أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2014-02-19
قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: ان الحكومة بصدد طرح قانون تشجيع الاستثمار الجديد، وعرضه على مجلس الوزراء لإقراره، واعادة دراسة نظام الضريبة والتعديل عليه، ما يساهم في تشجيع الاستثمار لتحقيق النمو الاقتصادي، للوصول الى حالة الاكتفاء الذاتيوأكد على جهود الحكومة في دعم الاقتصاد الفلسطيني والنهوض به من خلال اصدار العديد من القوانين الخاصة بتشجيع الاستثمار، وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية، التي من شأنها خلق بيئة عمل مناسبة للاستثمار.جاء ذلك خلال اجتماعه مع رجال الاعمال والقطاع الخاص في مقر غرفة تجارة وصناعة محافظة اريحا والاغوار، وبحضور محافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني، ووزير الاقصاد د. جواد ناجي، ووزيرة السياحة رولا معايعة، ووزير التخطيط محمد ابو رمضان.واستمع الحمد الله الى احتياجات القطاع الخاص في المحافظة، مؤكداً اهتمام الحكومة بمحافظة اريحا وخاصة دعم المنطقة الصناعية فيها، والنهوض بالقطاع الزراعي فيها ودعمه على كافة الاصعدة، كون محافظة أريحا تعتبر منطقة جذب سياحي من الدرجة الاولى. من ناحية أخرى، أكد الحمد الله على الجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة للنهوض بقطاع السياحة من خلال عمليات ترميم وإعادة تأهيل المواقع الاثرية والدينية، لحماية وصون الارث الثقافي والحضاري من محاولات المصادرة والتشتيت، والسعي القائم الى تنشيط السياحة الداخلية والدولية الى هذه المواقع.وقال الحمد الله خلال كلمة له في حفل اطلاق مشروع اعادة تأهيل مقام النبي موسى، بحضور مديرة برنامج الامم المتحدة الانمائي هيلين كلارك، وممثل الاتحاد الاوروبي جون راتر، ووزير الاقتصاد الوطني، ووزيرة السياحة، ووزير التخطيط، ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ومحافظ اريحا والأغوار، وممثل التجمعات البدوية اسماعيل ابو داهووك، والعديد من الشخصيات الاعتبارية، ان اطلاق مشروع اعادة تأهيل مقام النبي موسى يعد جزءا اساسيا من مشروع تنمية السياحة في فلسطين، حيث يشكل هذا المقام مكونا هاما من التاريخ والموروث العربي والإسلامي، والهوية الثقافية والوطنية والإرث الحضاري العالمي.وأضاف الحمد الله: ان فلسطين غنية بالمواقع الاثرية وآلاف المساجد والأديرة والمقامات وغيرها من الكنوز الدينية، مما جعلها معلما حضاريا عالميا بامتياز، الامر الذي يتطلب تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته المباشرة وإلزام اسرائيل بوقف الانتهاكات والتوسع الاستيطاني، ورفع القيود المفروضة على حرية الحركة، من اجل اطلاق القوة الكامنة لقطاع السياحة والاقتصاد الوطني، وتعزيز فرص الاستثمار.وشكر الحمد الله الاتحاد الاوروبي على ادراجه اعادة تأهيل المقام ضمن برنامج التعاون الفلسطيني-الاوروبي، وأشاد بجهود برنامج الامم المتحدة الانمائي على دوره الهام لتنفيذ مثل هذه المشاريع التنموية وبالتعاون مع الشركاء المحليين من وزارات الاوقاف والسياحة وشؤون القدس، وكافة ابناء الشعب الفلسطيني لتكاتفهم من اجل حماية هذه الاماكن وصون مكانتها التاريخية لتعزيز الهوية الوطنية والارتقاء بها.من ناحيتها، قالت كلارك: ان فلسطين تتميز بموروث ثقافي هام، حيث تحتوي فلسطين اكثر من 12 الف معلم اثري يعد كمصدر ثروة وجزء من التنمية المستدامة، ويجب حمايتها من التهويد والتدمير والمصادرة. ونأمل ان يقوم هذا المشروع بجذب العديد من السياح الى فلسطين، وسيتم تشكيل لجنة مشتركة بين UNDP والوزارات الشريكة لمتابعته تنفيذه.وقال راتر ان الاتحاد الاوروبي فخور بالتزامه في تنمية القطاع السياحي في فلسطين، والحفاظ على كافة المواقع الاثرية والتراثية والعمل على الاستفادة منها، ضمن مشروع تنمية السياحة الثقافية في فلسطين.
|