أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2008-04-27
كشف رئيس مجلس ادارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو"، كبرى المجموعات الاستثمارية القابضة في الاراضي الفلسطينية، منيب المصري، ان المجموعة ستعرض خلال مؤتمر الاستثمار المقرر عقده ببيت لحم في الفترة 21-23 أيار القادم، ثلاثة مشاريع كلفتها 250 مليون دولار، للشراكة مع مستثمرين خارجيين.
وقال المصري لـ"الأيام" ان "باديكو" اجرت اتصالات فعلية مع شركاء خارجيين محتملين، خصوصا من منطقة الخليج، "وسيتم الاعلان عن شراكات خلال المؤتمر".
وقال المصري: سنعرض مشروعين في قطاعي السياحة والصناعة حجمهما مجتمعين حوالي 150 مليون دولار، وثالث في قطاع الاسكان، بما في ذلك بالقدس، حجمه 100 مليون دولار.
واوضح المصري ان "باديكو" تخطط لبناء ثلاث ضواح سكنية محاذية لمدن فلسطينية، كما ان الشركة تدرس الدخول في شراكة مع صندوق الاستثمار الفلسطيني ضمن البرنامج الذي اعلن عنه مؤخرا لبناء 30 الف وحدة سكنية على مدى خمس سنوات بكلفة 5ر1 مليار دولار.
وقال: عرض علينا الصندوق ان نكون شركاء في البرنامج . نحن ندرس ذلك، ولدينا الرغبة في الدخول في شراكة مع الصندوق، وكذلك المبادرة الى تنفيذ مشاريع مماثلة.
وقالت الحكومة، التي تنظم المؤتمر، انها وجهت دعوات لاكثر من 1100 شخصية سياسية واقتصادية للمشاركة في المؤتمر، أكد حوالي 400 منهم مشاركته، وسيعرض في المؤتمر حوالي 105 مشاريع بكلفة اجمالية تصل 5ر1 مليار دولار.
وقال المصري ان "باديكو" "لعبت وستلعب دورا مهما في المؤتمر، يوازي اهمية هذا الحدث في فلسطين".
واضاف: ما زلنا مستعدين لاستثمار دولار من مصادر الشركة مقابل كل دولار ياتي للاستثمار من الخارج".
واضافة الى المشاريع الثلاثة، قال المصري ان "باديكو" ستعلن في المؤتمر احياء ثلاثة صناديق استثمارية في الضفة وغزة حجمها 270 مليون دولار، كانت انشأتها عقب الانسحاب الاسرائيلي احادي الجانب من القطاع في العام 2005، لكنها جمدت بسبب الاحداث التي تشهدها الاراضي الفلسطينية منذ الانتخابات التشريعية مطلع العام 2006، وما اعقبها من ازمة داخلية وصلت ذروتها في منتصف حزيران من العام 2007 باستيلاء حركة حماس بالقوة على قطاع غزة.
وخصص أحد هذه الصناديق، وحجمه 160 مليون دولار، للاستثمار في قطاع غزة، والثاني وحجمه 60 مليونا للاستثمار في شمال الضفة الغربية، والثالث وحجمه 50 مليون دولار في جنوب الضفة.
وقال المصري: رغم الظروف السياسية والامنية الصعبة التي مرت بها الاراضي الفلسطينية، الا ان باديكو واصلت نشاطها واستثماراتها.
واعرب عن امله ان يترافق عقد مؤتمر الاستثمار مع انفراجة في الاوضاع السياسية والامنية، سواء فيما يتعلق بالمفاوضات مع اسرائيل او على صعيد الازمة الداخلية، "والا فلن يحقق المؤتمر الاهداف المنشودة".
واضاف: كل ما يعلن عنه من مبادرات استثمارية، نجاحها رهن بالتقدم في الوضع السياسي والامني. الاجراءات الاسرائيلية من حصار وحواجز واغلاقات، تجعل من الحياة امرا مستحيلا . لا شيء يمكن ان ينجح دون ازالة الحواجز.
وقال: اذا رافق المؤتمر انفراج في الاوضاع السياسية والامنية فان امورا كثيرة ستتغير، لكن اذا بقيت الاوضاع كما هي، بما في ذلك انفصال قطاع غزة، فلا نتوقع أي تغيير في الاوضاع الاقتصادية . علينا ان نعترف بذلك بصراحة.
|
عدد قراء المقاله: 2 |
|
|