أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2007-11-01
قالت الشركة الوطنية الفلسطينية للاتصالات، المشغل الثاني للهاتف الخليوي في الاراضي الفلسطينية، أمس، ان المفاوضات مع اسرائيل بشأن الحصول على الترددات اللازمة لبدء عملها شهدت تقدماً خلال الايام الاخيرة.
وقال مدير العلاقات العامة في الشركة مكسيم صنصور في مؤتمر صحافي دعت اليه الشركة على هامش معرض فلسطين الرابع للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "اكسبوتك 2007" في البيرة، "عدم حصولنا على الترددات اللازمة يشكل العائق الاكبر امام الانطلاقة التجارية للشركة. هناك مفاوضات جارية بين السلطة الفلسطينية واسرائيل وهناك تطورات ايجابية بهذا الخصوص".
لكن صنصور اكد ان الشركة "لم تتلق أي شيء رسمي ونأمل أن نتسلم تأكيداً رسمياً بحصولنا على هذه الترددات قريباً جداً".
وتنص اتفاقية الرخصة التي وقعتها الشركة مع السلطة الفلسطينية في آذار الماضي على ان تبدأ "شركة موبايل الوطنية الفلسطينية للاتصالات"، وهو الاسم الرسمي لها، تقديم الخدمة والانتهاء من الاكتتاب العام بـ 30% من اسهمها من قبل الجمهور في مدة أقصاها ستة أشهر من تاريخ الحصول على الترددات.
وقال صنصور إن تحديد موعد انطلاق الخدمة التجارية للشركة مرتبط بالحصول على الترددات، لكنه أوضح أن الشركة بدأت خطوات عملية لانشاء البنية التحتية لشبكتها، "حيث توصلنا الى اتفاقيات مع حوالي 200 من اصحاب الاملاك لاقامة منشآت الشركة وأبراجها".
من جهتها، قالت مدير الموارد البشرية في الشركة نهى مصري إن الشركة وظفت حتى الآن 85 شخصاً من حوالي 10 آلاف طلب وظيفة تلقتها الشركة، وتوقعت ان يصل عدد الوظائف الى 300 وظيفة مع الانطلاقة التجارية لها، و2000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة خلال عامين من بدء عمل الشركة.
وإضافة الى الموظفين الفلسطينيين، قالت مصري إن الشركة استدعت عدداً من الخبراء الأجانب عملوا في اكثر من منطقة في الشرق الأوسط والعالم، لمساعدتها خلال مرحلة الانطلاق.
وقالت: خيارنا الأول توظيف الباحثين عن عمل من الفلسطينيين، بما في ذلك استقطاب الكفاءات المهاجرة.
ودعت مصري الذين تقدموا بطلبات وظائف الى تجديدها عبر الموقع الالكتروني الجديد الذي اطلقته الشركة مؤخراً.
بدوره قال مدير المبيعات والتسويق في الشركة سليم درزي ان الشركة بدأت رسمياً، اول من امس، ببناء شبكة نقاط بيع خدماتها.
وقال درزي "اطلقنا دعوة لنقاط البيع في فلسطين لتقديم طلبات رسمية لمن يرغب في الانضمام لشبكة نقاط البيع المفضلة لـ "الوطنية" على أساس الشراكة الحقيقية والمنفعة المتبادلة وتقديم افضل خدمات للجمهور".
واضاف إن هذه الدعوة توجت جهوداً بدأتها الشركة منذ اشهر، حيث زار موظفو الشركة نقاط البيع المتخصصة بتقديم خدمات الاتصالات الخليوية "واستمعنا اليهم وأطلعنا على خبراتهم وسيتم اختيار نقاط البيع المفضلة التي ستنضم الى شبكتنا بطريقة مهنية ومدروسة".
وتشارك "الوطنية" لأول مرة في معرض "اكسبوتك 2007"، ويضم جناحها أربعة أقسام، الأول تجاري لتلقي طلبات الانضمام لشبكة نقاط البيع، والثاني للتوظيف، والثالث لتعبئة استمارات من قبل المواطنين عن احتياجاتهم وتجربتهم مع الشبكة المنافسة "جوال"، والرابع لتقديم معلومات عامة عن الشركة وخصوصاً عن برامجها للمسؤولية الاجتماعية.
وفي هذا السياق، قال صنصور إن الشركة دعمت حتى الآن عدداً من الأنشطة في إطار مسؤوليتها الاجتماعية، هي: بطولة اريحا الشتوية في كرة القدم، وماراثون الشباب في بيت لحم، وجوائز مجلة "فلسطين الشباب" الشهرية للمسابقة الأدبية، وعروض السيرك الفلسطيني المتنقل، وفريق كرة القدم النسوي، وعدة ايام توظيف في جامعات مختلفة.
وأضاف إن الشركة ستدعم ثلاثة برامج جديدة خلال الفترة القادمة، هي: حفل موسيقي للفنان توني قطان، ورالي سباق السيارات في اريحا، ويوم للتوظيف الوطني في طولكرم.
وبخصوص العلاقة المستقبلية مع "جوال"، قال صنصور ان "جوال شركة ناجحة رغم الظروف الصعبة التي واجهتها، وستكون علاقتنا معها مهنية لصالح المستهلك، وستكون هناك اتفاقات للربط البيني بين الشبكتين".
وأضاف "كذلك ستكون هناك منافسة مع الشركات الاسرائيلية التي تعمل في السوق الفلسطينية بطريقة غير قانونية . نأمل ان نحصل على حصتها في السوق".
جدير بالذكر ان الشركة الوطنية للاتصالات الكويتية، وهي شركة مملوكة لشركة الاتصالات القطرية "كيوتل"، فازت في ايلول من العام الماضي بعطاء الشريك الاستراتيجي في المشغل الثاني للهاتف الخليوي بنسبة 40% مقابل 355 مليون دولار، مقابل حصة لصندوق الاستثمار الفلسطيني بنسبة 30%، على ان تطرح النسبة الباقية (30%) للاكتتاب العام من قبل الجمهور.
|
عدد قراء المقاله: 18 |
|
|