أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2009-07-22
دبي ـ الكويت ـ رويترز: قال الرئيس التنفيذي للوحدة الدولية التابعة لمؤسسة الامارات للاتصالات "اتصالات"، أمس، ان شركته مهتمة بشراء حصة تبلغ 51% في شركة الاتصالات المتنقلة "زين" الكويتية بالسعر المناسب.
وقال جمال الجروان لرويترز في مقابلة عبر الهاتف "نحن مهتمون بزين ككل وفقا للقيم المناسبة" مشيرا الى أن الشركتين تقدمان نفس الخدمات في السعودية ونيجيريا.
وأضاف "نتطلع لشراء 51 في المئة في زين."
واتصالات التي تعمل في 18 دولة بينها مصر والهند هي احدى شركات الاتصالات بمنطقة الخليج العربية التي توسعت في الخارج بعد أن فقدت احتكار الخدمة في أسواقها المحلية.
وقالت زين المملوكة جزئيا للهيئة العامة للاستثمار -وهي صندوق الثروة السيادية بالكويت- الاثنين الماضي انها لا تزال تأمل في بيع عملياتها الافريقية رغم اعلان مجموعة الاعلام والاتصالات الفرنسية العملاقة فيفندي وقف محادثات شراء حصة أغلبية في العمليات.
وقال الجروان، أمس، ان اتصالات -وهي أكبر شركة للاتصالات في المنطقة من حيث القيمة السوقية- مهتمة بمجموعة زين كلها وليس بالعمليات الافريقية فقط.
وأضاف أن اتصالات وزين تقدمان نفس الخدمات في العديد من الدول.
وامتنع الجروان عن قول ما اذا كانت اتصالات تجري بالفعل محادثات مع زين بشأن احتمال شراء حصة.
وقال ابراهيم عادل المتحدث باسم زين لرويترز أمس "لا تعليق لزين على ذلك."
وقال الجروان لتلفزيون العربية ردا على سؤال بشأن طريقة تمويل الصفقة ان هناك عدة سبل تبحثها اتصالات في الوقت الحالي لكنها لم تتوصل الى نتيجة نهائية في هذا الشأن. غير أنه أضاف أنه سيكون من الممكن في نهاية المطاف انجاز شراء 51 في المئة من الاسهم.
وتبلغ قيمة جميع الاوراق المالية لزين بسعر السوق حوالي 3ر17 مليار دولار ومن شأن ابرام صفقة بين الشركتين أن يشكل أحد أكبر عمليات الاندماج في المنطقة.
وتبحث اتصالات منذ فترة طويلة عن عمليات استحواذ وقالت في تشرين الثاني الماضي ان لديها سيولة متاحة تتجاوز ثلاثة مليارات دولار لتمويل صفقات في 2009.
وقالت أمس انها قدمت عرضا لشراء رخصة لتقديم خدمات الهاتف الثابت والهاتف المحمول في ليبيا العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول "اوبك".
وتملك حكومة الامارات ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم 60 في المئة من اتصالات التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها.
وتواجه اتصالات منافسة أشد في سوقها المحلية بالامارات حيث يتوقع بعض المحللين أن تؤدي موجة من خفض الوظائف الى تراجع عدد السكان وهو ما سيؤثر على أرباح اتصالات ومنافستها شركة الاتصالات المتكاملة "دو".
واشترت اتصالات حصة 45% في شركة سوان تليكوم الهندية الجديدة مقابل حوالي 900 مليون دولار في العام الماضي.
وقال محلل طلب عدم الكشف عن اسمه "لا أعتقد أن عملية الاستحواذ ممكنة نظرا لوجود مصالح وطنية قوية هنا."
وأضاف "اتصالات لها تاريخ من التوسع من خلال شركات أصغر والحصول على تراخيص.. وليس من خلال صفقات بعدة مليارات."
وربما لا تعارض الكويت استحواذ شركة أجنبية على زين التي تمتلك الهيئة العامة للاستثمار -وهي صندوق الثروة السيادية في الكويت- حصة تبلغ 61ر24 في المئة من اسهمها.
وفي العام 2007 اشترت شركة قطر للاتصالات "كيوتل" حصة 51 في المئة من أسهم الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة "وطنية" مقابل 72ر3 مليار دولار في أكبر عملية استحواذ في قطاع الاتصالات في المنطقة في ذلك الحين.
ولا تزال الهيئة العامة للاستثمار تمتلك 54ر23 في المئة في وطنية بحسب بيانات للبورصة.
وأغلقت أسهم اتصالات مرتفعة بنسبة 96ر0 في المئة في بورصة أبوظبي في حين صعدت أسهم زين بنسبة 45ر3 في المئة في البورصة الكويتية.
|
|