أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2009-05-11
نابلس - "الأيام": أعلن سمير حليلة، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لصناعة الكرتون أن العام 2009 سيكون بداية التحوّل في أدائها، حيث بدأت الشركة خططها التطويرية التي دشنتها العام الـماضي وستتواصل هذا العام.
وكانت الهيئة العامة للشركة عقدت اجتماعاً عادياً في نابلس، أول من أمس، بحضور ممثل مراقب الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني يوسف جودة، وممثل سوق فلسطين للأوراق الـمالية محمد حجاز، ومدقق الحسابات الخارجي، وأقرت في ختامه التقريرين الـمالي والإداري عن العام 2008.
وتم خلال الاجتماع انتخاب أعضاء مجلس إدارة جديد للدورة 2009 ــ 2011 مكون من شركة فلسطين للتنمية والاستثمار الـمحدودة "باديكو"، وشركة الـمسيرة الدولية، وشركة الحاج طاهر الـمصري، وشركة مصانع الزيوت النباتية، ود. معاوية الـمصري، ومحمد بشار الصيفي.
وفي تقريره للهيئة العامة، استعرض حليلة الظروف التي أحاطت بعمل الشركة، والانجازات التي تحققت خلال العام الـماضي، مشيراً في هذا السياق إلى "الأثر الـملـموس" الذي تركته الأحداث السياسية والاقتصادية التي شهدها العام 2008 على نتائج أعمال الشركة، حيث برزت عالـمياً أزمة مالية تسببت في تراجع الأسواق الـمالية بشكل لـم يسبق له مثيل وفي فترة زمنية قصيرة، وأدخلت العالـم في ركود اقتصادي يتوقع أن يستمر مدة عامين، وخصوصاً أنه سبق في النصف الأول من العام 2008 ارتفاعات حادة في أسعار الـمواد الخام والنفط، ويشار في هذا الصدد إلى أن خسائر الـمحفظة الـمالية للشركة بلغت حوالي 268 ألف دينار، عن العام 2008، حيث اتخذ مجلس إدارة الشركة قراراً بتسييلها، وضرورة التركيز على العمليات الإنتاجية الأساسية للشركة.
وأضاف حليلة: لقد تأثر أداء الشركة ونتائجها للعام 2008 بمجموعة من العوامل التي حاولنا أن نحد من تأثيرها قدر الـمستطاع، شأننا في ذلك شأن معظم شركات القطاع الخاص في فلسطين، ومن ابرز هذه العوامل التذبذب الكبير في أسعار الـمواد الخام خلال العام، والـمنافسة غير العادلة مع الشركات الإسرائيلية، التي تعمل جاهدة على الحد من قدرة الاقتصاد الفلسطيني على النمو والتطور، كما كان لانخفاض سعر صرف الشيكل أمام العملات الأخرى أثر سلبي كبير على نتائج الشركة، حيث فقدت العملة الإسرائيلية حوالي 25% من قيمتها أمام الدينار الأردني والدولار الأميركي خلال 2008.
وقال حليلة: إن هذه العوامل، وغيرها، أدت إلى تباطؤ في فروع اقتصادية عديدة، ما كان له أثر إضافي على انخفاض الطلب على منتجات الشركة.
ومع ذلك، قال حليلة: إن الشركة تمكنت من الصمود أمام هذه التحديات بالرغم من صغر رأسمالها وضيق الـمساحة الجغرافية التي تتحرك فيها، بل وخرجت الشركة بعزيمة أقوى على الاستمرار والتطور.
وأوضح: أن الشركة عمدت إلى شراء وتشغيل خط جديد لإنتاج العلب، والذي يعد الأكبر والأسرع والأحدث في فلسطين، من أجل زيادة الطاقة الإنتاجية ورفع الجودة وتقديم خدمة مميزة تتلاءم مع احتياجات زبائن الشركة.
وقال: رغم كل الظروف، فقد عملنا على الـمضي قدماً في تنفيذ الخطة التطويرية للشركة، ووضع الأسس لتحقيق نتائج مثمرة في الـمستقبل، حيث قامت الشركة بشراء وتشغيل خط إنتاج العلب الجديد، وتطوير خط الطباعة والألوان، وقد تمكنت من طرح منتج جديد يتمثل بعلب الكرتون الـمخصصة للـمحاصيل الزراعية، اعتباراً من مطلع العام الحالي، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على نتائج الشركة في الـمستقبل القريب.
وأكد حليلة أن الشركة ستواصل خططها التطويرية، حيث ستعمل الشركة على طرح منتجات جديدة، فيما تعمل الإدارة التنفيذية للشركة حالياً على تطوير خطة تسويقية متكاملة ستساهم بالتأكيد في تحقيق نتائج أفضل للشركة.
وتأسست الشركة، ومقرها الرئيس في نابلس، في العام 1993، ويبلغ رأسمالها حالياً 5 ملايين دينار أردني موزعة على 5 ملايين سهم بقيمة اسمية دينار أردني واحد للسهم.
وتشير النتائج الأولية للشركة، للربع الأول من العام الحالي 2009، إلى زيادة نسبة مبيعات الشركة بحوالي 33%، مقارنةً بالعام السابق، وإلى تحسن في النسب الـمالية للشركة، حيث انخفضت فترة تحصيل الذمم بشكل ملـموس، كما أن الشركة تتمتع بسيولة عالية، ونسب مديونية منخفضة.
|
|