أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

نابلس: توقيع اتفاقية تعاون ثلاثية بين شركة بيتي و جامعتي النجاح ورين الفرنسية

2009-10-26

وقّعت جامعتا النجاح الوطنية و"رين" الفرنسية وشركة بيتي للاستثمار العقاري اتفاقية تعاون ثلاثية بالتعاون مع بلدية نابلس، أمس.  ووقع الاتفاقية عن جامعة النجاح د. ماهر النتشة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وعن جامعة "رين" البروفسور أرمل هيويت، مدير معهد الدراسات والتخطيط، وبشار المصري، رئيس مجلس إدارة شركة بيتي للاستثمار العقاري، وذلك بحضور ومشاركة المهندس عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس، والدكتور علي حمدان، مدير المراكز العلمية في جامعة النجاح.  وتنص الاتفاقية على التعاون الأكاديمي والعلمي والعملي بين مختلف أطرافها من حيث انجاز الأبحاث العلمية وتطبيقها عمليا وتدريب الطلبة على ارض الواقع من خلال ما تتيحه أعمال ومشاريع شركة "بيتي" في الوقت الحاضر، وما قد يترتب على انضمام بلدية نابلس رسميا للاتفاقية في المستقبل، كما أنها ستتيح إلى جانب ذلك تمكين القطاع الخاص من الحصول على المهارات العلمية التي توفرها الجامعات الموقعة عليها. ورحب النتشة بتوقيع الاتفاقية الثلاثية، معربا عن امله في ان تنضم بلدية نابلس لجامعتي النجاح ورين وشركة بيتي وتوقعها رسميا. وأوضح أن توقيع الاتفاقية يندرج في نطاق ترجمة رسالة جامعة النجاح التي تقوم على التفاعل مع المجتمع وخدمته إلى جانب توفير العلم والمهارات الفنية. وأشار إلى ان الاتفاقية تنطوي على أهمية خاصة نظرا لأنها تضم إلى جانب الجامعتين ممثلين عن القطاع الخاص، وأهمية توجيه الأبحاث العلمية للناحية التطبيقية التي تعتبر جزءاً رئيساً من مكوناتها وأهدافها، عوضا عما تتيحه من تبادل للخبرات العلمية والعملية بين الأطراف الموقعة لاسيما خبرات جامعة رين الفرنسية في المجال العمراني. وأكد يعيش على دور جامعة النجاح الوطنية العلمي والعملي في خدمة وقيادة المجتمع الفلسطيني معربا عن سعادته بتعاون البلدية وشراكتها في هذه الاتفاقية. وأوضح ان المعوقات التي تواجه مختلف المشاريع والخطط بسبب الاحتلال والظروف السياسية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية لن تحول دون الاستمرار في العمل والتخطيط لبناء وتطوير فلسطين . ووصف المصري الاتفاقية بأنها نادرة من نوعها في فلسطين نظرا لما تتيحه من شراكة وتعاون بين عدة أطراف متباينة في ميادين عملها المتداخلة في جوهر أهدافها. وأوضح أن أهمية الاتفاقية لا تكمن فقط في رفع المستوى التعليمي الذي تقوده الجامعة بل بتوفير فرص التدريب العملية للخريجين أيضا. ونوه المصري، وهو عضو في مجلس ادارة جامعة النجاح إلى جانب رئاسته مجلس ادارة شركة بيتي، إلى اهتمام الجامعة وسعيها المستمر لتطوير التعليم وتوسعة دائرته. وأشار إلى أن مختصين من جامعة النجاح برئاسة د. علي عبد الحميد وفنيي الشركة وخبراء أجانب قادوا العمل في التخطيط لإنشاء مدينة روابي التي تعكف شركة بيتي على انجازها، لافتا إلى ان الاعمال الانشائية في المدينة ستباشر قريبا.
واكد اهمية الاتفاق الذي تم التوقيع عليه للدارسين والمختصين في جامعتي النجاح الوطنية و"رين" الفرنسية، لافتا إلى جاهزية شركة "بيتي" لدعم الاتفاقية بأي طريقة ممكنة. واعرب عن امله في ان يترجم التوقيع على هذه الاتفاقية على المخططات اللاحقة التي ستنفذها الشركة، وان يصار للافادة من الخبرات الفلسطينية لفتح فرص عمل تسهم في عملية التطوير على مختلف الصعد. ونوه هيويت إلى ان الافادة من هذه الاتفاقية ستشمل كافة الاطراف بما في ذلك الجامعة الفرنسية وطلبتها في مجالات البحث العلمي وترجمته على الارض. واشار إلى ما يجري من تركيز على الربط بين الابحاث العلمية وتطبيقاتها العملية على الارض في مختبرات جامعة "رين"، موضحا ان الجامعة تعمل على تخريج مهنيين وخبراء وليس مجرد اكاديميين مثقفين ومتعلمين.   وقال "في الحياة العملية نحتاج إلى كفاءة اعلى مما يتطلبه العمل الاكاديمي في الجامعات لاننا بحاجة إلى الخبرات العملية، وهذا ما سيتيحه العمل مع شركة بيتي وبلدية نابلس للطلبة". واوضح ان الاتفاقية تهدف في احد اجزائها الى دعم البحث العلمي، مشيرا إلى انها "تختلف عن الاتفاقات الاخرى وستجسد نوعا من تبادل المعرفة والخبرات والفائدة بين الاطراف الموقعة عليها". وأشار حمدان إلى أن توقيع الاتفاقية جاء امتدادا وتتويجا لتعاون متصل بين جامعة النجاح والجامعات الفرنسية وشركة بيتي، لافتا إلى أن طاقما استشاريا من جامعة النجاح كان اشرف على المخطط الهيكلي الخاص بالمدينة التي تعكف الشركة على تشييدها. ونوه إلى ان الامر قد يتطور كي يشمل لاحقا البلدية وانجاز المخطط الشمولي لمدينة نابلس والتجمعات السكانية المحيطة بها، موضحا ان الاتفاقية تتضمن برنامجاً تدريبياً عملياً مكثفاً يشمل القطاع الخاص ايضاً.