أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2016-06-09
تقرير تداول سهم الأسبوعي (05-09)-06-2016
لا يصعب على المراقب لبورصة فلسطين على مدى السنوات القليلة الماضية تحديد الدورات السعرية لأسهم معظم الشركات المدرجة. والدورة السعرية هي النطاق السعري المحتمل وصول أي سهم إليه والأشكال التي يكونها خلال حركته محدداً بذلك القاع والقمة لمستوياته. في البورصة المحلية، لوحظ تشكيل قاعات ومستويات دعم قوية جداً لبعض الأسهم- خصوصاً الثقيلة- خلال الأسابيع القليلة الماضية. بعضها بدأ بالارتداد والتصحيح العكسي منذ بداية شهر حزيران، وذلك بعد أن حققت هذه الأسهم أسعار التعادل بعد توزيعات الأرباح وانحسرت العروضات البيعية هناك وغلبت القوى الشرائية إثر بناء المراكز الاستثمارية الجديدة. ورغم أن مؤشرات السيولة تعد من أهم عوامل الاسترشاد في الدورات السعرية، إلاّ أن مستويات السيولة في بورصة فلسطين لا زالت في منزلة الشح وترمي بضبابية أمام المراقب للتحركات.
خلال هذا الأسبوع، ارتفع مؤشر القدس بنسبة 0.54% مدعوماً بارتفاعات عدة أسهم ذات أوزان مختلفة فيه. أما من حيث قيمة التداولات، فقد توزعت بين أسهم الشركات القيادية بتباين أيضاً. حيث تصدر سهم شركة بنك فلسطين BOP – أكبر بنك من حيث القيمة السوقية- تعاملات السوق حين سجلت ما نسبته 37.91% من مجمل قيمة الأسهم المتداولة، ارتفع من خلالها السهم بنسبة 0.80% ليغلق عند المستوى 2.52 دولار. جاء ثانياً، سهم شركة الاتصالات الفلسطينية PALTEL- أكبر شركة من حيث القيمة السوقية- حين شكلت تعاملاته مقداره 20.55% من المجمل، تراجع من خلالها السهم بنسبة 0.98% ليغلق عند المستوى 5.05 دينار. جاء لاحقاً سهم شركة فلسطين للتنمية والاستثمار PADICO – أكبر شركة استثمارية من حيث القيمة السوقية- حين شكلت تعاملاته ما مقداره 16.35% من مجمل قيمة التداول خلال الأسبوع. وارتفع السهم بنسبة 1.82% مغلقاً عند المستوى 1.12 دولار إثر تراكم الطلبات الشرائية في عمق الأسعار بالإضافة إلى ملاحظة أوامر الشراء بأسعار السوق المعروضة. أما سهم الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار APIC، فقد كان لارتفاع سعره أثر جلي في المؤشر حين حقق مكاسب بنسبة 3.33% وأغلق بإثرها عند المستوى 1.24 دولار من خلال تعاملات شكلت قيمتها ما نسبته 15.16% من مجمل قيمة التداول خلال الأسبوع.
ورغم هذه الارتفاعات السعرية الطفيفة، لا تزال بورصة فلسطين في المرحلة المتّصفة بجمود المحفزات العامة نظراً لعدم توارد أي مستجدات على الساحة السياسية أو الاقتصادية. فيما تتوازى حالياً روتينية ترقبين جديدين وهما بطء تعاملات شهر رمضان من جهة وانتظار الإفصاح النصف السنوي للشركات المدرجة من جهة أخرى. ومع تتابع أنواع الترقب، تبقى نوعية السيولة القادرة على تعويض النقص في البورصة هي ما يقرع الجرس في أذهان المستثمرين دائماً.
|