أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

خمول في التداولات وتنفيذ مشاريع إقتصادية من شأنها النهوض بالإقتصاد الفلسطيني

2019-05-23

تداول مؤشر القدس في هذا الأسبوع عند مستويات منخفضة، ليغلق عند المستوى 525.74 نقطة، متراجعاً بنسبة 0.18% عن إغلاقه في الأسبوع السابق وبنسبة 0.68% عن إغلاق العام 2018. حيث ما زالت السيولة ضمن مستوياتها المعتمدة في هذه الفترة; شحيحة ومتحفظة وتفتقر للصفقات المؤسساتية. ففي بحر الأسبوع، لم يلمع أداء أي سهم عن غيره من الأسهم المدرجة في البورصة. حيث تشهد الأسهم القيادية وغيرها موجة خمول في التداولات وبطء في التحركات السعرية. جاء ذلك تزامناً مع روتينية تداولات شهر رمضان المبارك ودخول بورصة فلسطين موجة تراجعات لأسهم الشركات الموزعة للأرباح لتحقيق التعادل السعري بعد التوزيع.

وضمن الأخبار الجوهرية لهذا الأسبوع، أعلنت الحكومة الفلسطينية عن إنجاز خطة إقتصادية قصيرة الأجل باسم "خطة المائة يوم" بتكلفة 245 مليون دولار تستند إلى تشجيع الإنتاج الزراعي والسياحي والصناعي، والحد من البطالة والفقر، وتعزيز دور المرأة والشباب، والإهتمام بالتدريب المهني، وصون الحريات العامة، وتعزيز الشفافية، وتقوية وإنشاء المدن الصناعية، وخلق مشاريع ريادية تنموية، وتعزيز الاستثمار بالطاقة النظيفة، والإهتمام بالموارد المالية، إضافة إلى الإنفكاك من الإحتلال. حيث ستُنفذ الخطة بتوجه الحكومة نحو التنمية بالعناقيد الزراعية والصناعية والسياحة في العديد من مدن فلسطين. وحل ووضع تصورات وخطط عمل مع شركاء لإعادة هيكلة قطاع الكهرباء مع إمكانية شراء الكهرباء من الأردن وذلك من خلال توفير قرض بمبلغ 50 مليون دولار لمعالجة مشاكل الكهرباء الحالية ودعم تعرفة الكهرباء بمبلغ 50 مليون شيكل بالعملة الإسرائيلية، بما يحول دون رفع أسعار الكهرباء على المواطنين. بالإضافة إلى الإعتماد التدريبي المحسن لخريجي الجامعات والثانوية العامة، والإعتماد على التنمية بهدف الإنتقال من الإحتياج إلى الإنتاج بتعزيز دور القطاع الخاص بالتنمية الاقتصادية وخلق بيئة محفزه للاستثمار وإنشاء بنك الاستثمار للتنمية، والنهوض بمشاريع الريادة والتمكين الاقتصادي، ونقل ملكية برنامج التمكين الإقتصادي من برنامج الأمم المتحدة "UNDP" للحكومة الفلسطينية وهو بقيمة 27 مليون دولار، إضافة الى تنفيذ مشاريع بنية تحتية بتكلفة 144 مليون دولار، ومعالجة المناطق المهمشة والإهتمام بمدينة القدس والبلدة القديمة في الخليل، إضافة إلى تنسيق عملية تمكين المرأة والفئات المهمشة، والبناء المؤسسي والإصلاح.  

 وضمن الأخبار الجوهرية الأخرى والتي من شأنها أن تنهض بالإقتصاد الفلسطيني، أعلن صندوق الاستثمار الفلسطيني عن الإنتهاء من إنشاء محطة طاقة شمسية في مدينة أريحا بقدرة 7.5 ميغاواط. هذا المشروع هو جزء من مشروع شركة مصادر للاستثمار في الطاقة والبنية التحتية التي أسسها صندوق الاستثمار في العام 2015، المسمى " نور فلسطين" والذي يشمل إقامة ثلاث محطات شمسة وإنتاج 35 ميغاواط من خلال تركيب ألواح شمسية على سطوح 500 مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم. وتعتبر محطة أريحا الأولى بهذا الحجم في الأراضي الفلسطينية، حيث ينتشر 20 ألف لوح شمسي على مساحة 100 دونم في منطقة أريحا التي تشرق فيها الشمس معظم أيام السنة. حيث تستهلك الضفة الغربية 1000 ميغاواط سنوياً، معظمها من إسرائيل، وكمية قليلة من الأردن، وتبلغ تكلفة هذه الكمية 700 مليون دولار سنوياً. فيما أوضح الصندوق أنه يسعى لتغيير الصورة العامة لفلسطين وتقليل الإعتماد على مصادر طاقة الإحتلال، من خلال إقامة مشاريع يجري العمل عليها وهي محطة إنتاج طاقة في جنين ومشروع آخر لإنتاج 200 ميغاواط بحلول العام 2026 من الطاقة الشمسية. حيث سيكون لفلسطين تنوع في مصادر الطاقة، بتوليد جزء منها، وإستيراد جزء آخر. فهذا مهم من ناحية أمن الطاقة، إضافة إلى إيجاد أسعار منافسة لثمن الطاقة.