 أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2008-07-29
كتب جعفر صدقة: وقع بنك فلسطين ومؤسسة التمويل الدولية "آي اف سي" الذراع الاستثمارية للبنك الدولي، امس، اتفاقية تدخل المؤسسة الدولية بموجبها شريكاً استراتيجياً بحصة 5% من رأسمال البنك المدفوع، وتقدم له كفالات لدى البنوك العالمية لتمويل التجارة الدولية، في صفقة اجمالية تبلغ قيمتها 15 مليون دولار. ووقع الاتفاقية عن البنك مديره العام هاشم الشوا، وعن المؤسسة الدولية مديرها في الشرق الاوسط وشمال افريقيا مايكل اسيكس، وذلك في احتفال كبير في مقر الادارة العامة للبنك برام الله، بحضور محافظ سلطة النقد د. جهاد الوزير، والرئيس التنفيذي لسوق فلسطين للاوراق المالية احمد عويضة، وممثلين عن هيئة سوق رأس المال، اضافة الى حشد من رجال الاعمال ومدراء البنوك العاملة في الاراضي الفلسطينية. وبموجب الاتفاق، تكتتب المؤسسة الدولية بـ07ر4 مليون من اسهم البنك غير المكتتب بها بسعر 06ر3 دولار للسهم، تشكل القيمة الاسمية للسهم وهي دولار واحد اضافة الى علاوة اصدار مقدارها 06ر2 دولار. ويبلغ رأسمال البنك المصرح به 100 مليون دولار بقيمة اسمية دولار واحد للسهم، فيما يبلغ رأس المال المكتتب به حوالي 33ر77 مليون دولار، وبدخول المؤسسة الدولية شريكا استراتيجيا يرتفع رأس المال المدفوع الى 37ر81 مليون دولار. وإضافة الى حوالي 12 مليون دولار لتغطية حصتها في رأس المال، ستقدم مؤسسة التمويل الدولية لبنك فلسطين 3 ملايين دولار على شكل كفالات لدى البنوك العالمية في اطار برنامج التجارة الدولية الذي تديره المؤسسة، عبر شبكة من المصارف يصل عددها الى حوالي 100 مصرف حول العالم، منها بنكان فلسطينيان هما: بنك فلسطين وبنك الرفاه لتمويل المشاريع الصغيرة. ووصف الوزير الاتفاقية بأنها "تعبير عن ثقة (أي اف سي) والمجتمع الدولي بالجهاز المصرفي الفلسطيني، وبقدرات بنك فلسطين، ومؤشر ثقة في سلطة النقد الفلسطينية وقدرتها على تطوير الجهاز المصرفي". وقال الوزير إن الاتفاقية توجت جهوداً مشتركة لطاقمي المؤسسة والبنك استمرت لاشهر، "درست خلالها المؤسسة الدولية كل تفاصيل الجهاز المصرفي الفلسطيني، وتوصلت الى ان هذا الاستثمار مفيد ومجد". كما اعتبر الوزير الاتفاقية ذات اهمية خاصة على صعيد الحوكمة في الجهاز المصرفي الفلسطيني بما ستقدمه المؤسسة الدولية من انظمة وخبرات جديدة، "سيكون لها تأثير ليس فقط على بنك فلسطين، وانما على الجهاز المصرفي برمته". واشار الوزير الى النمو المطرد في الجهاز المصرفي الفلسطيني، حيث تجاوز اجمال الموجودات 1ر7 مليار دولار، "وهذا الحجم من الاصول يحتاج الى زيادة في التسهيلات"، معرباً عن امله في ان يساعد نظام معلومات الائتمان، الذي اطلقته سلطة النقد مؤخراً، في زيادة القروض المقدمة من البنوك. كما اشار الوزير الى نظام المدفوعات الوطني، المنتظر ان يبدأ تطبيقه في الاشهر القليلة القادمة، "والذي من شأنه تحرير السيولة ولدى البنوك بتسهيل وتسريع المعاملات المالية من تقاص للشيكات والحوالات، وبالتالي رفع فعالية الجهاز المصرفي". الشوا: الشراكة تساعدنا في التوسع الاقليمي من جهته، قال الشوا "نرى بأن شراكتنا مع "آي اف سي" هي شراكة طويلة الأَمد، وسنكون جنباً إلى جنب في التوسع والتطور والنمو وفي كافة الظروف". وأضاف: كما أن هذه الخطوة ستفتح المجال لبنك فلسطين للبدء بخطط التوسع الإقليمي بعدما أثبت للجميع كفاءة ومهنية تُضاهي أَفضل المقاييس العالمية، أَداءً ونمواً، حيث ستساعدنا المؤسسة