أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2012-05-07
رام الله ـ "الأيام": قال سمير حليلة الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو القابضة": إن مبادرة الشركة وعددا من شركاتها التابعة والحليفة الى تأجيل الاستفادة من الإعفاء الضريبي بموجب قانون تشجيع الاستثمار، بدأ يترك أثراً واضحاً على ربحية الشركة. وحققت "باديكو القابضة" ربحاً صافياً في الاشهر الثلاثة الأولى من العام 2012 بلغ حوالي 8 ملايين دولار، منخفضا بنسبة 18% من 79ر9 مليون دولار في الفترة المقابلة من العام 2011، فيما حافظت الشركة على نمو في باقي المؤشرات المالية، وخصوصا اجمالي الموجودات وصافي حقوق المساهمين. وقال حليلة: ان نتائج الشركة وشركاتها التابعة والحليفة في الربع الاول جاءت مطابقة للتوقعات، وعكست الأثر المالي لدخول بعض المشاريع الجديدة مرحلة الإنتاج والربحية، لكن حرص الشركة وشركاتها التابعة والحليفة، وخصوصا شركة الاتصالات الفلسطينية، على ان تكون سباقة في الاستجابة الى طلب الحكومة تأجيل الاستفادة من الحوافز الضريبية المنصوص عليها في قانون تشجيع الاستثمار، ترك أثراً مباشرا على ربحية الشركة، رغم النمو في الجزء الاكبر من باقي المؤشرات المالية.واضاف: ان مبادرة "باديكو القابضة" وشركاتها التابعة والحليفة في المساهمة في التخفيف من حدة الازمة المالية التي تعيشها السلطة الوطنية تنسجم مع الدور الريادي الذي رسمته الشركة لنفسها منذ انطلاقها قبل نحو 17 عاما، بقيادة عملية التنمية في الاقتصاد الفلسطيني. وتشكل شركة الاتصالات الفلسطينية الحصة الاكبر من الايرادات التشغيلية لـ"باديكو القابضة" وارباحها، وقال حليلة: انها معفاة بنسبة 50% من ضريبة الدخل بموجب قانون تشجيع الاستثمار، لكنها قررت تأجيل هذه الاستفادة لمدة سنتين، علما ان الضريبة ستحتسب هذا العام على اساس شريحة 20% وهي الشريحة العليا التي حددها قانون ضريبة الدخل بعد التعديل بدلا من 15%، ما يعني ان الزيادة في مخصص ضريبة الدخل في شركة الاتصالات ارتفع من 5ر7% الى 20%. وتابع: هذا ترك أثراً على ربحيتنا في الربع الأول، ومن الواضح انه سيترك اثرا على مجمل ارباحنا للعام 2012 كاملا. في المقابل، قال حليلة: ان الشركة ماضية في تنفيذ مشاريعها الاستثمارية، حيث انجزت عددا من المشاريع التي بدأ تشغيلها فعلا، حيث افتتحت خلال الربع الاول من العام الحالي فندق "سان جورج لاندمارك" في القدس ومحطة لاعادة تدوير النفايات الصلبة في نابلس، إضافة الى افتتاح جملة من المشاريع خلال العام 2011، كمشروع اعادة تدوير النفايات الصلبة في جنين، وفندق المشتل بغزة باتفاق مع شركة "آرك ميد" العالمية، فيما يتواصل العمل بمشروع مزارع النخيل في اريحا "شركة نخيل فلسطين"، بزراعة آلاف الأشجار بعد الاندماج مع شركة "ماديكو" التي تملك مزارع نخيل متطورة في الاغوار، ومصنع متطور لتعبئة وتخزين التمور. كذلك، فقد شهد العام 2011 افتتاح مسلخ الدواجن في منطقة طولكرم، وانشاء مزارع للدجاج اللاحم لتزويد المسلخ بجزء من احتياجاته، وتشغيل فندق الموفنبيك في رام الله، كما تم الانتهاء من بناء مقر الشركة في منطقة المصيون "باديكو هاوس"، حيث تم بيع جزء كبير من المساحات في المبنى لشركات رائدة. وفي العاصمة الأردنية عمان، بدأت الشركة تشغيل محطة المواقف الإلكترونية في منطقة الصويفية، الذي انشئ من خلال شركتها التابعة "بريكو" وشركائها الآخرين، إضافة الى مجمع "بارك بلازا"، الذي يضم مجمعا تجاريا ومواقف سيارات. وقال حليلة: نتوقع ان يبدأ الأثر المالي لهذه المشاريع خلال هذا العام والعام القادم ، الامر الذي يعوض الانخفاض في الإيرادات الناجم عن تأجيل الاستفادة من الحوافز الضريبية.
