أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

وزير التخطيط: الحكومة نجحت في إقناع المانحين بمواصلة تقديـم الدعم إلى السلطة لتنفيذ خطة التنمية متوسطة المدى

2007-10-03
أكد د. سمير عبد الله، وزير التخطيط، أمس، أن الحكومة نجحت في إقناع المانحين بمواصلة تقديم الدعم إلى السلطة الوطنية مطلع العام المقبل حتى يجري إقرار خطة التنمية متوسطة المدى وتنفيذ الوعود التي تقدمها الدول المانحة للجانب الفلسطيني.
ونفى عبد الله في حديث مع وسائل الإعلام المحلية، عقد في مقر وزارة التخطيط بمدينة رام الله، الأنباء التي تحدثت عن إمكانية وجود أزمة مالية مع نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن الأموال التي سوف يتعهد المانحون بتقديمها تحتاج إلى ثلاثة أشهر على الأقل حتى تصل إلى السلطة الوطنية، وقد جرى التغلب على هذه المعضلة بالتعاون مع الدول المانحة.
وأشار إلى أن اجتماع الدول المانحة والمتوقع انعقاده في شهر كانون الأول المقبل، سوف يناقش خطة التنمية متوسطة المدى، وأنه في إطار التحضير له جرى عقد اجتماع بين الجانب الفلسطيني والدول المناحة في نيويورك وجرت مناقشة عمل الجانب الفلسطيني على خطة التنمية متوسطة المدى، وقال إن المانحين لم يظهروا أي انتقادات لها.
وأشاد عبد الله، بالموقف الذي أبداه أعضاء لجنة الارتباط الدولية المؤقتة المكلفة بتنسيق المساعدات للشعب الفلسطيني، خلال اجتماع نيويورك.
وذكر عبد الله، أن أعضاء اللجنة وتضم ممثلين عن أميركا، وروسيا، والاتحاد الأوروبي، واليابان، وغيرها، قدموا ولا سيما في البيان الختامي للاجتماع، إشارات إيجابية بخصوص استمرار الدعم الدولي المقدم للسلطة الوطنية، بما يمكن الحكومة من الحفاظ على وتيرة نشاطها في المجال الاقتصادي.
وقال: سمعنا الكثير من التأييد والاهتمام بأداء الحكومة وبرنامج الإصلاحي الطموح الذي بدأت بإعداده، وإن كافة المخاوف من أن الزخم الاقتصادي سيواجه عراقيل، أو انتكاسات، لم يعد قائما في ظل الاستعداد للدعم الذي لمسناه.
وأضاف إن الوفد الفلسطيني ذهب إلى اجتماع نيويورك برئاسة د. سلام فياض بهدف مطالبة الدول المانحة بتوفير الدعم السياسي أولاً للشعب الفلسطيني من أجل نجاح أي خطة تنمية لأن الاحتلال يقف بشكل دائم عائقاً أمام نجاح أي عملية تنمية ويقوم بتدميرها.

اجتماع نيويورك خرج بتوصيات مهمة
وقال وزير التخطيط، إن الاجتماع التحضيري خرج بتوصيات ختامية تؤكد على دعم خطة التنمية متوسطة المدى التي تقوم الحكومة بإعدادها تمهيدا لتقديمها للمانحين بهدف توفير الأموال اللازمة من أجل تنفيذها، وشددت على ضرورة إعدادها في موعدها، وقيام كل وزارة بإعداد الخطة القطاعية الخاصة بها في الوقت المناسب وتحديد الإطار المالي الخاص بها في أسرع وقت ممكن.
وأكد عبد الله أن الحكومة هدفت وتهدف من المشاركة في الاجتماعات التحضيرية وفي مؤتمر الدول المانحة المقبل إلى استمرار تقديم الدعم المالي لخطة الإنعاش السريع التي تنفذها حالياً، وأنها بحاجة إلى 100 مليون دولار على الأقل لاستكمال المشاريع الجاهزة للتنفيذ، وأكدت على ضرورة بقاء زخم العمل الاقتصادي للحكومة ما بين خطة الإنعاش السريع وخطة الإصلاح متوسطة المدى.
وقال: إن ممثلي الدول المشاركة في الاجتماع التحضيري عبروا عن سرورهم بأداء الحكومة الفلسطينية المتميز وبرنامج الإصلاح الطموح الذي تعده الحكومة.
وأكد عبد الله أن المشاركين أبدوا اهتماما بالوضع الإنساني في قطاع غزة، وثمنوا جهود الحكومة القائمة على إعطاء الأولوية لمشاريع التطوير والإغاثة للقطاع رغم استمرار الانقلاب الدموي الذي نفذته "حماس" هناك.

أولوية لتجنيد التمويل لخطة التنمية
وبين أن أولوية الحكومة في الوقت الحالي تتمثل في تجنيد التمويل الدولي لخطة التنمية متوسطة المدى التي تقوم السلطة الوطنية بإعادادها ليجري تنفيذها في الأعوام 2008 ــ 2010، مشيراً إلى أن جميع وزارات السلطة تقوم حالياً بالعمل بشكل دؤوب من أجل تحديد احتياجاتها في إطار خطة التنمية متوسطة المدى.
وقال عبد الله ان الحكومة عندما بدأت أعمالها منتصف حزيران الماضي أطلقت خطتين الأولى كانت خطة الإنعاش السريع، ومدتها ستة أشهر بهدف إعادة الثقة بالاقتصاد الفلسطيني، وإنهاء حالة الركود الاقتصادي والسياسي وإعادة الثقة بالحكومة بعد 15 شهرا من تعثر العمل الحكومي.
وأضاف: إن الحكومة عملت خلال خطة الإنعاش السريع على عدة أسس أهمها الإصلاح الأمني وفرض سيادة القانون، وتحسين الموازنة العامة لتتمكن من دفع ما يترتب على الحكومة مستحقات للقطاع الخاص والعام، مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية ودفع الرواتب لموظفي قطاع غزة بملغ إجمالي قدره 80 مليون دولار ترسل إلى محافظات غزة والقطاع الخاص هناك.
وأكد عبد الله أن الحكومة نجحت في إعادة استئناف الدعم الدولي المقدم للشعب الفلسطيني في المرحلة الماضية وفي الضغط على إسرائيل لتقوم بدفع أموال الضرائب التي تحتجزها، مشيرا إلى أنه يجري حالياً تنفيذ مشاريع بقيمة 100 مليون دولار كانت جاهزة للتنفيذ.