أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

مساعدة فنية أميركية لتطوير شبكة الاتصالات ومعالجة المياه العادمة في "روابي"

2010-03-16

رام الله ــ "وفا": وقعت شركة "بيتي" للاستثمار العقاري، والوكالة الأميركية للتجارة والتنمية، أمس، اتفاقيتي منحة لتقديم المساعدة الفنية لتطوير شبكة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ودراسة جدوى لنظام معالجة المياه العادمة لمدينة "روابي" والتجمعات المحيطة.  ووقع الاتفاقيتين كل من الرئيس التنفيذي لشركة "بيتي" العقارية بشار المصري، والقائم بأعمال مدير الوكالة الأميركية للتجارة والتنمية ليوكاديا لي زاك، والقنصل الأميركي العام دانيال روبنستين، تمول بموجبها الوكالة دراستي جدوى تتعلق الاولى بتطوير مخطط تفصيلي لشبكة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتوفير احتياجات مدينة روابي من خدمات ومرافق تكنولوجية، والأخرى حول احتياجات المدينة والقرى المجاورة لمحطة معالجة للمياه العادمة، ليعاد استخدام المياه المعالجة لأغراض متنوعة، كري الأراضي الزراعية المجاورة أو لأغراض صناعية خارج المدينة. وقال المصري: إن هذه الدراسات ستساهم في جعل المدينة نموذجية وتضاهي مدن العالم، ومركزاً بيئياً مهماً وريادياً للممارسات البيئية المستدامة، مؤكداً أن روابي تعمل من أجل توفير كل سبل الحياة المتطورة التي تعكس صورة حقيقية عن الإنسان الفلسطيني وتطوره الحضاري، وستوفر أكثر من 5000 وحدة سكنية عصرية بأسعار ملائمة للمواطن.  واعتبر المصري أن مواصلة هذه الدراسات الهامة تؤكد حضور روابي كمدينة اقتصادية مركزية تجعلها حضارية وذات قيمية عالية بين المدن الاقتصادية القائمة على الصحة البيئية، موضحاً أن المنطقة تمر بأزمة مياه صعبة، وسنقوم بتوظيف التقنيات الحديثة من أجل تلبية الطلب المتوقع على المياه.  وأشار المصري إلى أن إنشاء شبكة اتصالات في المدينة يشكل نواة أولى للبدء باقتصاد قائم على العلم والمعرفة ليؤهل لوجود مدينة اقتصادية بالدرجة الأولى ما يعزز القدرة التنافسية للاقتصاد الفلسطيني ويضع "روابي" في أوائل مدن العالم ويخلق الآلاف من فرص العمل، معتبراً أن الأسس التنموية المستدامة التي بنيت على أساسها "روابي" ستجعل منها مدينة فريدة بكل الجوانب.  وأكدت زاك أن الوكالة تدعم مشاريع النمو الاقتصادي في الضفة الغربية التي من شأنها بناء روابط أقوى بين الولايات المتحدة الأميركية والشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الاتفاقية التي وقعت اليوم تدل على التزام أميركا المستمر لمعالجة مشكلة السكن للفلسطينيين، كما ستدعم برنامج رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتشجع فرص النمو الاقتصادي والتنمية في الضفة الغربية.  وأكد كل من روبنستين ليوكاديا ولي زاك دعم الولايات المتحدة المستمر للجهود التي يبذلها كل من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض في سبيل التصدي لأزمة السكن الحادة في ظل النمو السكاني المتزايد في الأراضي الفلسطينية. وشركة "بيتي" للاستثمار العقاري، الشركة المطورة لمدينة "روابي"، هي ثمرة شراكة إستراتيجية بين شركة "الديار" القطرية المملوكة بالكامل لهيئة الاستثمار القطرية، وشركة مسار العالمية ومقرها في رام الله. وتعد "روابي" مدينة عصرية متطورة، مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية المتقدمة وتمتاز ببناياتها المرتفعة ذات التصاميم المتميزة والمساحات الخضراء الموزعة في جميع أنحاء المدينة، إضافةً إلى المرافق التجارية المتنوعة ومراكز التسوق الحديثة. وستوفر المدينة أكثر من 5 آلاف وحدة سكنية عصرية بتسعة تصاميم فريدة تلائم الأذواق المختلفة، وستكون هذه الوحدات موزعة على 23 حياً سكنياً في المدينة، ومن المتوقع أن يصل عدد سكانها في مراحلها بنائها الأولى إلى حوالي 25 الف نسمة، وإلى أكثر من 40 الفاً لدى اكتمال مراحل البناء الكلية. وتتوسط روابي موقعاً استراتيجياً بين المدن الفلسطينية الرئيسية، حيث تقع في قلب فلسطين على بعد 9 كيلومترات شمال مدينتي رام الله والبيرة، و20 كيلومتراً شمال مدينة القدس، و25 كيلومتراً جنوب مدينة نابلس، وتضم الحدود التنظيمية للمدينة 3ر6 مليون متر مربع من الأراضي يقام عليها مركز المدينة المكون من الوحدات السكنية والتجارية الرئيسية.