أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

ضمن خطتها لإعادة هيكلة استثماراتها .. باديكو القابضة تنجز أكبر عمليات شراء وتبادل لاستثماراتها في السوق الفلسطيني خلال العام 2009

2010-01-05

رام الله- استكمالاً لخطتها لإعادة هيكلة استثماراتها، وضمن سعيها لتركيز استثماراتها في شركات متخصصة، قامت شركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة (باديكو) ببيع أسهمها في كل من شركة مطاحن القمح الذهبي والشركة الوطنية لصناعة الكرتون إلى شركة فلسطين للاستثمار الصناعي في اكبر عملية لتبادل الاستثمارات تقوم بها مجموعة شركات باديكو ضمن خطة إعادة الهيكلة التي بدأت باديكو بتنفيذها العام الماضيوالتى من المقرر الانتهاء منها في الربع الأول من العام 2010. كما شملت الصفقة أيضاً بيع مساهمة شركة فلسطين لتطوير المناطق الصناعية القابضة م.ع.م "بييدكو" في شركة مطاحن القمح الذهبي إلى شركة فلسطين للاستثمار الصناعي م.ع.م. وبهذه العملية تكون باديكو قد نقلت إشرافها المباشر على أغلب استثماراتها الصناعية إلى شركتها الصناعية المتخصصة في هذا المجال.  و جاءت هذه الصفقة بعد القرار الذي اتخذه مجلس إدارة باديكو القابضة بإعادة هيكلة استثمارات الشركة في القطاع الصناعي وضم استثمارات باديكو في هذا القطاع لتدار من خلال شركة فلسطين للاستثمار الصناعي مشكلة بذلك ذراعاً استثمارياً قوياً لباديكو في القطاع الصناعي، يشرف ويدير استثمارات المجموعة برؤية واحدة وإستراتيجية منسجمة.  وقد قامت باديكو من خلال عملية التبادل ببيع حوالي 1.4 مليون سهم من أسهمها في شركة مطاحن القمح الذهبي وحوالي 1.2 مليون سهم من حصتها في الشركة الوطنية لصناعة الكرتون إلى شركة فلسطين للاستثمار الصناعي، بالإضافة إلى بيع حصة "بييدكو القابضة" في شركة المطاحن البالغة حوالي 1.32 مليون سهم، وبذلك أصبحت باديكو الصناعية مالكه لما يزيد عن 18% من رأس مال شركة المطاحن و24% من رأس مال الشركة الوطنية للكرتون.

 المصري : خطوة استراتيجية : من جهته، أشاد منيب رشيد المصري رئيس مجلس إدارة باديكو بهذه الصفقات معتبراً إياها خطوة مهمة واستراتيجية في عملية إعادة هيكلة وتعزيز استثمارات باديكو التي أقرها مجلس إدارة الشركة العام الماضي، بما يعزز من الأنشطة التشغيلية، مضيفاً "إن الخطوة الأولى نحو تنفيذ الخطة تمثلت في موافقة المجلس على إعادة هيكلة شركة فلسطين للاستثمار السياحي المالكة لفندق انتركونتنتال بيت لحم، بحيث تقوم الشركة برفع رأس مالها على مرحلتين، بقيمة إجمالية قدرها 20 مليون دينار أردني، مما سيمكن الشركة من سداد قروضها، و ضخ رأس مال عامل بالشركة يمكنها من المضي قدماً في خططها المستقبلية. وقد تمت المرحلة الأولى من عملية رفع رأس المال بنجاح في نهاية العام الماضي باتفاق مع صندوق الاستثمار الفلسطيني والبنك العربي والشركاء الاستراتيجيين الآخرين، وتمثلت برفع رأس المال بحوالي 5.3 مليون سهم/ دينار أردني، وبلغت نسبة الاكتتاب بها حوالي 96%، الأمر الذي مكن الشركة من إطفاء جزء من خسائرها المتراكمة والبالغة حوالي 24 مليون دينار أردني، وستقوم الشركة