أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

مؤشر القدس في المنطقة الخضراء وسط استمرار في ضعف وتيرة التداولات

2019-08-01

تقرير تداول سهم الأسبوعي (28-07)-(01-08)-2019

في هذا الأسبوع أيضاً لم تختلف وتيرة التداولات في بورصة فلسطين عن الأسابيع الماضية، فما زالت ضعيفة وتفتقر للزخم. فيما ارتفع مؤشر القدس بنسبة 1.01% عن إغلاقه في الأسبوع السابق بعد تداوله في نطاق واسع نسبياً، ليخترق حاجز ال530 نقطة ويغلق عند المستوى 531.01 نقطة. فلم يلمع أداء أي سهم من أسهم الشركات المدرجة عن نظيره، فيما اكتفت بعض الأسهم القيادية ذات الوزن الأعلى في المؤشر بالاستقرار والانخفاض الطفيف رغم ارتفاع سعر بعضها الآخر بشكل ملحوظ في بحر الأسبوع. من ناحية أخرى، تستمر الشركات المدرجة في تحديد مواعيد اجتماعات مجالس إدارتها لمناقشة نتائج أعمالها وأدائها المالي النصف سنوي من العام الحالي واعتماد بياناتها المالية من أجل الإفصاح، حيث لا يزال الترقب سيد الموقف، فيما تدخل البورصة في الثلث الأخير من الفترة القانونية لإفصاح الشركات عن نتائج أعمالها النصف سنوية للعام 2019، علماً بأن شركتان فقط أفصحت عن نتائجها النصف السنوية حتى اللحظة.

وفي هذا الأسبوع، أفصحت شركة سوق فلسطين للأوراق المالية PSE عن بياناتها المالية النصف سنوية للعام 2019، والتي أظهرت تحقيق أرباح نصف سنوية بمقدار 0.36 مليون دولار، مقارنة بأرباح نصف سنوية بمقدار 0.55 مليون دولار في نفس الفترة من العام 2018. جاء ذلك بشكل أساسي إثر انخفاض في صافي إيرادات الشركة بنسبة 28.18% في الستة أشهر الأولى من 2019 مقارنة بالفترة المقابلة من العام 2018. وبناءاً على الأرقام المفصحة، تسجل الشركة قيمة دفترية بمقدار 1.20 دولار، ومضاعف قيمة دفترية بواقع 4.08 مرة.

من ناحية أخرى، أصدرت سلطة النقد التقرير السنوي لعام 2018، والذي أظهر استمرار التباطؤ في الاقتصاد الفلسطيني للعام الثاني على التوالي، مع تعمقه في العام 2018 (كما تنبأت سلطة النقد بذلك في وقت سابق)، حيث وصلت نسبة النمو إلى 0.9% بالقياس إلى 3.1% في العام 2017 (ليبلغ الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي حوالي 13.8 مليار دولار) وذلك على خلفية استمرار انكماش الاقتصاد في قطاع غزة وتراجع زخم النمو في الضفة الغربية. ففي قطاع غزة تراجع النمو بنحو 6.9% ليضاف إلى تراجع آخر حصل في العام 2017 وبلغت نسبته 12.5%. في حين تباطأ النمو في الضفة الغربية إلى 3.1% مقارنة مع 8.5% في العام 2017. حيث انعكس هذا الأداء في أكثر من جانب، وخاصة الدخل الفردي، الذي انخفض بنحو 1.7% عن مستواه في العالم 2017، ليبلغ 3,021 دولار. ففي ضوء هذا الأداء لم يتمكن الدخل الفردي في الضفة الغربية من النمو بأكثر من 0.8% (بلغ حوالي 4,188 دولار)، في حين انكمش الدخل مرة ثانية في قطاع غزة بنحو 9.5%، لينخفض إلى أدنى مستوى له على الإطلاق (1,431 دولار)، مشكلاً نحو ثلث مثيله في الضفة.