وفي القطاع العقاري السياحي، قال حليلة: ان الشركة على وشك اطلاق مشروع "بوابة اريحا" العقاري السياحي، حيث انتهت من عملية شراء الاراضي اللازمة للمشروع، باستثمارات تبلغ 35 مليون دينار مناصفة مع شركة الاتصالات الفلسطينية، كما اطلقت شركة فلسطين للاستثمار العقاري "بريكو"، وهي شركة تابعة لـ"باديكو القابضة"، شركة جديدة ستتولى عملية تطوير منطقة اريحا الصناعية الزراعية، براسمال يبلغ حوالي 15 مليون دولار، مملوكة بنسبة 65% لـ"بريكو" و35% لصندوق الاستثمار الفلسطيني. كذلك، قال حليله ان الشركة على وشك الانتهاء من تشطيب مشروع نادي رجال الاعمال في منطقة الطيرة برام الله، بكلفة اجمالية تصل الى 5 ملايين دولار، والمتوقع ان يبدأ تشغيله في الربع الأخير من العام 2012. وفي قطاع العقار والإسكان أيضاً، توقع حليله أن تنتهي شركة "بريكو" من انجاز وتشغيل مشروع شاليهات غزة (220 شاليه) خلال العام الحالي، فيما أعلنت "بريكو" عزمها البدء بتنفيذ مشروع "ابراج اللؤلؤة" وهو مجمع سكني جديد في القطاع يشمل 550 شقة سكنية وفي قطاع الطاقة، إضافة الى استمرار العمل مع سلطة الطاقة للوصول لاتفاق شامل حول الاستثمار في مشروع توليد الكهرباء من محطة الشمال، يجري العمل على استملاك الأراضي اللازمة لإقامة محطة توليد الكهرباء في محافظة جنين، مع شركاء آخرين، بكلفة تصل الى 300 مليون دولار، وتوقع الانتهاء من اتفاقية الامتياز قريبا. وقال: نتوقع ان تنتقل هذه المشاريع، سواء التي أنجزت فعلاً أو تلك التي يتوقع إنجازها خلال هذا العام، الى مرحلة الربحية خلال الأعوام 2012 – 2014، الأمر الذي ينسجم مع التوجه الذي بدأته "باديكو القابضة" منذ نحو 3 سنوات، بالتركيز على الأنشطة التشغيلية، والذي لمسنا مؤشراته الواضحة خلال العامين 2010 و2011، في النمو المطرد للإيرادات التشغيلية.
من جهته، قال رئيس الإدارة المالية لـ"باديكو القابضة"، أمجد حسون: ان حصة الشركة من الإيرادات للشركات الحليفة، وتحديدا شركة الاتصالات الفلسطينية، انخفضت من 11 مليون دينار في الربع الاول من العام 2011 الى 10 ملايين دينار في الربع الأول من العام 2012، وذلك نتيجة انخفاض ارباح "الاتصالات" خلال فترتي المقارنة من 2ر25 مليون دينار الى 6ر22 مليون دينار، وذلك نتيجة تطبيق الشريحة الضريبية الجديدة (20%) وتاجيل الاستفادة من الحوافز الضريبية. واضافة الى تاجيل الاستفادة من الحوافز الضريبية، قال حسون ان السبب الرئيسي الثاني لانخفاض صافي الارباح تمثل بانخفاض ايرادات شركة "بريكو" بنسبة 20% من 6ر4 مليون دينار اردني في الربع الاول من العام 2011 الى 74ر3 مليون دينار في الربع الاول من العام الحالي، حيث انخفضت ايرادات العقارات المباعة من 795 الف دينار الى صفر، كما انخفضت ايرادات انشطة المقاولات من 08ر3 مليون دينار الى 76ر1 مليون دينار.
في المقابل، قال حسون: إن إجمالي موجودات الشركة قد نمت بنسبة 4ر0% ليصل الى 731 مليون دولار في نهاية الربع الأول من العام 2012، من 728 مليون دولار في نهاية الربع الأول من العام 2011، كما زاد مجموع حقوق المساهمين بنسبة 5ر2% الى حوالي 5ر494 مليون دولار من حوالي 1ر483 مليون دولار في نهاية الربع الأول من العام 2011. وقال حسون: إن المصاريف التشغيلية للشركة انخفضت بنسبة 7ر1% من 11ر11 مليون دولار في الربع الأول من العام 2011 الى 92ر10 مليون دولار في الربع الأول من العام 2012، فيما ارتفعت المصاريف الإدارية والعمومية بنسبة 5ر1% من 05ر4 مليون دولار الى 11ر4 مليون دولار،وارتفعت مصاريف التمويل بنسبة 4ر32% من 82ر1 مليون دولار الى 41ر2 مليون دولار، وذلك نتيجة زيادة معدل الاقتراض من 80ر162 مليون دولار في الربع الأول من العام 2011 الى 79ر203 مليون دولار في الربع الأول من العام 2012، بما يشمل إصدار سندات تجارية بقيمة 85 مليون دولار، والذي بدوره ساهم في تخفيض صافي أرباح الشركة. لكن حسون اكد أن الارتفاع في مصاريف التمويل (فوائد القروض) مؤقت "إذ إن نسبة المديونية هي في انخفاض مستمر".
|