أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2008-03-09
كتب جعفر صدقه / جريده الايام
قال مدير عام بنك القدس للتنمية والاستثمار عزام الشوا إن لدى البنك خطة طموحة للتوسع خلال العام الحالي، بعدما حقق نمواً ملحوظاً في جميع مؤشراته المالية العام الماضي، حيث تجاوز اجمالي موجوداته 253 مليون دولار في نهاية العام ليصبح بذلك ثالث بنك فلسطيني من حيث حجم الاصول.
وأوضح الشوا في لقاء مع صحافيين ان خطة التوسع للعام الحالي تشمل افتتاح مقر الادارة العامة للبنك في حي الماصيون برام الله، الذي سيشمل فرعاً جديداً هو الثاني في المدينة، اضافة الى فرعين جديدين في كل من جنين والخليل.
واضاف: نتوقع تجهيز هذه الفروع في غضون ثلاثة اشهر، بعدها سنطلب من سلطة النقد تراخيص لافتتاح فروع اخرى.
كذلك، قال الشوا ان البنك يسعى لبناء شبكة مراسلين في الخارج، "بعدما واجهنا صعوبات كبيرة في هذا المجال خلال السنوات السابقة بسبب الاوصاع السياسية".
وشغل البنك الاسبوع الماضي اول صراف آلي في فرعه برام الله، وسيكمل تشغيلها في جميع فروعه قبل نهاية الشهر الجاري.
وقال الشوا إن البنك بصدد اطلاق مجموعة جديدة من الخدمات المصرفية، تشمل انواعاً جديدة لحسابات التوفير، سيروج البنك لها عبر حملة جوائز كبيرة بضمنها السحب على سيارة منتصف العام الحالي، وجائزة اخرى عبارة عن 25 الف دولار نقداً في نهاية العام.
ولم يستبعد الشوا اقدام البنك على رفع رأسماله، البالغ حالياً 50 مليون دولار، لتمويل خططه التوسعية.
وقال: هناك توجه لدى مجلس الإدارة لرفع رأس المال وستقوم بدراسة جدوى للموضوع، لكن الأمر متروك لمجلس الادارة الجديد الذي سينتخب في الاجتماع القادم للهيئة العامة.
واضاف الشوا إن خطة البنك للعام الحالي تستهدف معالجة القروض المتعثرة، والتي يحجز مقابلها مخصصات بمقدار 9 ملايين دولار.
وفي هذا السياق، قال الشوا ان "معظم هذه القروض تنظر امام المحاكم، لكن للأسف فان الجهاز القضائي يعاني الكثير من الصعوبات التي تحد من فعاليته. نسعى لإيجاد مخرج يمكننا من سحب القضايا المنظورة امام المحاكم، لكن بما يحفظ للبنك حقوقه.
وحقق البنك ربحاً صافياً بعد الضريبة بمقدار 2ر1 مليون دولار العام الماضي، مقابل خسائر بمقدار 7ر1 مليون دولار في العام 2006، فيما حقق مجموع موجودات البنك نمواً ملحوظاً بنسبة 71%، ليصل في نهاية العام الماضي الى حوالي 5ر253 مليون دولار، مقابل حوالي 2ر148 مليون دولار في نهاية العام 2006.
وسجل صافي التسهيلات المقدمة من البنك للعملاء ارتفاعاً بنسبة 2ر62%، ليصل الى حوالي 2ر34 مليون دولار في نهاية العام الماضي، مقابل 2ر43 مليون دولار في نهاية العام 2006، لتصل نسبة التسهيلات الى الودائع لدى البنك الى حوالي 52%.
ونمت ودائع العملاء لدى البنك بنسبة 2ر68% الى حوالي 87ر99 مليون دولار في نهاية العام الماضي، من حوالي 3ر59 مليون دولار في نهاية العام 2006..
وعزا الشوا النمو الملحوظ في اداء البنك العام الماضي الى نجاح خطة التوسع في الخدمات واعادة الهيكلة في الكادر الوظيفي، والتي بدأ تنفيذها منذ تعيينه مديراً عاماً للبنك في شهر شباط من العام 2007، وبدعم كامل من مجلس الادارة.
وقال: أجرينا تقييماً شاملاً لأداء البنك في بداية العام الماضي. كان وضعه صعباً رغم توفر كادر لديه القدرة على العطاء، وعدد مناسب من الفروع، ورأسمال جيد.
واضاف: طلبت صلاحيات كاملة لتنفيذ خطة للتوسع واعادة الهيكلة، وقد حصلت عليها من مجلس الادارة خصوصا في استقطاب كوادر ودماء جديدة، ومنح تقاعد مبكر لعدد من الموظفين.
وقال الشوا إن خطة إعادة الهيكلة في البنك انجزت بحلول نهاية العام الماضي، وشملت تحسيناً جوهرياً في رواتب الموظفين وامتيازاتهم، كالتأمين الصحي ونظام وظيفي منافس لقانون العمل، وراتب لشهرين اضافيين (خمسة عشر شهراً)، ولدينا الآن دراسة لنظام ادخار على جدول اعمال مجلس الادارة.
كما شملت خطة تطوير أداء البنك العام الماضي تحديث نظم المعلوماتية، حيث انفق على تطويرها مليون دولار، واطلق مجموعة من الخدمات الجديدة كخدمة التحويل السريع للأموال "ويسترن يونيون" وبطاقات "فيزا كارد".
|
عدد قراء المقاله: 10 |
|
|