في نهاية الشهر الجاري، بعقد هيئة عامة غير عادية، للموافقة على المرحلة الثانية من رفع رأس مال الشركة، والمتمثلة بإضافة 14.7 مليون سهم/ دينار أردني، الأمر الذي سيمكن الشركة من تسديد التزاماتها طويلة الأمد خاصة قرض بنك الاستثمار الأوروبي للشركة، والذي كان شريكاً أساسياً خلال المرحلة السابقة، والذي نطمح أن يستمر شريكاً ومسانداً أساسياً لشركات مجموعة باديكو وللاقتصاد الفلسطيني بشكل عام". وحول عملية اندماج شركات باديكو العاملة في قطاعي العقار والسياحة، أضاف المصري إن باديكو استكملت جزءاً كبيراً من التحضيرات لعملية الاندماج هذه والتي من المتوقع انجازها في الربع الأول من العام الحالي، حيث يجري التنسيق وبشكل مستمر مع كافة الجهات والأطراف ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة الاقتصاد الوطني وهيئة سوق رأس المال والجهات التنظيمية ذات العلاقة، مؤكداً أن هذه الخطوة ستترك آثارها الايجابية على مجموعة باديكو وعلى السوق المالي والاقتصاد الفلسطيني، حيث أن عملية الاندماج، تسير حسب المراحل الثلاث المخططة لها، وهي تشمل دمج الاستثمارات في 16 شركة حالية، لتكوين شركة واحدة قابضة، برأسمال يناهز 180 مليون دولار أمريكي، تكون الذراع الاستثماري لباديكو في القطاعين العقاري والسياحي، وتعمل في مجالات تطوير الأراضي والعقارات، إدارة العقارات، والمقاولات، مشيراً إلى أن العمل يجري حالياً على تطوير خطة العمل الشاملة للشركة، بحيث نضمن لها انطلاقة قوية خلال الفترة القادمة.  وأضاف المصري أن باديكو قامت العام الماضي بشراء كامل حصة شركة بيت الاستثمار العالمي "غلوبل" الكويتية في شركة فلسطين للاستثمار العقاري "بريكو" والبالغة حوالي 16 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت حوالي 18 مليون دولار أميركي، هذا بالإضافة إلى قيام باديكو بشراء حصة "جلوبال" في سوق فلسطين للأوراق المالية والبالغة 10% من رأس مال بقيمة 5 مليون دولار أمريكي.  من جهته قال سمير حليله الرئيس التنفيذي لباديكو إن قرار تبادل وشراء الأسهم يعود إلى النجاح الكبير الذي حقتته الشركة الصناعية في إدارة شركة دواجن فلسطين حيث انعكس ذلك على أرباح الشركة التي ارتفعت خلال العام الماضي، أما الشركة الوطنية للكرتون فقد شهدت خلال العام الماضي جملة من التغييرات تمثلت في تبني الشركة خطط توسع وتحديث لتطوير منتجاتها وتحسين أدائها، حيث قامت الشركة بشراء خط جديد لإنتاج العبوات المخصصة للمنتجات الزراعية، وتوقفت خسائر الشركة، ومن المتوقع أن تحقق أرباحا خلال العام الحالي، أما شركة مطاحن القمح الذهبي فقد حققت أرباحاً خلال العام الماضي ومن المتوقع تحقيقها لمزيد من الأرباح خلال العام الحالي. وأضاف حليله أن باديكو حققت نتائج ممتازة فيما يتعلق بعملية إعادة هيكلة استثماراتها التي بدأت في منتصف العام 2008، فقد شهدت معظم الشركات التي تستثمر فيها تطوراً في عملياتها ونمواً في أرباحها خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن ذلك دليل واضح على حالة التعافي التي تمر بها باديكو ومبدياً ثقته في قدرة تلك الشركات على تحقيق المزيد من الأرباح خلال المرحلة القادمة. وأشار حليله إلى أن خطة إعادة هيكلة شركات باديكو تهدف إلى تركيز الاستثمارات في شركات متخصصة وتخفيض المصاريف الإدارية وتحسين أداء تلك الشركات بحيث ينعكس ذلك على أرباحها.  