أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

الهيئة العامة لـ"الفلسطينية للكهرباء" تقر توزيع أرباح نقدية بنسبة 10% من قيمة رأس المال

2009-04-26

كتب حامد جاد:
اقرت الهيئة العمومية للشركة الفلسطينية للكهرباء، في اجتماع عادي عقدته، أمس، توصية مجلس الادارة بتوزيع ارباح نقدية على المساهمين بنسبة 10% من قيمة رأس المال، وذلك اعتبارا من 25 حزيران المقبل.
وحققت الشركة أرباحاً صافية بقيمة 872ر6 مليون دولار أميركي عن العام 2008 مقابل 553ر4 مليون دولار في العام 2007.
وأشار وليد سلمان المدير التنفيذي العام للشركة الفلسطينية للكهرباء خلال الاجتماع المذكور الذي عقد، أمس، في كل من العاصمة الأردنية وغزة ورام الله عبر تقنية الاتصال المرئي "الفيديو كونفرنس" إلى أهم الإنجازات التي حققتها الشركة عن العام 2008، منها خفض الديون المستحقة للبنك العربي والحصول على دفعات مالية من السلطة الوطنية وتقليص الديون المعلقة غير المدفوعة من سلطة الطاقة وتعويض الشركة بجميع تكاليف الظروف القاهرة وتوقيع مذكرة التفاهم مع سلطة الطاقة لتوسيع محطة توليد كهرباء غزة.
واعتبر سلمان أن الحرب على غزة استهدفت النيل من إرادة الشعب ولكنها فشلت في ذلك، معربا عن أسفه من نتائج الانقسام وآثاره السلبية التي ما زالت تؤثر على الشعب.
وقال سلمان: لقد كان للحصار الظالم المفروض على شعبنا بأكمله وعلى أهلنا في قطاع غزة تحديداً بالغ الأثر على جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبالطبع فإن شركتكم جزء لا يتجزأ من آثار هذا الحصار.
وأشار سلمان إلى العديد من الصعوبات التي واجهت طاقم الخبراء الأجانب في الحصول على التصاريح اللازمة للوصول إلى غزة من أجل القيام بصيانة المولدات "التوربينات" وإدخال قطع الغيار اللازمة لأعمال الصيانة الدورية لأجهزة المحطة، إضافة إلى المشاكل التي واجهتها الشركة إثر تقليص الاحتلال لكميات الوقود الخاص بالمحطة.
وأشار سلمان إلى أن تخفيض إمداد قطاع غزة بالكهرباء من الجانب الإسرائيلي زاد من حجم الأعباء التي تتحملها الشركة، حيث كانت المحطة تعمل بكامل طاقتها خلال الحرب على غزة، بالرغم من تقليص كميات الوقود التي كانت تسمح إسرائيل بإدخالها إلى القطاع.
وأكد أن الشركة مازالت تبحث مع سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في إمكانية الحصول على الغاز الطبيعي لتشغيل المحطة بدلاً من السولار، إلا أن هذه القضية ما تزال قيد البحث والمناقشة نتيجة الوضع السياسي العام.
ولفت سلمان إلى جملة من أهداف وتطلعات الشركة للعام 2009، منها الإيفاء بخدمات الديون تجاه البنك العربي وتحسين وضع سعر الفائدة والتقليل من الديون المعلقة غير المدفوعة لدى سلطة الطاقة والموارد الطبيعية وإنهاء الخطط الفنية والتجارية لتوسيع محطة الكهرباء، إضافة إلى تعزيز مستويات إنتاج محطة مياه شركة أكوا وضمان أن غالب الإنتاج يخصص كتبرع للمجتمع المحلي.
وثمن دور السلطة الوطنية وما يوليه الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الدكتور سلام فياض من اهتمام في تسهيل عمل الشركة ورعاية شؤونها عبر سلطة الطاقة، مشيدا في هذا السياق بدور رئيس سلطة الطاقة الدكتور عمر كتانة الذي عمل على تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لما فيه من تحقيق الصالح العام وخدمة الوطن والمواطن.
وأشار إلى الدعم والاهتمام الذي أولاه رئيس مجلس إدارة الشركة خاصة على مستوى تفعيل دور الأطراف الدولية المؤثرة من أجل توفير وتسهيل دخول المعدات اللازمة ودخول الخبراء في الظروف القاسية التي يمر بها قطاع غزة.
وكان الاجتماع افتتح بكلمة ألقاها نائب رئيس مجلس إدارة الشركة شكري بشارة نيابة عن رئيس مجلس إدارة الشركة سعيد خوري تطرق خلالها إلى نتائج الحصار المفروض على قطاع غزة وتداعياته الكارثية على كافة مناحي الحياة بما في ذلك الآثار السلبية التي لحقت بقطاع الكهرباء وما تكبده من خسائر جسيمة.
وأكد أنه بالرغم من المعوقات المحلية والعالمية فقد استطاعت الشركة تحقيق نتائج جيدة ومرضية وتمكنت من تسجيل المزيد من النجاح رغم ما دمره الاحتلال، مثمنا الجهود التي قام بها الطاقم الفني والإداري للشركة.