكة واحدة" لا تعترف بالحدود الجغرافية.
وتمتلك مجموعة الاتصالات الفلسطينية وحدات لتشغيل خدمات الثابت والخلوي والإنترنت في الأراضي الفلسطينية، حيث تضم ذراعها التي تقدم الخدمة الخلوية "جوّال" حوالي 1.3 مليون مشترك.وتعد مجموعة "زين" حاليا رابع أكبر شركة اتصالات في العالم من حيث المساحة الجغرافية التي تغطيها، اذ تغطي نحو 15 مليون كيلومتر مربع يقطنها اكثر من 600 مليون نسمة، حيث تعمل حالياً في اسواق 22 دولة منها سبع دول عربية (الاردن، الكويت، لبنان، العراق، السعودية، السودان، البحرين) والباقية دول افريقية.
وتأسست شركة "زين" التي كانت تحمل اسم شركة الاتصالات المتنقلة (mtc) عام 1983 في الكويت، وكانت بداية عمليات التوسع لها خارج حدود الكويت في العام 2003، عندما رفعت في ذلك الوقت حصتها في "زين الاردن/ فاست لينك سابقاً" من 4.9% الى 96.5% بصفقة بلغت قيمتها 423.9 مليون دولار.
وتتوقع مجموعة "زين" زيادة قاعدة مشتركيها الى اكثر من 94 مليون مشترك نهاية العام الحالي ارتفاعا من 64 مليون مشترك في العام الماضي.وكانت مجموعة "زين" أطلقت هويتها التجارية الجديدة (زين) بدلاً من اسم "ام تي سي" خلال العام 2007.
|