أعلن المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات محمد ناصر الغانم أنه سيتم في شهر يونيو المقبل إطلاق حرية المنافسة للمرة الأولى بين مزودي خدمات الاتصالات في الدولة لتقديم خدماتهما في مجال الهاتف الثابت والانترنت. وقال إنه سيتم بحلول الشهر المقبل إنهاء احتكار مؤسسة الامارات للاتصالات «اتصالات» وشركة الاتصالات المتكاملة «دو» لتقديم خدمات الهاتف الثابت والانترنت في مناطق جغرافية محددة في الدولة، حيث سيتم فتح الشبكات بشكل كامل امام الشركتين للعمل بحرية في أي منطقة أو إمارة من دون قيود، مشيرا في هذا الصدد إلى ان القرار يتيح للمشتركين حرية الحصول على الخدمة من أي مشغل.وقال الغانم في تصريحات للصحافيين على هامش اعمال معرض ومؤتمر الشرق الاوسط للاتصالات «ميكوم 2010» ان هذا التحول يفتج باب المنافسة للمرة الأولى في مجال الهاتف الثابت والانترنت في الدولة، اسوة بالهاتف النقال، ما يفتح الطريق امام تحسين الخدمات والحصول على تخفيضات سعرية. وأشار إلى ان شركتي الاتصالات في الدولة تجريان حاليا مفاوضات مكثفة من اجل التوصل الى الاتفاقات اللازمة لفتح الشبكتين، مؤكدا انه سيكون امام المشتركين حرية تحويل ارقام الهواتف النقالة بين شبكتي «اتصالات» و«دو» مع الاحتفاظ بالرقم والرمز الخاص بالشركتين قبل نهاية العام الجاري. وأكد ان شركتي الاتصالات تعكفان حاليا على بحث المسائل التقنية المتعلقة ببدء خدمة الصوت عبر الانترنت، تمهيدا لبدء الخدمة قبل نهاية العام الجاري بعد ان سمحت الهيئة منذ بداية العام للشركات المحلية والدولية بتقديم الخدمة التي تشمل المكالمات الهاتفية والانترنت والفيديو والفيديو كونفرانس وغيرها.  أكد نائب رئيس أول حلول الاعمال في «اتصالات» عبدالله هاشم ان هناك مباحثات فنية مع شركة «دو» للاتفاق على الامور المالية الخاصة بتبادل استخدام الشبكات، تمهيدا لبدء النظام الجديد في يونيو المقبل. وقال ان «اتصالات» بدأت منذ بداية العام الجاري توفير خدمات عدة للهواتف الذكية مثل دفع الفواتير وتحويل الاموال فضلا عن توفير حلول امنية متكاملة للحفاظ على سرية المعلومات بشكل اكثر سرية للبنوك العاملة في الدولة. وأشار إلى ان حجم سوق تقنية المعلومات الموجهة لقطاع الاعمال في الدولة يبلغ حاليا ستة مليارات درهم بنسبة نمو متوقعة للعام الجاري 7٪ سنويا، وتستحوذ «اتصالات» على 75٪ منها. بينما لفت المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات محمد ناصر الغانم إلى ان الدول الخليجية على وشك التوصل الى اتفاق على توحيد تعرفة خدمة الجوال، بحيث يتم احتساب تعرفة الاتصالات بين دول مجلس التعاون كأنها مكالمة محلية، لافتا الى اجتماع سيعقد بين هيئات الاتصالات في الدول الست في شهر يونيو المقبل، من اجل اعلان التصور النهائي للاتفاق. كما أكد الغانم ان قطاع الاتصالات لايزال من اهم القطاعات الاقتصادية في الدولة، حيث بلغ دخل القطاع 36 مليار درهم نهاية العام الماضي، كما يبلغ حجم السوق 60 مليار درهم، ونسبة النمو فيه 20٪ سنوياً. وقال الغانم ان نسبة انتشار الهواتف النقالة لكل 100 شخص في الامارات يبلغ 205٪ وهو من اعلى المعدلات عالمياً، لافتاً إلى ان جميع هؤلاء المشتركين من المستخدمين النشطين لهواتفهم. وأكد التقرير السنوي الأول لسوق الاتصالات في الدولة الصادر عن الهيئة، ان مساهمة قطاع الاتصالات للعام الماضي بلغ 4.9٪ من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، بإجمالي استثمارات 9.544 مليارات درهم، وتوظيف 11.890 شخصا بنسبة توطين بلغت 32٪، وبلوغ نسبة انتشار الهاتف المتحرك 204٪، ونسبة انتشار مستخدمي الإنترنت 67٪. وأوضح التقرير ان إجمالي الاستثمارات في قطاع الاتصالات ارتفع بنسبة 16٪ منذ عام ،2008 كما ارتفع عدد خطوط الهاتف الثابت بنسبة 7٪ في حين ارتفعت إيرادات الهاتف الثابت بنسبة 21٪، كما ارتفع عدد مشتركي الهاتف المتحرك بنسبة 14٪ في حين ارتفعت إيرادات الهاتف المتحرك بنسبة 3٪، وعدد مشتركي الانترنت بنسبة 17٪، بينما ارتفعت الايرادات بنسبة  46  وخلال الفترة التي يتناولها التقرير 2007-،2009 انخفضت اسعار خدمات انترنت النطاق العريض بنسبة 31٪، كما شهد السوق انخفاضاً في اسعار المكالمات الدولية وصل 75٪ على المكالمات من الهاتف الثابت و65٪ على المكالمات من الهاتف المتحرك، بينما انخفضت رسوم الاشتراك في خدمات الهاتف المتحرك بنسبة 65٪.