أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

"باديكو القابضة" تنضم إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة لأفضل الممارسات في المسؤولية الاجتماعية

2010-10-10

أعلنت شركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة "باديكو القابضة" انضمامها رسمياً إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة بعد توقيعها على بنود الميثاق الذي يمثل مبادرة عالمية طوعية خاصة بمسؤولية الشركات المجتمعية، لتصبح بذلك الشركة الفلسطينية الأولى التي تنال عضوية الميثاق.وبهذه الخطوة، فإن "باديكو القابضة" انضمت إلى ما يزيد على 8 آلاف عضو ما بين مؤسسة غير ربحية وشركة تجارية يمثلون 135 دولة، وحدوا جهودهم من أجل خلق بيئة عمل مسؤولة وأكثر فاعلية في تحمل المسؤولية المجتمعية، بما يشمل شراكات قطاعية بين مختلف الأطراف والشركاء وأصحاب الشأن، بهدف خلق بيئة أعمال أكثر استقراراً وشموليةً لا تقصي أحداً أو فئة من فئات المجتمع، ولا تحيد عن القضايا المؤثرة على المجتمع مثل قضايا البيئة، بما يحافظ على قدرة الشركات على النمو وتحقيق الازدهار لمجتمعاتها.وأعرب منيب المصري رئيس مجلس إدارة "باديكو القابضة" عن فخره بهذه الخطوة الريادية للشركة، وقال "نعتز بأن تكون باديكو القابضة أول شركة في فلسطين تنضم إلى هذا الالتزام العالمي لأفضل الممارسات في المسؤولية المجتمعية والحكم الرشيد ومواطنة الشركات، ضمن معايير جدية وصارمة".وقال "إن قيمنا في باديكو القابضة تنسجم ومجموعة القيم والمبادئ والمعايير التي وضعها الميثاق الأممي، وتجسّد ذلك في الممارسات العملية التي قمنا بتطبيقها عبر أنشطتنا المركزة في حماية حقوق الإنسان، وحقوق العمال، والبيئة، وتطبيق الممارسة السليمة في الأعمال وأخلاقيات المهنة".وأضاف: نفخر بتحقيق خطوة متقدمة ونقلة نوعية من مجرد الالتزام الأخلاقي والطوعي إلى الانضمام الفعلي إلى منظومة متكاملة يترجمها هذا الميثاق، شأننا شأن مثيلاتنا من الشركات العالمية، ما يفرض علينا وعلى شركاتنا التابعة والحليفة التقيّد بمبادئ ومعايير أشد صرامة في مختلف المجالات الشاملة لكيفية إدارتنا للأعمال، واتباعنا للحكم الرشيد، وتطبيقنا لأفضل الممارسات العملية وأنظمة التشغيل، والأهم تفاعلنا مع مجتمعنا".وأكد المصري أنه سيُصار إلى إشهار هذه الالتزامات والإفصاح عن كل هذه التطورات وفق التقيّد بالمعايير الدولية وفي إطار نظام الأمم المتحدة للرقابة والتحقق، لافتاً إلى أن "باديكو" وبعد انضمامها للميثاق العالمي، ستعمد إلى ترجمة دورها الريادي في هذا المجال إلى خطوات عملية لحثّ الشركات الأخرى في فلسطين كي تحذو حذوها، وتسارع إلى الانضمام بدورها من أجل خلق بيئة عمل أكثر التزاماً نحو المسؤولية المجتمعية في فلسطين.من جهته، قال سمير حليلة الرئيس التنفيذي لـ "باديكو" "على الرغم من حداثة انضمامنا للميثاق إلا أن ممارساتنا العملية في فلسطين انسجمت دوماً مع المبادئ العشرة للميثاق، حيث قمنا بتبني وتطبيق مدونة لقواعد السلوك خاصة بنا، وأنشأنا نظاماً للحوار ولمشاركة كافة الشركاء والمعنيين في القطاع العام والخاص، وفي مختلف القطاعات، من أجل النهوض بفلسطين وإيجاد الحلول لتطوير وتنمية اقتصادنا ومجتمعنا، كما أطلقنا برامج مجتمعية عديدة تهدف إلى دعم التعليم، والحد من الفقر، إلى جانب تركيز خططنا في الاستثمار المجتمعي نحو قطاع البيئة والموارد الطبيعية".وأضاف: نحن سعداء بأننا بادرنا بهذه الخطوة ورفعنا من مستوى الالتزام الداخلي إلى الخارجي، ليصبح التزامنا هذا تحت المجهر متقيداً بالمعايير الدولية، وأن نبني على ممارساتنا العملية الحالية تحت مظلة ميثاق الأمم المتحدة".وتابع: بهذه الخطوة فقد فرضنا على أنفسنا نظاماً صارماً، ما يعني أننا يجب أن نسرّع الخطى نحو العمل المجتمعي وبشكل أفضل وأكثر شمولية. وقد قبلنا هذه المهمة بكل فخر ونحن مستعدون لحملها، وسنبذل كل طاقاتنا ونسخر أنفسنا وإمكانياتنا لأننا حريصون ومهتمون بمجتمعنا سواء أسرتنا الداخلية أو شركاءنا ومجتمعنا الفلسطيني ككل، ونحن ملتزمون بتحقيق ذلك عبر الشراكة مع القطاعين العام والخاص ومختلف القطاعات الأخرى".ويعدّ الميثاق العالمي للأمم المتحدة إطاراً يسمح للمؤسسات التجارية وغير التجارية الالتزام بمواءمة عملياتها واستراتيجياتها مع عشرة مبادئ متفق عليها في الفعاليات الدولية في مجالات حقوق الإنسان والعمل والبيئة ومكافحة الفساد، ويُعتبر أكبر مبادرة عالمية لخلق حسّ المواطنة لدى الشركات. وتتفق رؤية الشركات التي تنضم إلى الميثاق من حيث إيمانها بأنّ تطبيق ممارسات الأعمال التجارية للمبادئ العالمية يسهم في إقامة سوق عالمية أكثر استقراراً وإنصافاً وشمولاً سيساعد في بناء مجتمعات تعيش في رخاء وازدهار.