أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2015-10-08
تقرير التداول الأسبوعي (04-08)/2015/10
باختلاف مسميّات ما يحدث حالياً بالشارع الفلسطيني، ينشغل كافة أطراف المجتمع بالترقب الحذر لما قد تؤول له حالة الغليان في الأراضي الفلسطينية خلال الفترة القادمة. قد لا يختلف اثنين على التأثر السلبي المتوقع والعفوي في بوابة الاقتصاد –السوق المالية- إثر أي اضطرابات سياسية في المنطقة. ولكن مؤشر القدس في بورصة فلسطين يعطي نفسه طابعاً خاصاً بالتحوّط – وإن كان نسبياً- ضد ما يستجد من أمور سياسية وأمنية. قد يكون الزائر الغائب الذي تنشده كافة أطراف قطاع الأوراق المالية للبورصة، ألا وهو السيولة، العامل الأهم في عدم الانزلاقات السعرية الحادة للأسهم المؤثرة في المؤشر. يجدر ذكره أنه وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، يلمس المراقب لسلوك المتداولين ارتفاعاً جوهري في الوعي الاستثماري لكافة الشرائح. فالمستثمر طويل الأجل الآن لا يتخلص من مساهماته في الشركات في حالات الاضطراب السياسي نظراً لطبيعة أهدافه الاستثمارية وعائده المتوقع وطول أفقه الاستثماري أيضاً. فيما من الملاحظ أيضاً ضعف الفئة المضاربية في البورصة والتي تساهم بالعادة في تشكيل التوجه السعري، وذلك إثر انعدام زخم السيولة. بالتالي، نقص السيولة والتدوير في البورصة حالياً هو من يدعم من قلة التأثر السلبي سعرياً.
خلال الأسبوع وبدء احتدام الأحداث في الشارع الفلسطيني، انحدر مؤشر القدس عن المستوى 480 نقطة في أوائل جلسات التداول، فيما أنهى الأسبوع بتقليص خسائره إلى 0.41% حين أغلق عند المستوى 481.49 نقطة. جاء هذا التراجع المسيطر عليه نسبياً ضمن تداولات ضعيفة جداً لم تتجاوز قيمتها 1.82 مليون دولار. ومن حيث قائمة النشاط، تصدر سهم بنك فلسطين BOP – أكبر بنك من حيث القيمة السوقية- السوق حين شكلت تعاملاته ما نسبته 27% من مجمل قيمة الأسهم المتداولة خلال الأسبوع، والذي أغلق بإثرها السهم عند المستوى 2.50 دولار، بتراجع طفيف قدره 0.40%. تلاه سهم شركة الاتصالات الفلسطينية PALTEL – أكبر شركة من حيث القيمة السوقية- حين شكلت تداولاته ما نسبته 26% من المجمل، تراجع بإثرها السهم بمقدار 0.37% حين أغلق عند المستوى 5.40 دينار. فيما كان الانخفاض ملحوظاً أكثر لسهم شركة فلسطين للتنمية والاستثمار PADICO – أكبر شركة استثمارية من حيث القيمة السوقية- عندما تراجع بنسبة 0.91% مغلقاً عند المستوى 1.09 دولار ضمن تداولات شحيحة لم تتجاوز قيمتها 65 ألف دولار.
في الأخبار الجوهرية للشركات المدرجة، تواردت بعض منها حول شركات الاتصالات القيادية. ففي هذا السياق، توقع الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية الحصول على ترددات الجيل الثالث قبل نهاية العام الحالي، وأن يتم التشغيل في منتصف العام القادم. فيما أكد أنه لا يوجد حصرية احتكارية لترددات الجيل الثالث في حال الحصول عليها، فالشركتان الفلسطينيتان العاملتان في فلسطين مرخصتان لإعطائهما بالكامل هذه الخدمة. بُعيد ذلك، قرر مجلس الوزراء الفلسطيني إعفاء شركة موبايل الوطنية الفلسطينية للاتصالات مؤقتاً ولمدة خمس سنوات من دفع رسوم نسبتها 7% من إجمالي ايراداتها السنوية، على أن تقوم الشركة باستثمار قيمة الإعفاء في بناء شبكة حديثة ومتطورة لتقديم خدمات الجيل الثالث أو الجيل الرابع فور تخصيص الترددات اللازمة لذلك.
|