أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2008-03-13
"الأيام": بدأ رجال أعمال فلسطينيون وسويديون سلسلة اجتماعات، برام الله أمس، بدعوة المجلس العالمي للصناعات السويدية ومنتدى فلسطين الدولي للاعمال، بهدف بحث سبل توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وافتتح هذه الاجتماعات، التي ستعقد ليومين متتاليين، رئيس مجلس إدارة منتدى فلسطين للأعمال زاهي خوري، مؤكداً أهمية خلق تعاون اقتصادي بين فلسطين والسويد، لما لهذا التعاون من عوائد إيجابية على الاقتصاد الفلسطيني، وما له أهمية في خلق بنية سليمة للسلام والدولة الفلسطينية المستقلة.
من جهته، اعرب الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للصناعات السويدية أندرياس فان ديرهايد عن شكره لمنتدى فلسطين الدولي للاعمال لتنظيمه هذه الاجتماعات، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يلعبه اقتصاد الدول في تحقيق استقلالها، ومعرباً عن أمله أن تثمر هذه اللقاءات عن نتائج إيجابية فيما يتعلق بخلق فرص الشراكة الاقتصادية بين فلسطين والسويد.
واعتبر مدير العلاقات المؤسسية والمتحدث الرسمي باسم صندوق الاستثمار الفلسطيني جمال حداد تحقيق الاستقلال والنهوض الاقتصادي "من أهم الخطوات في طريق الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة".
ونوه حداد إلى الدور الذي يلعبه الصندوق في جذب الاستثمارات العربية والأجنبية إلى فلسطين، والتي من شأنها أن تفتح أبواباً جديدة أمام العمالة الفلسطينية ورفد الاقتصاد، مشيراً في هذا السياق الى بعض مشاريع الصندوق الاستثمار، القائمة والجاري تطويرها حالياً، كمشروعي الرهن العقاري والمساكن الملائمة.
من جهته، استعرض رئيس مجلس إدارة الصندوق السويدي للاستثمار بير يوث الدور الذي يقوم به الصندوق، مؤكداً انه "يسعى لتقديم الدعم المادي للدول التي عانت من الحروب، بالإضافة إلى الدول الفقيرة".
وقال إن الصندوق لديه إمكانيات مادية كبيرة وخبرات، والقدرة على الاستفادة من شبكة العلاقات التي يمتلكها، وبهذا ينوي مساعدة أكبر عدد ممكن من الدول عبر خلق استثمارات داخلها.
واضاف بير يوث ان الصندوق السويدي يقوم حالياً بدراسة الاوضاع في الأراضي الفلسطينية، كخطوة أولية لدعم الاقتصاد الفلسطيني.
وقام الوفد السويدي بجولة في عدد من الشركات الفلسطينية الرائدة من بينها شركة الاتصالات الفلسطينية الخليوية "جوال"، وشركة دار الشفاء لصناعة الادوية، وشركة "مسار" العالمية، وذلك بهدف التعرف على واقع الشركات الفلسطينية وفرص التعاون معها، وتسليط الضوء على القدرات البشرية.
واعرب الوفد السويدي عن تقديره لقدرة القطاع الخاص الفلسطيني النوعية في الاستمرار وتجسيد قصص نجاح رغم الظروف الصعبة التي يمر بها بسبب الممارسات الإسرائيلية على الأرض.
كما قام الوفد بجولة استطلاعية لأهم المواقع التاريخية في مدينة القدس.
جدير بالذكر أن منتدى فلسطين الدولي للأعمال، الذي تأسس في العام 2005 بمبادرة سويدية من قبل المجلس العالمي للصناعات السويدية بالتعاون بين أطراف قيادية من القطاع الخاص الفلسطيني، الإسرائيلي والسويدي، يهدف إلى خلق واقع اقتصادي أفضل في فلسطين، يسوده الاستقرار، بعيداً عن الأزمات السياسية التي تمر بها المنطقة.
أما المجلس العالمي للصناعات فقد تأسس في العام 1960 سعياً لخلق فرص تجارية واستثمارية خارج السويد، ويضم حوالي 55 الف شركة.
|
عدد قراء المقاله: 3 |
|
|