أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

حقق ارباحاً تقارب 262 مليون دولار أمريكي صندوق الاستثمار الفلسطيني يُصدر تقريره السنوي وبياناته المالية عن العام 2007

2008-05-14

رام الله - أصدر صندوق الاستثمار الفلسطيني تقريره السنوي عن العام 2007، والذي جرى تسليم نسخة منه إلى المساهم ممثلاً بالرئيس محمود عباس وإلى ديوان الرقابة المالية والإدارية.

ويأتي هذا الإصدار تماشياً مع مبادئ الشفافية المالية والإدارية التي التزم الصندوق باتّباعها، والتزاماً منه بأحكام القانون.

ويتضمن التقرير، الذي جاء في أكثر من 60 صفحة، عرضاً لبيانات الصندوق المالية المدققة والموحدة كما في 31 كانون الأول 2007، إلى جانب كلمة لرئيس مجلس الإدارة شكري بشارة، والرئيس التنفيذي الدكتور محمد مصطفى، وتعريفاً بالصندوق وبمهمته وقيمه وأبرز استثماراته.

وبحسب ما ورد في التقرير، فقد أشار مدقق الحسابات القانوني المستقل (إرنست ويونغ) أن القوائم المالية الموحدة تظهر بعدالة، من كافة النواحي الجوهرية، المركز المالي للصندوق كما في 31 كانون الأول 2007 وأداءها المالي وتدفقاتها النقدية للسنة المنتهية في ذلك التاريخ وفقاً لمعايير التقارير المالية الدولية.

وتشير البيانات المالية الموحدة، إلى تحقيق نتائج باهرة على مستوى أرباح عام 2007 التي تقارب 262 مليون دولار أمريكي،

وتشير أيضاً إلى أن الصندوق قد قام بتوزيع أرباح بقيمة 72 مليون دولار أمريكي عن النصف الأول لعا م2007 و140 مليون دولار أمريكي عن النصف الثاني لعام 2007 والتي تم قيدها على حساب جاري المساهمين في عام 2008.

ويسلط التقرير الضوء على أبرز النجاحات والإنجازات التي حققها الصندوق على مدار العام الماضي والتي جاءت استكمالاً لجهوده المبذولة في تحقيق الأهداف التي وضعها لنفسه.

ويُفرد التقرير جزءً خاصاً للتعريف بهذه الإنجازات موضحاً أنها تجسدت في نجاح أعمال الصندوق على المستويين الداخلي والخارجي.

فعلى صعيد الاستثمارات الداخلية، نجح الصندوق في جذب واستقطاب المزيد من الشركاء الاستراتيجيين للاستثمار في فلسطين مطلقاً العديد من المشاريع الحيوية، والتي كان آخرها إطلاق برنامج السكن الملائم لذوي الدخل المحدود والمتوسط وإطلاق شركة الأمل للرهن العقاري والإقراض الميسر، هذا إلى جانب البدء في تنفيذ مشروع أرض الإرسال في محافظة رام الله والبيرة بالشراكة مع شركة الأرض القابضة، وإحراز تقدم كبير في إطلاق الأعمال التجارية للشركة الوطنية الفلسطينية للاتصالات، وإحراز نجاح ملموس في مشروع ضمان القروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

أمّا على صعيد الاستثمار الخارجي، فيوضح التقرير أن الصندوق قد بدأ في نقل الثقل الاستثماري إلى داخل فلسطين، ونجح في اعتماد التوزيع الاستراتيجي الجديد لتنويع أصول الصندوق الخارجية بما يسمح بإنشاء محفظة استثمارية عالمية جديدة موزعة على أدوات استثمارية مختلفة، وبما يضمن تحقيق عائد مناسب على أصول الصندوق، وتقليل درجة المخاطرة الاستثمارية، وعدم تعرض المحفظة الاستثمارية لتقلبات كبيرة بسبب تغيير الظروف الاقتصادية والاستثمارية العالمية والعمل على توزيعها على محافظ فرعية.

ويُشير التقرير إلى أن الصندوق قد نجح في البدء في إحداث تغيير جوهري ونقلة نوعية في هيكل توزيع استثماراته الخارجية.

من جهة ثانية، فإن التقرير يوضح العقبات والتحديات التي واجهت عمل الصندوق على مدار العام المنصرم وكيفية تغلبه عليها. ويُخصص جزء للتعريف بأنشطته على مدار العام الماضي، فإلى جانب النشاطات ذات البعد الاستثماري، أولى الصندوق اهتماماً خاصاً لتعزيز علاقاته بالأطراف ذات العلاقة بعمله سواء من صانعي قرار، أو صحفيين، أو من الشخصيات العامة أو الاعتبارية. موضحاً أن الهدف الرئيس من وراء عقد هذه اللقاءات هو تنفيذ قيم الصندوق، التي تتبنى الشفافية والنزاهة معياراً لتحقيق الأهداف.

ولم يستثنِ التقرير تسليط الضوء على دور الصندوق في مجال المسؤولية الاجتماعية، موضحاً مساهماته في القطاعات الحيوية المختلفة والتي شملت دعم مبادرات في قطاع التربية والتعليم، وقطاع الثقافة، ومبادرة لدعم مدينة القدس، وغيرها