أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2014-12-31
تقرير تداول سهم الأسبوعي (28-31)-12-2014
اختتمت بورصة فلسطين تداولات العام بأمل جديد نحو العام القادم، لينهي مؤشر القدس تداولاته فوق مستوى الـ500 نقطة والذي كان قد انحدر عنه منذ بداية شهر تشرين الثاني من العام 2014. وكعادتها، تُنهي البيئة الإستثمارية الفلسطينية السنة المالية بتلك الخصوصية التي تحمل بطيّاتها ثقة المستثمرين والواعديّة الإستثنائية للإستثمار ضمن النمو المضطرد للأرباح والحفاظ على الأداء المعتدل. ورغم التقلبات السعرية الحادة في الأسواق الاقليمية التي قد تتجاوز مداها الأسبوعي وأحياناً اليومي مقدار التغير السنوي في بورصة فلسطين، إلّا أن البورصة المحلية حصّنت نفسها إزاء تلك التحركات وخصوصاً السلبية منها، من خلال ارتقاء وعي الإستثمار من جهة وصلابة ملامح أسس اتخاذ القرار الإستثماري في البورصة من جهة أخرى بما تشمل بدورها من عوائد مجزية وشفافية تشريعات تنظيمية. فيما تنتقل العيون للعام 2015 لما قد ينضّم إلى ما قد تأسسس له بقوة في بورصة فلسطين ليُثمر بتحسن في السوق بشكل عام ونمو في القيم السوقية.
سعريا،ً سجّل مؤشر القدس تراجعاً سنوياً مقداره 5.50%، في حين كانت قد وصلت خسائره إلى 10.92% خلال العام، إلّا أن الارتداد السعري خلال شهر كانون الأول والذي حقق مؤشر القدس مكاسب خلاله بمقدار 6.08% قلّص من تراجعات العام، لينتهي به فوق المستوى 500 نقطة في تمهيد لبدء تداولات العام 2015 ضمن مستويات سعرية جديدة. وعن هذه التحركات، كان لتراجع أسهم الشركات القيادية الأثر الأكبر في انخفاض مؤشر القدس للعام، حيث تباينت نسب التراجع وأوزان تأثيرها تبعاً للقيم السوقية لأسهم هذه الشركات. خلال العام وضمن الأسهم القيادية، كان لتراجع سهمي بنك فلسطينBOP بنسبة 13.31% وشركة موبايل الوطنية الفلسطينية للاتصالات WATANIYA بنسبة 18.27% الأثر الأكبر في خسائر مؤشر القدس، في حين تلاهما سهم شركة الاتصالات الفلسطينية PALTEL بتراجع نسبته 1.21%، فيما نجح سهم شركة فلسطين للتنمية والاستثمار PADICO بتسجيل ارتفاع طفيف.
وفي إجرائها السنوي مع نهاية العام 2014، قامت بورصة فلسطين بتعديل عينة مؤشر القدس للعام 2015 بعد قيامها بالمراجعة السنوية للشركات الداخلة في احتسابه، لتضم العينة 15 شركة تمثل حوالي 82% من القيمة السوقية للشركات المدرجة البالغة 48 شركة. يُذكر أنه تم تطبيق المنهجية المعتمدة لعينة احتساب مؤشر القدس والتي تم تطبيقها على نشاط تداول الشركات خلال العام 2014، في حين أن عدد الشركات لم يتغير، فيما تم استبعاد شركة فلسطين للاستثمار الصناعي PIIC من العينة مقابل إدخال سهم الشركة العربية الفلسطينية للإستثمارAPIC بعد إنطباق المعليير عليها. وفي سياق آخر وضمن محاولات أطراف قطاع سوق رأس المال الفلسطيني لتنشيط التداول في بورصة فلسطين، بحث مجموعة من رجال الأعمال والمستشارين المختصين إمكانية استحداث أدوات استثمارية تتلاءم والوضع الاقتصادي بفلسطين. وقد خلصت المناقشات إلى إمكانية البدء بأدوات جديدة كصناديق الإستثمار العقاري وصناديق الإستثمار في الأوراق المالية والتي قد تكون أكثر ملائمة حالياً لواقع سوق رأس المال الفلسطيني.
|