الدولية على التفرع والانتشار إقليميا، كما ستساهم بخبراتها الواسعة بمشاركتنا في عمل الدراسات اللازمة وتمويل المشاريع الوطنية الكبيرة. واشار الشوا الى اتفاقيات سابقة وقعها البنك مع المؤسسة الدولية، منها برنامج قروضِ الطلبة وآخر لقروض الرهن العقاري. وقال الشوا ان الاتفاقية الجديدة مع "آي اف سي" في شقها المتعلق بتمويل التجارة الدولية، "تمنح بنك فلسطين ميزات عديدة منها تدعيم موقفه داخلياً و خارجياً، وتقليص حجم المخاطر، وتوفير فرص لبناء وتعزيز العلاقات مع البنوك في العالم، وتقليص مبالغ الضمانات النقدية المقدمة إلى البنوك الخارجية مقابل تقديمهم خدمات التجارة الدولية للاستفادة منها في مجالات استثمارية أخرى، كما ستقوم المؤسسة الدولية بتقديم المساعدات الفنية والتدريب لتحسين مستوى أداء العاملين في البنك". مؤشرات البنك واسس "بنك فلسطين" في العام 1960 في غزة برأسمال لا يتجاوز 150 الف جنيه مصري، لكنه بات حالياً يحتل المرتبة الاولى بين البنوك الفلسطينية باجمالي موجودات يصل مليار دولار، فيما يبلغ اجمالي الودائع لديه 800 مليون دولار، وتسهيلات تصل الى 300 مليون دولار، وبشبكة مصرفية تضم 31 فرعاً ومكتباً منتشرة في جميع المحافظات، وتستقطب حوالي 200 الف عميل. شركة الوساطة وأشار الشوا الى شركة "الوساطة"، التي انشأها البنك في ايار من العام الماضي لتكون الذراع الاستثمارية للبنك، "حيث كان لها دور مهم في إدخال العديد من المستثمرين المحليين والخارجيين للاستثمار في فلسطين رغم الظروف الاقتصادية السائدة". واضاف الشوا ان الشركة "استطاعت الشركة خلال فترة عملها القصيرة منذ عام ونصف أن تستقطب حوالي 6 آلاف مستثمر جديد لتحتل المركز الأول من حيث عدد الحسابات الجديدة المفتوحة في سوق فلسطين للأوراق المالية، كما تعد من الشركات الأكثر تداولاً في السوق حيث زاد حجم تداولها 200 مليون دولار في النصف الأول من العام الحالي، وهي بذلك توفر خدمات مكملة لخدمات البنك لراحة المستثمرين والمساهمين أينما وجدوا". اسيكس: الشراكة تساعدنا في تحقيق اهدافنا بدوره، قال اسيكس ان "الشراكة طويلة الامد مع بنك فلسطين تساعد مؤسسة التمويل الدولية في تحقيق اهدافها في فلسطين، (حيث) تعمل في الآونة الاخيرة على توسع نطاق الوساطة المالية وتعميقها، والمساعدة في تنمية مؤسسات القطاع الخاص في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال تقديم تمويل طويل الاجل لرؤوس الاموال وعمليات سداد الديون، ومن خلال التشجيع على اعتماد افضل الممارسات في ادارة المخاطر وحوكمة الشركات". واضاف: من شأن استثمارات المؤسسة (آي اف سي) في بنك فلسطين، التي تبلغ 15 مليون دولار، المساعدة في تعزيز القطاع المالي المحلي، وتيسير جهود التنمية المستدامة لمؤسسات القطاع الخاص في ظل بيئة فيها تحديات كبيرة. وقال اسيكس ان بنك فلسطين "من البنوك الرائدة محليا، حيث يمتلك اكبر شبكة مصرفية في فلسطين، وتساعد استراتيجيته الشاملة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وذوي الدخل المنخفض في الحصول على الخدمات المصرفية في منطقة تتأثر بظروف سياسية واقتصادية صعبة، وامكانيات التمويل فيها محدودة". ويعتبر سهم بنك فلسطين ثالث انشط سهم في سوق فلسطين للاوراق المالية، بعد شركتي الاتصالات الفلسطينية وفلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو"، وأغلق السهم تعاملات جلسة التداول، امس، على 4 دولارات مرتفعاً بنسبة 83ر2% مقارنة مع اغلاقه في الجلسة السابقة.
|
|
-trade
