أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2007-10-28
يراقب سكان قطاع غزة بصمت التهديدات الاسرائيلية بقطع جزئي للتيار الكهربائي عنهم اضافة الى التهديد بتقليص امدادات الوقود الامر الذي سيسبب لهم معاناة اضافية.
ولم يتغير الحال كثيرا بالنسبة للسكان هنا في القطاع باستثناء محاولة بعض السكان الحرص على التاكد من وجود بعض الغاز المنزلي المخصص لطهي العام ولم تلحظ اي زيادة في الاقبال على محطات الوقود.
وأفادت وزارة الجيش الإسرائيلية، بأن اسرائيل ستخفض كميات الوقود التي تزود بها قطاع غزة اعتباراً من اليوم، بموجب قرار الحكومة الذي اعتبر هذا القطاع "كياناً معادياً".
وقال الـمتحدث باسم وزير الجيش ايهود باراك لوكالة فرانس برس: إن "خفض إمدادات الوقود سيبدأ اعتباراً من الأحد، وسنقوم بقطع الكهرباء عنه لفترات اعتباراً من الايام الـمقبلة".
وأضاف "بشأن خفض الكهرباء لا تزال هناك مشاكل قانونية يجب تسويتها" في إشارة الى طعون محتملة من منظمات اسرائيلية مدافعة عن حقوق الانسان أمام الـمحكمة العليا في هذه الإجراءات التي تعتبرها "عقوبات جماعية".
وكان نائب وزير الجيش الاسرائيلي متان فلنائي قال:" إن هذه الخطوة تعد بمثابة مرحله أخرى من خطة فك الارتباط عن القطاع وليس جزءاً من سياسة عقاب تفرضها إسرائيل".
وأضاف فلنائي إن إسرائيل تسعى إلى قطع كافة العلاقات الاقتصادية مع قطاع غزة، ما سيكون من شأنه تعميق عزلة القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وأوضح "نريد أن ننفصل عن قطاع غزة في مستوى البنى التحتية ما أمكن ذلك".
وأضاف "ونحن نريد، في نهاية الـمطاف، الانفصال التام عن هذه الأراضي وبنسبة مئة بالـمئة"، مشيراً الى أن إسرائيل تزود حالياً قطاع غزة بكافة أنواع الـمحروقات التي يحتاجها، علاوة على ثلثي احتياجاته من الكهرباء.
وتابع "حالياً، يدخل الى قطاع غزة أكثر من 100 شاحنة من الـمؤن والـمواد الأساسية قادمة من إسرائيل، وذلك لتفادي أزمة انسانية، غير أنه يتعين العثور على حل على هذا الـمستوى".
وبحسب فلنائي، فإن الأمر لا يتعلق بفرض عقوبات بسبب تواصل إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة، "بل بإنجاز عملية الانفصال مع هذه الأراضي التي كان أقر مبدأها قبل أسبوعين من قبل الحكومة الاسرائيلية، والتي لا يعطل تنفيذها إلا عملية تدقيق قانونية بسيطة".
وأعلن وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك، الخميس، أن اسرائيل ستقوم بقطع الكهرباء لفترات عن قطاع غزة، وستقلص امداداتها من الـمحروقات للقطاع، .
|
|