أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

15.01 مليون دولار أرباح "باديكو القابضة" خلال النصف الأول من العام الجاري

2014-08-19

رام الله ـ: حققت باديكو القابضة نمواً ملحوظاً في أرباحها للنصف الأول من العام 2014، حيث بلغ صافي الربح الموحد 15.01 مليون دولار مقارنة مع 13.74 مليون دولار لذات الفترة من العام السابق وبنسبة نمو بلغت 9.2%. فيما ارتفعت الأرباح التشغيلية (EBIT) بنسبة 10.97 % لتصل إلى 21.55 مليون دولار في النصف الأول من العام 2014 مقارنة مع 19.42 مليون دولار للنصف الأول من العام السابق.وقال منيب رشيد المصري، رئيس مجلس إدارة باديكو القابضة، بأن هذه النتائج الإيجابية المتمثلة في نمو الأرباح بشكل مضطرد في النصف الأول من العام 2014، تثبت أن باديكو القابضة تسير في الاتجاه الصحيح، ووفق الخطة الاستثمارية التي رسمها مجلس الإدارة.وقال المصري بأن هذه النتائج تأتي في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني إلى عدوان غير مسبوق، الأمر الذي يستدعي مزيداً من الوحدة الوطنية، إضافة إلى مواقف عربية جادة لمؤازرة الشعب الفلسطيني وحمايته أمام آلة الدمار الإسرائيلية. وأوضح المصري بأن قطاع غزة يحتاج في هذه المرحلة إلى تنسيق وتكامل جهود كافة الأطراف لتقديم الإغاثة العاجلة، والقيام بمختلف أنواع التدخلات لإعادة وتيرة الحياة إلى ما كانت عليه، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها باديكو القابضة منذ بداية العدوان وحتى اليوم بهدف التخفيف من معاناة القطاع، بدءاً بالجهود التي تبذلها الشركة من خلال حملة لإغاثة النازحين في مراكز الإيواء المنتشرة في كافة أماكن القطاع، وتزويدهم بأهم الاحتياجات المادية والنفسية، ومروراً باللقاء التشاوري الذي عقدته الشركة في نادي الأعمال بتاريخ 7/8/2014، ودعت إليه ممثلين عن جهات مختلفة بما فيها جهات حكومية، وقطاع خاص، وممثلين عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومنظمات مجتمع مدني، والمجلس التنسيقي للقطاع الخاص، وذلك بهدف بحث آليات إشراك القطاع الخاص في جهود إغاثة غزة. وعبر المصري عن التزام الشركة الدائم بدعم غزة سواء في محنتها الحالية، أو بعد انتهاء العدوان. وأوضح المصري بأن جهود باديكو القابضة لدعم وإغاثة قطاع غزة تأتي في إطار التنسيق والتواصل مع المجلس التنسيقي للقطاع الخاص. وأكد المصري أن صمود الشعب الفلسطيني هيأ الظروف لاعتراف العالم بحقوقه، موضحاً أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من حريته وكرامته ودولته الحرة المستقلة.وقال الرئيس التنفيذي لباديكو القابضة، سمير حليله: إن هذا النمو في الأرباح جاء نتيجةً لاستمرار التحسن في الأداء المالي للعديد من مشاريع وشركات باديكو التابعة والحليفة. وأضاف حليله بأن جزءاً من المشاريع الجديدة لا يزال في مرحلة التأسيس ويتكبد نفقات تأسيسية جارية يتم تحميلها على بيان الدخل الموحد مثل مشروع رابية القدس، ومشروع ضاحية الغدير، ومشروع نادي الأعمال، ومشروع بوابة أريحا. وقال حليله إنه من المتوقع أن تسهم هذه المشاريع لدى تشغيلها بنمو مضطرد خلال الفترات المالية اللاحقة.ونمت الإيرادات الموحدة بنسبة 10.6% من 54.53 مليون دولار في النصف الأول من العام 2013 إلى 60.32 مليون دولار في النصف الأول من العام 2014. وجاء هذا النمو من الارتفاع الملحوظ في الإيرادات التشغيلية المتأتية من الشركات التابعة في النصف الأول من العام الحالي لتصل إلى 36.90 مليون دولار مقارنة مع 32.70 مليون دولار للفترة نفسها من العام 2013 محققة بذلك نمواً بنسبة 12.8%. وجاء هذا النمو بشكل رئيسي من النمو في الإيرادات التشغيلية لشركة فلسطين للاستثمار الصناعي، وشركة سوق فلسطين للأوراق المالية، وشركة نخيل فلسطين. كما نمت حصة باديكو القابضة من نتائج أعمال الشركات الحليفة بنسبة 8.2% من 20.62 مليون دولار في النصف الأول من العام 2013 إلى 22.3 مليون دولار لنفس الفترة من العام 2014، وجاء هذا النمو بشكل رئيسي من الارتفاع في الأرباح الصافية لشركة الاتصالات الفلسطينية من 45.34 مليون دينار في النصف الأول من العام 2014 إلى 48.05 مليون دينار في النصف الأول من العام 2014 أي بنسبة 5.9%، ومن أرباح شركة مصانع الزيوت النباتية من 1.82 مليون دينار إلى 2.67 مليون دينار للفترتين المذكورتين على التوالي.