أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

بورصة فلسطين على بعد خطوة واحدة من الانتشار العالمي

2014-09-25

تقرير تداول سهم الأسبوعي[21-25/09] 2014

مما لا شك فيه أن العيون تنتقل في العام 2014 بحذر وأمل في آن واحد في بورصة فلسطين، تبعاً للكينونة الخاصة بالبيئة الاستثمارية الفلسطينية ذات الارتباطات السياسية المحلية، مع الأخذ بعين الاعتبار قدرة البورصة على عزل نفسها عن المتغيرات الإقليمية كما سبق وفعلت. انطلقت البورصة منذ بداية العام 2014 بقوة، مسجلّة مؤشرات ايجابية مدعومة بتفاؤل ينبع من مؤشرات جوهرية بُنيت في البورصة على مدى سنوات، عززها الأداء المالي المتميّز للشركات المدرجة وأثراه تنامي توزيعات الأرباح، وعظّم منه سياسة التحفظ والحفاظ على الاستثمارات أمام كل العقبات، فيما يضيف إليه دائماً أي اقتراب لحلول سياسية. بالتوازي مع محفزات الأداء الجيد والمستدام في بورصة فلسطين، تعالت الآمال باقتراب استحقاق لفلسطين مع إطلاق مؤشرات مستقلة لها على مؤشرات شركات عالمية خلال الفترة الماضية، فيما جاء هذا الأسبوع بإعلان اقتراب فلسطين أكثر من هذا الاستحقاق. فهي الآن على بعد خطوة واحدة من الإنضمام إلى مجموعة فاينانشال تايمز للمؤشرات المالية FTSE Indices، بعد أن اجتازت المرحلة الأولى وحققت كافة المعايير المؤهلة وفق متطلبات المجموعة ووضعها ضمن لائحة المراقبة لإدراج محتمل-بعد عام- على قائمة الأسواق الحدودية. 

هذا وكانت بورصة فلسطين قد اجتازت معايير الجودة لدى فاينانشال تايمز، والتي تمثّلت بوجود سلطة تنظيمية تراقب أداء البورصة بفعالية وغياب القيود على الاستثمار الأجنبي وعدم فرض قيود على استثمار رأس المال، بالإضافة إلى انعدام فشل التسويات المالية وتنافسية التكاليف الضمنية والصريحة للمعاملات وفعالية آلية التداول والشفافية العالية. بهذا تخضع فلسطين لفرصة الإدراج على مؤشرات المجموعة في أيلول من العام 2015. إثر ذلك، سيعطى دخول لائحة المراقبة زخماً أكبر وانتشاراً عالمياً أوسع لما لهذه المؤشرات من قدرة على إثارة أنظار المستثمرين الدوليين وإثبات مكانة البورصات على خريطة الأسهم العالمية. قد نلمس الإيجابية التي ستصب في مصلحة البورصة الفلسطينية على المدى الطويل، إلّا أن هذه الخطوة هي بمثابة تتويج للتحسن الناتج عن التطور المستمر من قبل كافة أطراف قطاع الأوراق المالية في فلسطين وانعكاس لمسيرة أمل وايمان في جدوى الاستثمار في الأسهم الفلسطينية. 

في سياق آخر، تعلن الشركات في هذه الفترة عن مواعيد اجتماعات لمجالس إداراتها لمناقشة البيانات المالية ونتائجها التشغيلية تمهيداً لبدء الإفصاح عنها بعد انتهاء شهر أيلول. أما في خضم تداولات هذا الأسبوع، لم يلمع أداء سهم شركة على حدا، فيما كان لتراجع أسهم الشركات القيادية الأثر الأكبر في إغلاق مؤشر القدس في المنطقة الحمراء. أما مؤشر السيولة، فقد ارتفعت قيمة التداولات إثر تنفيذ عدة صفقات بأحجام كبيرة على أسهم شركة فلسطين لتمويل الرهن العقاري قبيل موعد اجتماع هيئتها العامة غير العادي والذي يتضمن جدول أعماله مناقشة تحويل الشركة من مساهمة عامة محدودة إلى مساهمة خصوصية محدودة.