أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

محاولات لإعادة النظر في صفقة زين بالتل

2009-12-20

عمان- جريدة الرأي - محمد حوامدة - كشف الرئيس التنفيذي لشركة زين الدكتور عبد المالك الجابر عن محاولات لإعادة النظر في صفقة زين - بالتل وإحيائها من جديد بعيدا عن ما وصفه بـ التعقيدات التي حالت دون إتمامها الشهر الماضي. وبين الجابر - في تصريح لـ الرأي - إن توقف صفقة زين - بالتل لم يلغ المشاريع والبرامج الثنائية بين الشركتين الأردنية والفلسطينية. وقال ما توقف مؤقتا هو عملية الاستحواذ، أما العلاقة التجارية الاستثنائية والمتميزة، مثل الشبكة الواحدة والربط بالألياف الضوئية وغيرها من البرامج المتفق عليها في الاتفاقية الرسمية، فنحن ماضون بها وبطريقة تجارية. وكانت مجموعة زين وشركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) أعلنتا الشهر الماضي عن إلغاء اتفاق بينهما كان يفترض أن يقوم على إتمام صفقة تبادلية للأسهم بين زين الأردن وبالتال في فلسطين بسبب الفشل في إتمام بعض المتطلبات الحكومية في الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية والتي كانت لازمة لإنجاز الصفقة. وألغيت الصفقة بعد مضي نحو 6 أشهر من اتفاق مبرم بين الشركتين، والذي كان يفترض بموجبه تملك زين حصة ( الغالبية) من أسهم بالتل بنسبة مساهمة في رأس المال تبلغ 53ر56%، في حين تستحوذ بالتل على زين - الأردن بالكامل.  وأشار الرئيس التنفيذي للشركة إلى تعقيدات وإجراءات في الأردن وفلسطين وداخل مجموعة زين، حالت بمجملها دون إتمام الصفقة. وقال الجابر اكتشفنا أن هذه العملية غير سهلة، وفيها تعقيدات كثيرة، لم نكن على دراية بها إلا بعد الدخول في الصفقة، وينصب التفكير الآن على كيفية العودة لإنجاز الصفقة دون الدخول في هذه التعقيدات سواء في الأردن أو فلسطين أو في المجموعة. وقال أيضا بنينا كل برامجنا في عملية الاستحواذ بناء على ما هو في القوانين، لكن الواقع كان يختلف تماما عن ذلك، وقد تعلمنا درسا جديا، حيث نقوم الآن بمحاولة إعادة النظر في الصفقة في الربع الأول من العام المقبل، بطريقة تكون أكثر سلاسة وإيجابية. وبحسب مراقبين، فإن ظروف إتمام الصفقة بين شركتين، إحداهما مساهمة عامة مدرجة في السوق الفلسطيني وسوق أبو ظبي، وهي شركة الاتصالات الفلسطينية، والشركة الأخرى ذات مسؤولية محدودة تحت اسم (بيلا للاستثمارات) وزين الأردن، كان يستوجب إتمامها وفق مبدأ تبادل الأسهم.وعند بداية الاتفاق، خضعت شركة زين الأردن - واسمها الرسمي بيلا للاستثمار - ومجموعة الاتصالات الفلسطينية للتقييم، إذ قيمت الشركة الأردنية بحوالي 377ر1 مليار دينار أي نحو 80ر10 دينار للسهم الواحد، فيما قيمت الشركة الفلسطينية بنحو 974 مليون دينار، أي 39ر7 دينار للسهم، وبقيمة إجمالية للكيان الجديد الممكن تشكيله بنحو 351ر2 مليار دينار، بحيث تبلغ حصة مجموعة زين ومساهمين آخرين في زين-الأردن 57ر58% من أسهم الشركة الجديدة، على أن تصبح نسبة مساهمي بالتل 43ر41% من إجمالي رأسمال الشركة المندمجة، وبما يعادل قيمة كل من الشركتين عند التقييم ونسبة هذه القيمة من القيمة الإجمالية للكيان الجديد. وكانت زين أعلنت عند توقيع الاتفاقية أن الصفقة ستعزز من حجم العمليات التشغيلية لمجموعة زين كونه سيضيف لحجم عملياتها إيرادات تتجاوز المليار دولار مع نهاية العام الجاري 2009، كما أنه سيضيف أرباحا تشغيلية بقيمة 450 مليون دولار، وأرباحا صافية قد تقارب 300 مليون دولار.