أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

غزة: أصحاب شركات ومحطات البترول يحذرون من نفاد مخزون الوقود .. قريباً

2007-11-07

حذّر أصحاب محطات البترول العاملة في قطاع غزة، من خطورة مواصلة الـمؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقليص كميات الوقود السائل الواردة إلى سوق القطاع، مؤكدين أن عدداً من الـمحطات ذات الطاقة التخزينية الـمحدودة بدأت تفقد مخزونها.
وتوقع أصحاب كبريات شركات ومحطات الوقود نفاد مخزون محطاتهم في غضون الأسبوعين الـمقبلين كحد أقصى، حال استمرار الجانب الإسرائيلي في توريد الوقود بوتيرة منخفضة الكمية، وفق ما نص عليه قرار الـمؤسسة الأمنية الإسرائيلية نهاية الشهر الـماضي.
وأكد مأمون الخزندار أحد أصحاب محطات توزيع الوقود، أن معدل استهلاك قطاع غزة من الوقود السائل، يفوق حجم الكمية التي توردها شركات دور الإسرائيلية إلى مستودعات الهيئة العامة للبترول في القطاع.
وأوضح أنه مع بدء موسم الشتاء يزداد معدل الاستهلاك بشكل ملحوظ، الأمر الذي ستصبح آثاره مباشرة في غضون الأيام القريبة القادمة.
وكشف الخزندار في حديث لـ"الأيام"، النقاب عن اجتماع سيعقد غداً، بين أصحاب شركات الوقود في قطاع غزة مع الجانب الاسرائيلي من معبر بيت حانون "إيرز"، لبحث إمكانية التراجع عن قرار خفض كميات الوقود الواردة للقطاع.
وكان أصحاب محطات الوقود تظاهروا في مسيرة احتجاجية حاشدة، أمس، شاركت فيها عشرات الشاحنات الناقلة للوقود، التي جابت شوارع قطاع غزة وتوقفت أمام مقار الـمؤسسات والهيئات الدولية العاملة في مدينة غزة، ومنها مقر الهيئة الدولية للصليب الأحمر ومقر الـمنسق الخاص لأنشطة الأمم الـمتحدة "أونسكو".
وسلّم الـمتظاهرون القائمين على هاتين الـمؤسستين، رسالة طالبوا فيها الـمجتمع الدولي بالتدخل لدى الجانب الإسرائيلي للتراجع عن قراره الـمذكور، واستئناف تزويد القطاع بالكميات اللازمة لاحتياجات سكانه ومؤسساته من الوقود.
وأشار نائب رئيس جمعية أصحاب شركات البترول الدكتور محمود الخزندار، إلى أن استمرارية تطبيق هذا الإجراء العقابي الذي اتخذته الـمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، سيفضي إلى نفاد الوقود من الـمحطات وشركات التوزيع في غضون أسبوع.
وحذّر من الآثار الكارثية التي ستترتب على نقص كميات الوقود، على مستوى الـمس بالخدمات الصحية والبيئية في قطاع غزة، مؤكداً أن هذا الأمر سيؤثر سلباً على أداء الـمستشفيات والـمخابز ومحطات الـمياه والصرف الصحي، وقطاع النقل والـمواصلات.
وكان وفد من جمعية أصحاب شركات البترول التقى أول من أمس، مدير عمليات وكالة الغوث "أونروا" جون جينج، وبحث معه الـمخاطر الـمترتبة على القرار الإسرائيلي، وسلـمه رسالة مناشدة للـمجتمع الدولي من أجل التدخل ووضع حل عاجل لهذه الـمشكلة.
من جهته، أكد مجاهد سلامة رئيس الهيئة العامة للبترول في حديث لـ"الأيام"، أن الجانب الإسرائيلي واصل على مدار الأيام العشرة الـماضية، تطبيق قرار خفض كميات الوقود الواردة للقطاع، بنسبة تصل لنحو 45% مقارنة مع حجم الكميات التي كانت تورد قبل القرار.
وأوضح أن كمية الوقود الواردة من السولار انخفضت من 320 ألف لتر إلى 180 ألف، فيما انخفضت كمية البنزين من 100 ألف لتر إلى 50 ألفاً، مبيناً أن القرارات لـم تطبق على كمية الغاز الواردة.
وأشار إلى أن مؤسستي الرئاسة والحكومة تواصلان جهودهما بالاتصال مع مختلف الجهات ذات العلاقة، الدولية والإسرائيلية، من أجل التراجع عن القرار الـمذكور، ونوه إلى أن هذه الجهود أدت إلى تراجع الجانب الإسرائيلي عن الجزئية الـمتعلقة بقطع التيار الكهربائي عن مناطق شمال القطاع لعدة ساعات.
وأعرب عن أمله في إمكانية تراجع الطرف الإسرائيلي عن هذا الإجراء العقابي، لـما له من آثار كارثية على مختلف أوجه الحياة في قطاع غزة.