أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

في ظل أخبار اقتصادية إيجابية وتوقعات بنتائج ربعية أفضل للشركات

2008-04-20

تلقى الاقتصاد الفلسطيني الأسبوع الماضي، دفعة جديدة بإطلاق برنامج وطني للإسكان، باستثمارات تصل الى ملياري دولار على مدى خمس سنوات، بضمنه إنشاء شركة للإقراض طويل الأجل لذوي الدخل المحدود لشراء مساكن، يتجاوز حجمها 500 مليون دولار، بشراكة بين صندوق الاستثمار الفلسطيني وبنك فلسطين ومؤسسة "اوبك" الأميركية ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، وشركة فلسطين لإعادة تمويل الرهن العقاري، وبدعم من الحكومة البريطانية، إضافة إلى إنشاء 10 ضواحٍ سكنية في الضفة الغربية باستثمارات تصل الى 5ر1 مليار دولار، سيسعى صندوق الاستثمار لتنفيذها مع شركاء محليين وخارجيين.
كما من المفترض أن توقع شركة "بيتي"، وهي شركة مملوكة لمجموعة "مسار العالمية"، اليوم، اتفاقا مع الحكومة الفلسطينية يؤذن بانطلاق التنفيذ الفعلي لمشروعها الرائد بلدة "روابي" شمال رام الله، باستثمارات تصل إلى 200 مليون دولار، في وقت تشهد التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر فلسطين للاستثمار ببيت لحم في الفترة 21 ـ 23 أيار القادم زخما متزايدا بإعلان عدد من الدول العربية والأجنبية مشاركتها في المؤتمر، على الصعيدين الرسمي والخاص.
ويتوقع أن تعرض على المستثمرين المشاركين في المؤتمر مشاريع تتجاوز قيمتها مليار دولار.
جديد السوق في الأسبوع الماضي أيضا، بدء الشركات المدرجة في سوق فلسطين للأوراق المالية إعلان نتائجها للربع الأول من العام الحالي، وتظهر المعطيات أن الشركات تتجه لتحقيق نتائج أفضل من نتائجها المعلنة في الربع الأول من العام الماضي.
في ظل هذه الأجواء، واصل مؤشر سوق فلسطين للأوراق المالية صعوده محققا مكاسب جديدة بمقدار 07ر19 نقطة أو بنسبة 81ر2%، ليغلق تعاملات الأسبوع على 01ر698 نقطة مقارنة مع 94ر678 نقطة في نهاية تعاملات الأسبوع السابق، مدفوعا خصوصا بمكاسب الأسهم القيادية الثلاث: الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، وفلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو" وبنك فلسطين، اللاتي استأثرت مجتمعة بحوالي 88ر92% من إجمالي قيمة تعاملات السوق.
على صعيد حجوم التداول، حافظت البورصة الفلسطينية على تعاملات نشطة رغم التراجع الملحوظ في الحجم والقيمة.
فقد تراجع معدل عدد الأسهم المتداولة بنسبة 69ر52% إلى حوالي 66ر1 مليون سهم يوميا الأسبوع الماضي من حوالي 5ر3 مليون سهم يوميا في الأسبوع السابق، فيما تراجع معدل قيمة التعاملات بنسبة 66ر48% إلى حوالي 3ر7 مليون دولار يوميا من حوالي 3ر14 مليون دولار يوميا في الأسبوع السابق.
وبالإجمال، شهدت السوق الأسبوع الماضي 4201 صفقة شملت حوالي 3ر8 مليون سهم في تعاملات بلغت قيمتها حوالي 8ر36 مليون دولار، مقابل 6624 صفقة في الأسبوع السابق شملت حوالي 5ر17 مليون سهم في تعاملات بلغت قيمتها حوالي 72 مليون دولار.
ومن بين 27 شركة جرى التداول على أسهمها الأسبوع الماضي، أغلقت أسهم 13 شركة تعاملات الأسبوع مرتفعة، واستقرت أسهم 3 شركات، مقابل أسهم 11 شركة أظهرت تراجعا.
وبالمحصلة، فقد حققت الأسهم الفلسطينية مكاسب بمقدار 7ر74 مليون دولار أو بنسبة 45ر2% الأسبوع الماضي، ليصل إجمالي القيمة السوقية للأسهم الفلسطينية إلى حوالي 127ر3 مليار دولار في نهاية تعاملات الأسبوع، مقابل حوالي 053ر3 مليار دولار في نهاية تعاملات الأسبوع السابق.

قطاع الخدمات
واصل قطاع الخدمات قيادة نشاط السوق، محققا مكاسب جديدة في مؤشره بنسبة 15ر3%، مستأثراً بحوالي 4ر18 مليون دولار شكلت 50% من اجمالي قيمة تعاملات السوق.
وقاد النشاط في هذا القطاع سهم "بالتل"، الذي ارتفع بنسبة 40ر3% ليغلق تعاملات الاسبوع على 60ر7 دينار اردني، مستأثراً بحوالي 18 مليون دولار، شكلت 5ر98% من تعاملات قطاع الخدمات و26ر49% من اجمالي قيمة تعاملات السوق، وذلك مع استمرار استهداف سهم الشركة من قبل محافظ استثمارية كبيرة، محلية وخارجية، وكذلك في ظل توقعات بأن تعلن الشركة عن ارباح "ممتازة" في الربع الاول من العام الحالي.
وفي قطاع الخدمات ايضا، حقق سهم شركة المؤسسة العربية للفنادق، التي تستعد لافتتاح فندق "موفنبك رام الله" خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، وهو الاحدث والاضخم في المدينة، مكاسب بنسبة 18ر1%، فيما استقر سهما الشركة الفلسطينية للكهرباء، والفلسطينية للتوزيع والخدمات اللوجستية "واصل".
واعلنت الاخيرة انها وقعت اتفاقا مع ادارة مؤتمر فلسطين للاستثمار، من شأنه تعزيز المركز المالي للشركة.