في المقابل، شهدت الأرباح المتأتية من محفظة الموجودات المالية انخفاضاً خلال النصف الأول من العام الحالي بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2013، إذ بلغت أرباح الأوراق المالية 1.12 مليون دولار في النصف الأول من 2014 مقارنة مع 1.26 مليون دولار في النصف الأول من العام السابق.وارتفعت المصاريف الموحدة بنسبة 9.5% من 41.57 مليون دولار في النصف الأول من العام 2013 إلى 45.50 مليون دولار في النصف الأول من العام 2014، ويعزى الارتفاع بشكل رئيسي إلى المصاريف التشغيلية للشركات التابعة التي ارتفعت من 23.63 مليون دولار في النصف الأول من العام 2013 إلى 26.48 مليون دولار في النصف الأول من العام 2014، أي بنسبة 12.1%. وفي ذات الوقت، ارتفعت المصاريف الإدارية والعمومية الموحدة بنسبة 2.7% من 7.90 مليون دولار في النصف الأول من العام 2013 إلى 8.11 مليون دولار في النصف الأول من العام الحالي. أما مصاريف التمويل الموحدة فقد شهدت ارتفاعاً من 5.19 مليون دولار في النصف الأول من العام 2013 إلى 5.76 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام 2014، تزامناً مع زيادة معدل الاقتراض من 218.05 مليون دولار في النصف الأول من العام 2013 إلى 225.86 مليون دولار في النصف الأول من العام 2014. ارتفع مجموع الموجودات الموحدة من 808.67 مليون دولار نهاية العام 2013 إلى 830.75 مليون دولار نهاية النصف الأول من العام 2014، أي بنسبة ارتفاع 2.7%. كما ارتفعت حقوق الملكية العائدة لمساهمي الشركة الأم من 418.84 مليون دولار نهاية العام 2013 إلى 429.36 مليون دولار نهاية النصف الأول من العام 2014، أي بارتفاع قدره 10.52 مليون دولار وبنسبة 2.5%. وقد بلغ مجموع المطلوبات الموحدة 300.45 مليون دولار نهاية النصف الأول من العام 2014 بالمقارنة مع 288.11 مليون دولار نهاية العام 2013، أي بارتفاع قدره 12.34 مليون دولار وبنسبة 4.3%. ويشكل الاقتراض (سندات الدين، القروض، والتسهيلات الائتمانية) حوالي 75% من مجموع المطلوبات، حيث بلغت 225.61 مليون دولار نهاية النصف الأول 2014 بالمقارنة مع 226.12 مليون دولار نهاية العام 2013، وهي تشمل سندات القرض التي أصدرتها باديكو القابضة في عام 2011 بقيمة 85 مليون دولار. وحول سير أعمال مشروع نخيل فلسطين، أكبر مزارع تمر مجهول في فلسطين في أريحا، قال حليله بأن محصول التمور في مخازن شركة نخيل فلسطين للموسم 2013/2014 قد نفد باكراً هذا العام، موضحاً أن هذه النتائج جاءت إثر جهود طاقم التسويق والمبيعات الذي فتح أكثر من عشر أسواق عالمية لهذا العام إضافةً للأسواق الست السابقة. وأضاف حليله بأن شركة نخيل فلسطين اتبعت إستراتيجيات جديدة في التسويق المحلي، مما أدى إلى زيادة في المبيعات وخاصة قُبيل شهر رمضان المُبارك.وأنهت شركة نخيل فلسطين عملية التفريد في قطوف الثمر لموسم 2014/2015 باتباع خطة جديدة لتزيد من إمكانية الحصول على الأنخاب الأعلى من التمور، ووضع خطة التفريد والتسميد مجموعة من المهندسين الزراعيين التابعين للشركة بالتعاون مع المستشار العلمي لمزارع الشركة.