أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

أبراج كابيتال" تخطط لمبادرة استثمارية جديدة في فلسطين وتطلق مبادرة بـ10 ملايين دولار لدعم الصحة والتعليم بغزة

2012-03-18

كشف توم سبيتشلي، مدير شركة "ابراج كابيتال"، ومقرها في الإمارات، عزم الشركة إطلاق مبادرة استثمارية جديدة في فلسطين خلال الأشهر القادمة، فيما اعلن عن إنشاء وقفية لادارة مبادرة اجتماعية لدعم التعليم والصحة في قطاع غزة بـ10 ملايين دولار.وقال سبيتشلي: ننظر الى الاستثمار في فلسطين من منظور طول الامد. نحن مهتمون بالاستثمار في الشركات الصغيرة وهذا عنصر مهم في استراتيجيتنا، وهناك مبادرة استثمارية لها علاقة بالشركات الصغيرة سنعلنها قريبا، عند الانهاء من الترتيبات والإجراءات اللازمة، رافضاً الإفصاح عن ماهيتها، مكتفياً بالقول "المبادرة ليست جاهزة حتى الآن".من جهة اخرى، قال سبيتشلي ان "ابراج كابيتال" خصصت 10 ملايين دولار لتمويل مبادرة اجتماعية لدعم الصحة والتعليم في قطاع غزة.واوضح ان هذه المبادرة ستدار من قبل مؤسسة التعاون، وتستهدف الايتام من ضحايا الاعتداءات الاسرائيلية على القطاع.

وقال "اضافة الى استثماراتنا الربحية في اي بلد، فاننا نحرص على ان يكون لدينا استثمار مجتمعي".وكانت "ابراج كابيتال" اعلنت الاسبوع الماضي الإغلاق الاول لـ"صندوق النمو"، الذي يستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاراضي الفلسطينية، بشراكة مع صندوق الاستثمار الفلسطيني.وساهم في الإغلاق الأول، وقيمته 36 مليون دولار من اصل 50 مليوناً إجمالي حجم الصندوق، بنك فلسطين، وبنك الاستثمار الأوروبي، وشركة "سيسكو" العالمية.وقال سبيتشلي ان الصندوق يستهدف أساساً الرياديين الفلسطينيين "وهي تشكل عماد الصادرات الفلسطينية الى اسواق العمل الخارجية، حيث يخرج الشعب الفلسطيني عدداً كبيراً من المواهب والرياديين".

واضاف: ارتفاع البطالة يشكل اهم التحديات في المنطقة، ونعتقد ان الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة هو الآلية الاهم للمساهمة في خفض البطالة، وفي فلسطين على وجه الخصوص، فان الشركات الصغيرة هي افضل عنوان لتحقيق التنوع في الاقتصاد، وتحقيق نوع من السيادة الاقتصادية".وأوضح سبيتشلي ان "المعيار الأهم لاختيار الشركة التي نستثمر بها ليس الحجم، وانما آفاق التوسع والنمو أمامها، وقدرتها على توسيع رقعة انتشارها.

وقال ان الاستثمار الأول للصندوق تمثل بالدخول في شركة زراعية في منطقة الأغوار "ثمار الطبيعة"، التي تنشط في إنتاج البذور والخضروات. وأضاف: استثمارنا في الشركة مكنها من رفع إنتاجها بثلاثة اضعاف، ومكنها من توسيع أنشطتها لتشمل التعبئة وتقديم خدمات للمزارعين. هذا الاستثمار استطاع خلق علامة تجارية فلسطينية، وأصبحت تسوق علامتها (ثمار) في الولايات المتحدة واوروبا، وتحضر حالياً للدخول الى اسواق الخليج".

