أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2007-10-25
نفى د. محمد مصطفى، مستشار الرئيس للشؤون الاقتصادية، مدير عام صندوق الاستثمار، أمس، ان تكون السلطة الفلسطينية تلقت موافقة رسمية من إسرائيل على منح الترددات اللازمة لتشغيل شركة "موبايل الوطنية الفلسسطينية" المشغل الثاني للهاتف الخليوي في الاراضي الفلسطينية.
وقال مصطفى لـ"الأيام": لم يتلق مكتب الرئيس أي اتصال من الجانب الاسرائيلي حول الموضوع في الفترة الاخيرة، خلافاً لما نشر أمس، على لسان "مصادر مطلعة"، من أن الجانب الاسرائيلي ابلغ مكتب الرئيس محمود عباس موافقته على منح ترددات جديدة قبل نهاية الشهر الجاري.
وقال مصطفى "نعمل على هذا الموضوع مع الجانب الاسرائيلي منذ اكثر من عام . دائما يثير الجانب الفلسطيني هذا المطلب ودائما يعد الاجانب الاسرائيلي لكن حتى الآن لم نتسلم من اسرائيل أي شيء رسمي بهذا الشأن".
واعرب مصطفى عن امله في الحصول على ترددات جديدة في اقرب وقت "واذا حدث ذلك فسيشكل انطلاقة جديدة ليس لقطاع الاتصالات فحسب، وانما للاقتصاد الفلسطيني برمته".
واشار مصطفى ان المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي تتركز بشكل اساسي على الترددات اللازمة لتشغيل الشركة الثانية للهاتف الخليوي "موبايل الوطنية الفلسطينية"، "كون تشغيل الشركة الجديدة مرتبطاً بهذه الترددات، وكذلك دفع رسوم الرخصة من المشغل للسلطة الفلسطينية".
يذكر ان الشركة الوطنية للاتصالات الكويتية، المملوكة بنسبة 51% لشركة الاتصالات القطرية "كيوتل" فازت في ايلول من العام 2006 بالرخصة الثانية للهاتف الخليوي في الاراضي الفلسطينية مقابل 355 مليون دولار، لكن تحويل رسوم الرخصة الى خزينة السلطة الفلسطينية مرتبط بالحصول على الترددات اللازمة من إسرائيل.
وتملك "الوطنية" الكويتية40% من "موبايل الوطنية الفلسطينية" مقابل 30% للسلطة الفلسطينية ممثلة بصندوق الاستثمار الفلسطيني، فيما ستطرح النسبة المتبقية (30%) لاكتتاب عام من قبل الجمهور.
من جهته، قال كمال حسونة وزير الاقتصاد الوطني ان اسرائيل ابلغت السلطة "بموافقة شفهية علمنا بها من وسائل الاعلام" على منح ترددات جديدة، "لكننا لم نتلق من اسرائيل اي شيء مكتوب بهذا الخصوص".
واضاف حسونة في تصريح لـ"الأيام" انه اجرى، امس، اتصالا هاتفيا بهذا الخصوص مع "منسق اعمال الحكومة الاسرائيلية" في الضفة الغربية يوسف مشلب، وهو ضابط في الجيش الاسرائيلي، "وطلبت منه موافقة مكتوبة على منح الترددات، لكنه وعد بان تصل هـذه الرسالة خلال اسابيع، وربما قبل منتصف شهر تشرين الثاني القادم
|
|