أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2014-11-27
تقرير تداول سهم الأسبوعي [23-27/11] 2014
وسط حالة من الجمود السياسي، استمر ثقل تدني مستويات السيولة والتي تسيطر على مجريات التداول في بورصة فلسطين منذ أسابيع عدّة. فوسط انحسار تدفق السيولة- إن كانت جديدة أو على شكل تدوير داخلي-، لا تزال أسباب الشّحة رهينة ترقب يبتعد عن نمطية وروتينية المرحلة الزمنية، بل ترتبط بفرص الوصول إلى حل شامل على أساس المرجعيات الدولية المتفق عليها. فيما تتصف بورصة فلسطين بطابع خاص من حيث توالي مراحل الترقب بتباين أسبابه، حيث ما يلبث المستثمر بناء محفظته الاستثمارية بناءاً على معطيات ما إلاّ وملامح ترقب جديد تتكوّن على أبواب البورصة. هذا الأسبوع، لم تختلف العناصر السياسية المسيطرة على الأداء، لتستمر التحركات السعرية في نطاقها الضيق وتنتهي بالمحصلة بتوازن شبه نسبي على أداء مؤشر القدس، بانتظار وضوح صورة التوجه العام ليبتعد هذا الخمول المهيمن على البورصة.
ضمن الأداء الأسبوعي، تصدّر سهم الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار APIC قائمة أنشط الأسهم، حين ارتفعت قيمة تعاملاته إلى 2.15 مليون دولار إثر تداول 2.01 مليون سهم من خلال تنفيذ عدة صفقات مؤسساتية في آخر جلستي تداول، كما أنهى الأسبوع مرتفعاً بنسبة 1.85% ومغلقاً عند المستوى 1.10 دولار. أما من حيث الأسهم القيادية، فقد اتصفت تعاملات سهم شركة الاتصالات الفلسطينية PALTEL بالضعف حين لم تتجاوز 0.39 مليون دولار، تراجع بإثرها السهم بنسبة بلغت 0.55% مغلقاً عند المستوى 5.40 دينار. فيما اتصفت تعاملات سهم شركة فلسطين للتنمية والاستثمار PADICO بالشح وبطء التحركات الشديدين، كما تراجع السهم بنسبة 1.57% أغلق بإثرها عند المستوى 1.25 دولار. يُذكر أن الشركتين ستعقدان اجتماعات لمجالس إداراتها في بحر الأسبوع القادم لمناقشة آخر النتائج التشغيلية وخطط العمل.
ضمن المؤشرات الاقتصادية العامة، أصدرت سلطة النقد الفلسطينية تقرير التضخم للربع الثالث من العام 2014. حيث بلغت نسبة التضخم في فلسطين خلال الربع الثالث من العام 2014 نحو 2.3% على أساس سنوي. وتعتبر نسبة التضخم خلال هذا الربع أعلى من تلك المتحققة في الربع السابق (1.3%)، وتلك المتحققة في الربع المناظر 2013، البالغة 1.4%. كما وتعتبر نسبة التضخم هذه أقل بكثير من النسبة التي سجلت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البالغة نحو 8.1% خلال نفس الفترة ، لكنها أعلى من مثيلتها في إسرائيل، التي اقتربت من الصفر خلال الربع الحالي. ويعتبر التضخم في فلسطين إلى حد كبير تضخماً مستورداً ويظهر حساسية كبيرة تجاه الأسعار العالمية، و أسعار الغذاء والوقود بشكل خاص.
|