ويبلغ الحد الاقصى للاستثمار الواحد لـ"صندوق النمو" 5ر7 مليون دولار، وقال سبيتشلي "من ناحية الملكية، لا نحبذ حصة مسيطرة، ونفضل حصة اقلية، لكن على ان يضعنا استثمارنا في موقع يمنحنا قدرة على التأثير في الإدارة ورسم خطط الشركة". وأضاف: لا نبحث عن استحواذ وانما عن شراكات تساعد الشركة في تحقيق نمو بما يمكننا من الانسحاب بعد 4-5 سنوات، اما عن طريق البيع او بطرح الشركة للاكتتاب".

وشدد سبيتشلي على أهمية توفر إدارة حسب الأصول للشركة، كشرط لاجتذاب المستثمرين.وقال: أي مستثمر ينظر الى هذه الشركات يطلب نظاما محاسبيا معتمدا، ونحن حتى لو كنا في حصة اقلية، نأمل ان يكون لنا دور في خلق معيار لهذه النظم الادارية والمالية، كما نأمل ان يكون لذلك تأثير على الشركات الاخرى.

وقال سبيتشلي ان "ابراج كابيتال" تتطلع إلى استثمارات مجدية في فلسطين، إضافة إلى دور في تنمية الاقتصاد الفلسطيني.وقال: نحن ملتزمون بتحقيق عوائد على استثماراتنا، إضافة إلى السعي للتأثير على مجمل الاقتصاد الفلسطيني.وأضاف: ندرك حجم المشاكل والمعيقات التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني، خصوصا في هذه الأوقات الصعبة، ومع ذلك، فنحن ملتزمون ليس فقط بالاستثمار، وإنما أيضا بجذب مستثمرين آخرين.

وأشاد سبيتشلي بدور صندوق الاستثمار "الذي لعب دورا كبيرا جدا لإطلاق صندوق النمو".وأضاف: صندوق النمو وليد أفكار صندوق الاستثمار الفلسطيني، ونحن جئنا إلى هنا بناء على هذه الشراكة. كان ليدهم رغبة بالتحالف مع شركة لديها خبرة واسعة في إدارة المشاريع الخاصة، إضافة إلى ذلك، فان صندوق الاستثمار الفلسطيني هو المساهم الأكبر في صندوق النمو".

وتعد "ريادة لتطوير المؤسسات" منصة مجموعة "أبراج كابيتال" للاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة، والبالغة قيمتها 650 مليون دولار، وتستهدف استثمارات يتراوح حجم الواحد منها بين 500 ألف دولار و 15 مليون دولار، وتركّز بشكل رئيسي على الشركات الصغيرة والمتوسطة القائمة الرابحة، التي تحتاج إلى رأس المال والدعم المؤسسي والاستراتيجي لتحقيق النمو، وتزاول المبادرة نشاطها على الصعيدين الإقليمي والمحلي في آن معاً، ما يتيح لشركات محفظتها الاستثمارية وفورات ملموسة نتيجة الحجم الكبير لتعاملاتها، ويعزز قدرة هذه الشركات على التوسع الجغرافي.

ومجموعة "أبراج كابيتال" إحدى أكبر المجموعات المختصة بإدارة استثمارات الملكية الخاصة في الاقتصادات الناشئة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا بالإضافة إلى تركيا، ومنذ إطلاقها في العام 2002، جمعت حوالي 7 مليارات دولار، ووزعت ارباحا على المستثمرين بلغت حوالي 3 مليارات.وتتخذ المجموعة من دبي مقراً لها، وتدير مكاتب تابعة لها في الرياض، واسطنبول، والقاهرة، وسنغافورة، ومومباي، ولندن، وكراتشي، وبيروت، ورام الله، وعمان، والدار البيضاء، والجزائر وتونس، و توظف أكثر من 170 شخصاً.

وتدير "أبراج" 8 صناديق تشتمل على 4 صناديق لشراء حصص الملكية، و"ريادة لتطوير المؤسسات" المخصص للشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط)، وصندوق "القنطرة" المخصص للشركات الصغيرة والمتوسطة في أفريقيا)، وصندوق "أساس" العقاري المدر للدخل عبر عمليات البيع وإعادة التأجير.