وتحافظ شركة نخيل فلسطين على أعلى معايير الجودة في منتجاتها، حيث حصلت على ثلات نجمات ذهبية للمرة الثانية على التوالي في مُسابقة التذوق iTQi للعام 2014 التي أقامها معهد التذوق والجودة الدولية في بروكسل، علماً أن هذه الدرجة هي الأعلى في هذه المسابقة، حيث تعد شركة نخيل فلسطين الشركة الوحيدة في العالم العربي التي حصلت على أعلى تقرير، ونادراً ما تحصل عليه شركات أخرى. وحول مشروع بوابة أريحا، قال حليله بأنه قد تم التوصل إلى تفاهم مع بلدية أريحا يقضي بدراسة المخطط الهيكلي التفصيلي للمشروع بشكل منفصل عن المخطط الهيكلي التفصيلي المقترح لمدينة أريحا، وأوضح أن الشركة قد باشرت بفتح جزء من الشوارع الداخلية الرابطة بين ساحة المشروع والشارع الرئيس لفندق إنتركونتيننتال سابقاً (أواسيس حالياً) باعتباره المدخل الرئيس للمشروع، بحيث أصبح بإمكان الزائر الوصول بسهولة إلى أرض المشروع وساحته والتعرف على قطع أراضي المشروع كما هي في المخطط الهيكلي التفصيلي باستخداماتها المختلفة. وأضاف حليله بأن البلدية قد صادقت على المخطط الهيكلي للمشروع، وبناء على ذلك سيتم عرضه على اللجنة المحلية ومجلس التنظيم الأعلى للمصادقة النهائية.وزار مؤخراً أساتذة وطلبة كلية الهندسة في جامعة بوليتكنك فلسطين المشروع بهدف التعرف على موقعه وطبيعته الجغرافية ومكوناته التنظيمية من أجل إعداد تصاميم هندسية للهوية المعمارية للمشروع. كما أقيمت بعض النشاطات الرياضية على أرض المشروع كان من أبرزها رالي فلسطين للدفع الرباعي ومهرجان سباق الخيول في محافظة أريحا. وتعمل الشركة حاليا على إعداد المخططات والتصاميم التفصيلية لشبكة الطرق، والمياه، والمياه العادمة إضافة الى شبكة الكهرباء والاتصالات، على أن يتم بدء أعمال تنفيذ شبكة الشوارع وما يرافقها من بنية تحتية للمرحلة الأولى من المشروع والبالغة حوالي 1000 دونم في نهاية الربع الأخير من العام الحالي. وأشار حليله إلى أن مشروع بوابة أريحا سيترك أثراً إيجابياً ملموساً على المجتمع المحلي في أريحا سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي.وفيما يتعلق بشركة فلسطين لتوليد الطاقة، قال حليله بأن الشركة قامت بإعادة هيكلة رأسمالها، حيث خفضت شركة كهرباء غزة حصتها في الشركة من 43% إلى 5%، وتم الاستعاضة عن ذلك بدخول شركة الاتصالات الفلسطينية والبنك العربي وصندوق الاستثمار الفلسطيني ليشكلوا القاعدة الجديدة للمساهمين في هذه الشركة إضافة إلى باديكو القابضة. وأشار حليله إلى أن الشركة قد أنهت كافة التحضيرات اللازمة لتوقيع الاتفاقيات النهائية مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وقال بأن من المتوقع أن تبدأ المحطة عملها مع نهاية عام 2016. وأوضح حليله أن الشركة قررت رفع طاقتها من 200 ميغا إلى 400 ميغا. ويبلغ رأسمال الشركة الحالي 10 مليون دولار، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 100 مليون دولار خلال الأعوام الثلاثة القادمة، في حين تبلغ حصة باديكو القابضة في شركة فلسطين لتوليد الطاقة 20%. كما افتتحت باديكو القابضة مشروع نادي الأعمال في حي الطيرة برام الله التابع لباديكو السياحية. ويعد النادي المشروع الأول من نوعه في فلسطين الذي يوفر جميع المتطلبات والخدمات التي يحتاجها مجتمع الأعمال بما في ذلك توفير البيئة المناسبة لرجال الأعمال، والمرافق الخاصة بالعناية والاستجمام، وتلبية احتياجات الأنشطة المجتمعية للأعضاء.وتركز الخطة المستقبلية لباديكو القابضة حالياً على الحفاظ على الاستثمارات الحالية وتطويرها، واستكمال المشاريع قيد التنفيذ، وتحسين أداء وربحية المشاريع القائمة. أما في مجال تعزيز السيولة النقدية وتخفيض المديونية والنفقات الإدارية، فستستمر الشركة في تنفيذ خطتها لتخفيض المصاريف الإدارية والعمومية، ومواصلة تخفيض مديونية الشركة خلال الأعوام القليلة القادمة بشكل مستمر. كما ستكون جهود إعمار قطاع غزة جزءاً أساسياً من اهتمام باديكو القابضة وشركاتها التابعة والحليفة.