"الأيام": أكد صبيح المصري، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية التزامه الكامل "بالتنمية الشمولية التكاملية واستمرار المجموعة في مشاريعها في إطار المسؤولية الاجتماعية"، مشيراً إلى أن "التحدي الأول الذي واجهته المجموعة تمثل في العثور على الكفاءات المطلوبة للقيام بالعمل على أكمل وجه، حيث استطاعت الشركة أن تحقق النجاح لاجتياز هذا التحدي عبر الأطقم الإدارية والفنية والتنفيذية التي استطاعت بناء نظام يتوافر فيه حسن تقدير الأمور والدقة في الأداء بما يتناسب مع مدى صعوبة العمل المطلوب أداؤه".
وأشار المصري في كلمة له تضمنها التقرير السنوي لشركة الاتصالات الفلسطينية (PALTEL)، الذي أعلنت سوق فلسطين للأوراق المالية تسلمها له في بيان صحافي أمس، إلى "دور المجموعة في زيادة الدخل القومي وتحقيق نقلة نوعية تكنولوجياً ربطت الوطن بالعالم الخارجي بأعلى وأفضل الأسس التكنولوجية الاتصالية، كما لعبت الشركة دوراً في التخفيف من البطالة فوفرت لغاية الآن ما يقارب 4000 وظيفة، ما ساهم في التخفيف من الهجرة للخارج".
وتطرق المصري إلى المشتركين الذين "سينصب الاهتمام عليهم لتوفير أفضل الخدمات، حيث سيكون عنوان العام القادم "لا حدود لاهتمامنا". كما تطرق إلى مفهوم المسؤولية الاجتماعية التي تمارسه المجموعة كمنهجية مستمرة، مشيراً إلى المشروعات التي أطلقت في هذا الجانب".

الجابر: العام 2007 الأكثر تميزاً
بدوره، اعتبر د. عبد المالك الجابر، الرئيس التنفيذي للمجموعة أن "هذا العام هو الأكثر تميزاً بالنسبة لمجموعة الاتصالات الفلسطينية لأنه العام الذي ظهرت فيه بشكل واضح نتائج الخطة الإستراتيجية التي اعتمدت في العام 2005، وبدأ تطبيقها في العام 2006، ليكون العام 2007 باكورة نتائجها".
وأكد الجابر أن "المجموعة هي الأولى في الوطن العربي التي تنتهج إستراتيجية "المشغل الكامل"، مشيراً إلى أن الإستراتيجية المعتمدة عالجت مكامن الخلل في تكلفة الخدمة والمصروفات بإلغاء المصروفات المتكررة الناجمة عن تكرار عناصر دعم الخدمة أو العناصر المرتبطة بإنتاج هذه الخدمة على مستوى شركات المجموعة".
واستعرض عدداً من إنجازات المجموعة، ومنها توحيد دوائر تكنولوجيا المعلومات، وتوحيد المشتريات، وخدمة العملاء، وأنظمة الفوترة والعناية بالزبائن، ونظام الشؤون الإدارية والموظفين، بالإضافة إلى توحيد مراكز البيع، موضحاً أن "الاتصالات" هي المشغل الوحيد في العالم الذي طالب حكومته بفتح باب المنافسة.

التقرير السنوي
وكانت سوق فلسطين للأوراق المالية، أعلنت، أمس استلامها التقرير السنوي لشركة الاتصالات الفلسطينية (PALTEL)، الذي يحتوي على البيانات المالية المدققة للسنة المالية 2007.
وتضمن التقرير، أسماء أعضاء مجلس الإدارة، وكلمة رئيس مجلس الإدارة، وكلمة الرئيس التنفيذي، والإدارة التنفيذية للمجموعة وللشركات التابعة، ومدقق الحسابات القانوني المستقل والمستشار القانوني، والرؤية، والنشاطات والمشاركات الدولية، وصندوق المسؤولية الاجتماعية، ومشروعات ومبادرات جديدة، وأكاديمية الاتصالات، وشركة الاتصالات الفلسطينية، وشركة جوال، وشركة حضارة، وشركة بالميديا، وشركة حلول، وتقرير مدقق الحسابات المستقل، البيانات المالية التي شملت الميزانية الموحدة وقائمة الدخل الموحدة وقائمة التغيرات في حقوق الملكية الموحدة وقائمة التدفقات النقدية الموحدة، بالإضافة إلى إيضاحات حول القوائم المالية الموحدة التي شملت 36 إيضاحاً.
وتحدث التقرير عن المسؤولية الاجتماعية مسلطاً الضوء على أهم المشروعات التي تمّ تنفيذها في هذا السياق، بالإضافة إلى كشفها عن مشروع ينجز في العام القادم لإنشاء جمعية مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية لتكون ذراعاً تنموياً مجتمعياً غير ربحي.
وركز التقرير على شركة (Reach) التي ترمي إلى إعادة برمجة إستراتيجية خدمة الزبائن وتقديم أفضل مستويات الخدمة في مراكز الاتصالات الموحدة. كما تحدث عن أكاديمية الاتصالات التي تمّ إنشاؤها في العام 2007 لتنمية الاستثمار في الكوادر من خلال تقديم برامج تدريبية متميزة ومتنوعة. واستعرض التقرير رؤية وإنجازات وخدمات شركة الاتصالات والرؤية المستقبلية، وحقائق عن الشركة من حجم رأسمالها ومساهميها وعدد الخطوط العاملة وتوسعات الشركة في نشاطها والنشاطات التسويقية والخدمية. كما تطرق لشركة "جوال" مشيراً إلى وصولها للمشترك المليون وخططها واستراتيجياتها ما بعد المليون، مستعرضاً أهداف وإنجازات وبرامج وخدمات الشركات التابعة وتحديداً "حضارة" و"بال ميديا" و"حلول".
وأشار تقرير مدقق الحسابات القانوني المستقل "إرنست ويونغ" إلى أن القوائم المالية الموحدة تظهر بعدالة، من كافة النواحي الجوهرية، المركز المالي للشركة كما في 31 كانون الأول 2007 وأداءها المالي وتدفقاتها النقدية للسنة المنتهية في ذلك التاريخ وفقاً لمعايير التقارير المالية الدولية.
وختمت سوق فلسطين المالية بيانها بالإشارة إلى أنه "بمقارنة البيانات المالية الواردة في التقرير السنوي مع البيانات الختامية الأولية المفصح عنها سابقاً التي تتناول الفترة المالية نفسها، فلم يطرأ عليها أي تغيير".