أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

مصادر مصرفية: 4 بنوك بريطانية تؤجل ديون دبي العالمية

2009-12-09

صحيفة البيان لاقتصادي:  كشفت مصادر بريطانية ل«البيان الاقتصادي» أن البنوك البريطانية الأربعة المعنية بديون دبي العالمية وافقت على تأجيل سداد ديونها للفترة التي تراها دبي مناسبة لها نظرا لثقتها في قدرتها على السداد ومواصلة برامجها بشكل طبيعي لكنها طلبت معلومات عن الفوائد المالية على المدفوعات المتأخرة باعتبارها قروضاً وتشكيل لجنة لبحث كيفية الحفاظ على قيمة الشركة. ويجيء هذا في وقت توقعت فيه مصادر مصرفية أن يبقي المصرف المركزي على خطوط التسهيلات الائتمانية مفتوحة لضمان توفير السيولة للمصارف العاملة في الدولة. وأكد يحيى اليحيى الرئيس التنفيذي لبنك الخليج الدولي ان البنك المصرفي الذي يشهد انكشافاً على ديون دبي العالمية ووحدة نخيل التابعة لها لن يمتنع عن منح دبي العالمية المزيد من القروض في المستقبل في حال نجحت عملية إعادة الهيكلة. كما أبدى المصرف رغبة في التعاون مع كلا الشركتيْن في عملية إعادة هيكلة الديون. وأوضح: سنعمل مع هاتيْن الشركتيْن من أجل معالجة هذه المسألة، فنحن في نهاية المطاف نريد الحصول على مستحقاتنا والنجاح في هذا الإطار.  وبحسب مصادر تحدثت معها «البيان الاقتصادي» في لندن فان الاجتماع الذي عقد بين مجموعة البنوك الأربعة البريطانية وبنكان من الإمارات وهو ما يمثل 90% من دائني دبي العالمية في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الاثنين إن مجموعة البنوك كانت تريد التأكد من كون دبي العالمية ستدفع فوائد مالية على الديون المتأخرة أم لا وأنهما في انتظار الرد من دبي العالمية خلال اجتماع آخر يعقد في وقت لاحق من هذا الشهر. وقالت سورال كوبر من قسم العلاقات العامة والاعلام ببنك رويال بنك اوف سكوتلاند ل«البيان الاقتصادي» ان البنوك المعنية وهي ستاندارد تشارترد، وأتش أس بي سي، ولويدز بانك، وبنك اسكتلندا الملكي وكذلك بنكا أبوظبي التجاري والإمارات دبي الوطني، طلبت معرفة بعض التفاصيل المالية المتعلقة بالشركة من اجل الحفاظ على قيمته المالية لكي لا يحدث تراجع اكبر في الأسواق العالمية كما تم الاتفاق على تعيين شركة كي بي ام جي كمستشار لها بدءا من يوم الخميس القادم وتشكيل لجنة لبحث كيفية العمل في الفترة القادمة.  وأضافت: حتى هذه اللحظة لم يصدر أي بيان رسمي من مجموعة البنوك الدائنة لدبي العالمية وشركتنا ليس من حقها الإعلان عن هذا الأمر انتظارا لإعلان قد يصدر من البنوك خلال الساعات القادمة وفي حالة الإعلان رسميا عن ذلك فسنقوم بدراسة الوضع الخاص بدبي العالمية لمعرفة ما الذي يمكن علينا القيام به من اجل الحفاظ على قيمة الشركة. وردا على سؤال حول ما الذي يمكن إن تقوم به الشركة وهل دبي قادرة على العمل بكفاءة من جديد قالت سورال: هذا الأمر يحتاج لمزيد من الدراسة ولم نعين بعد بصفة رسمية من قبل البنوك البريطانية لتقديم الاستشارة لكن ما يمكننا قوله انه يجب على البنوك الدائنة تقديم الدعم الكامل لدبي العالمية والتوصل معها لحل يحافظ عليها وعلى مكانتها إذ إن تراجعها ليس في مصلحة احد خصوصا في هذه الفترة التي يشهدها الاقتصاد العالمي. من جهته قال مسعود أحمد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي ان دبي نجحت في إدارة الأزمة المتعلقة بديون مجموعة دبي العالمية بعد اسبوع من المخاوف بين المستثمرين الدوليين من احتمال اتساعها. فريقا من الصندوق سيزور دبي في الاسابيع المقبلة للوقوف على الاثار الاقتصادية لازمة ديون مجموعة دبي العالمية والاجراءات اللازمة لحلها. وأضاف ان الزيارة ستتيح فرصة للصندوق لتحديث واتمام تقييمه لاداء اقتصاد الامارات لعام 2009. وقال أحمد انه تم احتواء اثار الازمة فيما يبدو. وأشار أحمد إلى ضرورة أن تقدم دبي العالمية للدائنين والمستثمرين أكبر قدر ممكن من المعلومات لضمان اعادة هيكلة منظمة لديونها. وقال أحمد ان دولة الامارات لا تحتاح دعما ماليا من صندوق النقد لمساعدتها في التغلب على مشاكل دبي العالمية. واضاف: دولة الامارات العربية لديها الكثير من الموارد. الطريقة التي سيستخدمون بها أصولهم المالية المختلفة للتعامل مع الازمة الراهنة يقومون بدراستها الان وانني على ثقة من ذلك.