أكد زياد مخزومي المدير المالي لشركة “أرابتك” أن السندات التي ستقوم شركة نخيل بإصدارها بموجب التسوية مع الدائنين جيدة وستحقق عائداً إيجابياً عند تداولها في السوق، خصوصاً إذا ما أخذ في الاعتبار الفائدة المرتفعة التي تعرضها شركة نخيل، وقال إن هذه السندات ستزداد قيمتها عند تداولها، لافتاً إلى أن اتفاق التسوية مع “نخيل” صفقة جيدة للغاية، على حد تعبيره . وأشار المدير المالي لشركة أرابتك في تصريحات على هامش مؤتمر “ميناسا” في دبي أمس، إلى أنه بموجب الاتفاق التي توصلت إليه الشركة مع “نخيل” سيتم تسلم ما قيمته 40%من المستحقات نقداً قبل نهاية شهر يونيو/حزيران المقبل . وأضاف مخزومي أن “أرابتك” تنتظر توقيع ما نسبته 65% من الدائنين اتفاق التسوية مع “نخيل” لتقرر ما إذ كانت ستقوم بالاحتفاظ بهذه السندات أو تعتزم ببيعها، معرباً عن أمله في أن يتم الوصول إلى هذه النسبة في القريب العاجل لتخطي المرحلة الصعبة، على حد وصفه .وأشار مخزومي إلى أن الشركة استأنفت العمل بمشروع الفرجان والذي تم تعليق العمل فيه لفترة مؤقتة، لافتاً إلى أن “أرابتك” لم تقم بسحب معداتها من المشروع، وإنما قامت بتعليق العمل فيه لفترة مؤقتة . واعتبر مخزومي مشاريع البناء في دبي خلال الفترة الماضية لا مثيل لها، متوقعاً أن تكون حركة البناء والتشييد في الإمارة في الفترة المقبلة بزخم أقل مما كانت عليه قبل الأزمة التي أثرت في السوق المحلي كغيره من الأسواق العالمية، مؤكداً أنه رغم الأزمة إلا أنه لا يزال هناك مشاريع جديدة ولكن ليست بنفس الحجم والضخامة التي كانت في السابق وذلك لعدم توفر السيولة النقدية . وقال مخزومي إن الشركة تركز حاليا على مشاريع ذات جدوى اقتصادية في كل من دبي وابوظبي . وأكد المدير المالي لأرابتك أن المشروع الذي حصلت عليه الشركة بقيمة 10 مليارات درهم في روسيا لا يزال قائماً، وذلك رغم العقبات التي يواجهها، مشيراً إلى أن الشركة بدأت بدراسة أساسات المشروع ولكنها لم تبدأ بالإنشاءات فعلياً حتى الآن . وأشار إلى أن بعض التعديلات التي تم إدخالها على المشروع قد تساهم في زيادة قيمة العقد، موضحاً أن هذه التعديلات تتعلق بالمواصفات الهندسية للمشروع والرخص المطلوبة، وأشار مخزومي إلى أن أرابتك تتطلع للتوسع في عدد من الأسواق الواعدة الجديدة مثل السوق السوري والجزائري إلى جانب السوق الليبي والهندي فضلاً عن أنجولا والباكستان، وقال إن الشركة تلقت العديد من العروض للعمل في العراق . وأكد مخزومي أن استراتيجية التوسع التي تنتهجها “أرابتك” انتقائية حيث توجد الكثير من الفرص في العديد من الأسواق إلا أن الشركة لا يمكنها التوسع في عدد من الأسواق في نفس الوقت . ورداً على سؤال ل”الخليج” عما إذا كانت الشركة تواجه صعوبات في عملية سداد المستحقات على المطورين العقاريين، قال مخزومي إن الأزمة العالمية أدت إلى نقص في السيولة في العالم حيث أدى ذلك إلى تأخر في عملية السداد، إلا أنه أكد عدم وجود توقف تام من شركات التطوير والتي تأثرت مشروعاتها جراء الأزمة عن السداد . وقال مخزومي إن الحلول العالمية التي كانت سائدة سابقاً لم تنفع في ظل الأزمة التي ضربت الاقتصاد العالمي، مشدداً على ضرورة تحلي الشركات بالصبر للحصول على حقوقها كاملة . وأضاف أن المرحلة الصعبة قد تم تجاوزها . من جهته، قال رياض كمال، الرئيس التنفيذي لشركة أرابتك، إن تأخير الدفعات المستحقة لشركته لدى “نخيل” لا يؤثر في خطط توسع الشركة، موضحاً أن “أرابتك” تتوقع الحصول على دفعة بنسبة 40% من ديونها لدى نخيل الشهر المقبل . وأشار كمال خلال مشاركته في مؤتمر الإنشاءات العربية في أبوظبي إلى أن الباب لا يزال مفتوحاً للتفاوض مع شركة “آبار” بعد أن توقفت المفاوضات بين الشركتين حول شراء شركة آبار حصة في أرابتك . وفيما يتعلق بتطور علميات الشركة مستقبلاً، أوضح كمال أن الشركة أجرت نقلة نوعية في أنشطتها داخل السعودية حيث نقلت أكبر قسم من قوة عملها البالغة 6000 موظف إلى المملكة في خطوة ترى أنها “الخلاص الوحيد” وتسعى إلى رفع العدد إلى 10 آلاف بنهاية عام 2010 .