من جانبه رحب نضال السختيان رئيس مجلس إدارة شركة فلسطين للإستثمار الصناعي بالصفقة كونها تنسجم مع التوجه الاستراتيجي للشركة بالبحث عن فرص استثمارية في القطاع الصناعي من جهة ولأن الصناعة بشكل عام أصبحت بحاجة ماسة إلى توحيد الجهود من أجل زيادة القدرة على الحصول على المواد الأولية بشروط أفضل وزيادة قدرتها على تسويق منتجاتها وبناء شبكات توزيع بشكل فعال وبجدوى اقتصادية أعلى. وأضاف السختيان بأن شركة فلسطين للإستثمار الصناعي تأسست بصفتها الذراع الاستثمارية لشركة باديكو في القطاع الصناعي وقامت بتأسيس ثلاث شركات صناعية وزراعية، ولولا الظروف السياسية والاقتصادية غير المواتية في العقد الأخير لكانت استثمرت في شركات صناعية أخرى. وأشار السختيان إلى أن هناك أوجه تقاطع وتشابه واضحة بين استثمارات الشركة الحالية واستثماراتها الجديدة فكل من شركتي دواجن فلسطين ومطاحن القمح الذهبي تقومان بشراء الحبوب كمدخلات لمنتجاتها من الأعلاف والطحين ، وكل من شركة فلسطين لصناعات اللدائن والوطنية لصناعة الكرتون تعملان في قطاع التعبئة والتغليف وبشكل أساسي للصناعات الغذائية والمنتجات الزراعية، مؤكداً أن هذه الصفقة ستكون لها نتائج ايجابية جداً على شركة باديكو وشركتها التابعة فلسطين للاستثمار الصناعي، وستنعكس هذه النتائج بالتأكيد على الاقتصاد الفلسطيني.  بدوره أكد عبد الحكيم الفقهاء مدير عام شركة فلسطين للاستثمار الصناعي أن النتائج الجيدة التي حققتها الشركة تولدت أساسا من استثماراتها في شركاتها التابعة وبشكل خاص شركة دواجن فلسطين التي حققت هذا العام 2009 نتائج قياسية في أرباحها حيث من المتوقع أن يزيد العائد على حقوق المساهمين الدفترية عن 25% لهذا العام، كما بدأت الشركة بتنفيذ خطة توسع أفقية وعمودية طموحة جدا وستنعكس نتائجها الايجابية على أداء الشركة بدءا من العام الحالي 2010 ، مما سيعزز من دورها بصفتها الشركة الأهم العاملة في قطاع الثروة الحيوانية في فلسطين. وأضاف الفقهاء بأن شركة فلسطين للاستثمار الصناعي ستواصل تقديم الدعم الفني واللوجستي لاستثماراتها في القطاع الصناعي خاصة بعد أن توسعت هذه الاستثمارات أخيرا بشراء حصة باديكو في كل من شركتي المطاحن والكرتون وستعمل على تعزيز كادرها بكفاءات متميزة وخاصة في مجالات التسويق والمشتريات والإدارة الصناعية ، لأن لدى الشركة قناعة راسخة بأهمية الاستثمار في مجال التسويق وبناء خطط متوسطة وطويلة المدى في تسويق منتجات هذه الشركات مستندة إلى دراسات سوق معمقة من جهة وإلى استثمار التطوير المتواصل في خطوط إنتاج هذه الشركات من جهة أخرى .ولفت الفقهاء إلى أن ما يجمع الشركات التابعة للصناعية هو الأهمية الكبيرة لتكلفة المواد الأولية في تكلفة المنتج النهائي حيث تمثل المواد الأولية 80% تقريبا من تكلفة المنتج ومن هنا تبرز الحاجة لبناء دائرة مشتريات كفؤة لخدمة هذه الشركات مجتمعة.