قطاع الاسثتمار
كذلك، سجل مؤشر قطاع الاستثمار مكاسب ملحوظة بنسبة 01ر3% الاسبوع الماضي، اثر تعاملات بلغت قيمتها حوالي 8 ملايين دولار، شكلت 80ر21% من اجمالي قيمة تعاملات السوق.
وقاد النشاط في هذا القطاع سهم "باديكو"، الذي ارتفع بنسبة 88ر3% ليغلق تعاملات الاسبوع على 68ر2 دولار، مستأثراً بحوالي 7ر7 مليون دولار شكلت 96% من تعاملات قطاع الاستثمار و94ر20% من اجمالي قيمة تعاملات السوق.
وفي قطاع الاستثمار ايضا، ارتفع سهم شركة فلسطين للاستثمار العقاري بنسبة 99ر0%، فيما تراجع سهما شركتي: فلسطين للاستثمار الصناعي بنسبة 70ر3%، والاتحاد للاعمار والاستثمار بنسبة 53ر2%.

قطاع البنوك
سجل مؤشر قطاع البنوك ارتفاعا بنسبة 93ر0%، إثر تعاملات بلغت قيمتها حوالي 3ر9 مليون دولار شكلت 18ر25% من اجمالي قيمة تعاملات السوق.
وقاد النشاط في هذا القطاع سهم بنك فلسطين، الذي ارتفع بنسبة 70ر% ليغلق تعاملات الاسبوع على 29ر4 دولار، مستأثراً بحوالي 35ر8 مليون دولار شكلت 90% من تعاملات قطاع البنوك و68ر22% من اجمالي قيمة تعاملات السوق.
يذكر أن بنك فلسطين واحد من الشركاء في شركة "الأمل لتمويل الرهن العقاري" التي وقعت اتفاقية تأسيسها الاسبوع الماضي، حيث سيوفر تمويلاً للشركة قيمته 75 مليون دولار.
وفي قطاع البنوك ايضا، حقق سهم بنك الرفاه لتمويل المشاريع الصغيرة مكاسب ملحوظة بنسبة 38ر5% اثر تعاملات نشطة نسبيا اقتربت قيمتها من نصف مليون دولار، كما ارتفع سهم البنك الاسلامي العربي بنسبة 40ر4%، وبنك الاستثمار الفلسطيني بنسبة 82ر1%، فيما تراجع سهما بنكي: القدس للتنمية والاستثمار بنسبة 45ر3%، والتجاري الفلسطيني بنسبة 76ر4%.

قطاع الصناعة
شهد قطاع الصناعة، الذي ارتفع مؤشره بنسبة 79ر1%، نشاطا اكثر من المعتاد، بتداولات تجاوزت قيمتها مليون دولار، وشكلت 79ر2% من اجمالي قيمة تعاملات السوق.
وقاد النشاط في هذا القطاع سهم شركة مصانع الزيوت النباتية، الذي قاد الاسهم الرابحة في السوق مرتفعا بنسبة 11ر11%، اثر تعاملات تجاوزت قيمتها 760 الف دولار، وشكلت 74% من تعاملات قطاع الصناعة و06ر2% من اجمالي قيمة تعاملات السوق.
وفي قطاع الصناعة ايضا، اظهر سهم شركة القدس للمستحضرات الطبية اداء قويا، مرتفعا بنسبة 08ر7% اثر تعاملات بلغت قيمتها حوالي 174 الف دولار شكلت 17% من تعاملات قطاع الصناعة.
كما ارتفع سهم شركات: بيرزيت للادوية بنسبة 11ر1%، ومطاحن القمح الذهبي بنسبة 50ر2%، والوطنية لصناعة الكرتون بنسبة 89ر7%، واستقر سهم شركة دواجن فلسطين، فيما تراجع سهما شركتي: سجاير القدس بنسبة 17ر4%، وفلسطين لصناعة اللدائن بنسبة 69ر1%.

قطاع التأمين
كان مؤشر قطاع التأمين الخاسر الوحيد من بين مؤشرات القطاعات الاقتصادية الخمسة الممثلة في السوق، متراجعاً بنسبة 78ر3%، اثر تعاملات ضعيفة بلغت حوالي 84 الف دولار شكلت 23ر0% فقط من اجمالي تعاملات السوق.
وجرى التداول على سهمي شركتين فقط في قطاع التأمين، كلاهما منيا بخسائر ملحوظة، فتراجع سهم شركة التأمين الوطنية بنسبة 33ر5%، وسهم شركة المجموعة الاهلية للتأمين بنسبة 90ر2%.