أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

"الاتصالات": "الوطنية موبايل" ستحصل على 8ر4 ميغاهيرتز من الترددات

2008-07-30
البيرة ـ "الأيام": أكد وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سليمان الزهيري، أمس، إن شركة "الوطنية موبايل" المشغل الثاني للهاتف الخليوي في الأراضي الفلسطينية، ستحصل على ما مجموعه 8ر4 ميغاهيرتز من الترددات، معرباً عن أمله في أن تتمكن من بدء التشغيل الفعلي خلال فترة لا تتعدى مطلع العام المقبل. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، نظمته الوزارة في مقرها بالبيرة، للحديث عن بعض تفاصيل الاتفاقية التي وقعتها مع الطرف الإسرائيلي، أول من أمس، بخصوص منح ترددات تشغيل الشركة. وذكر الزهيري أن (650) سيكون أساساً رقم الشركة الجديدة، لافتاً إلى أن الوزارة حصلت على ثمانية ملايين رقم بموجب الاتفاقية ضمن السلسلة المذكورة، ستحصل "الوطنية موبايل" على جانب منها. وأضاف: سنخصص جانباً من هذه الأرقام للشركة، وذلك على مراحل، حيث ستحصل على مليون رقم لكل فئة. وأوضح أن الشركة ستحصل على تردد 4ر2 ميغاهيرتز على النطاق 900 بدءاً من مطلع شهر آب المقبل، و2ر1 ميغاهيرتز على النطاق 1800 بحلول الأول من كانون الثاني المقبل، و2ر1 ميغاهيرتز على النطاق 180بحلول بداية آذار القادم. وأضاف: بمقدور الشركة مباشرة العمل بنطاق عرضه 8ر3 ميغاهيرتز. ونوه إلى أنه بناء على التطورات التي حصلت، تستطيع الشركة الشروع في كافة الإجراءات الفنية لتشغيل شبكتها، مضيفاً "نأمل أن لا تتجاوز عملية التشغيل بداية العام القادم". كما أكد أهمية الاستثمارات التي ستقوم بها الشركة، وتصل إلى نحو 600 مليون دولار، مشيراً إلى أن مفاوضات مضنية جرت حتى تم الوصول إلى هذه المرحلة. وقال: هذه الاتفاقية خطوة باتجاه تأكيد حقنا في استخدام كافة الترددات في الطيف الترددي، وستليها خطوات أخرى لتشغيل أنظمة أخرى، وتوسيع شبكة شركة الاتصالات الخلوية "جوال". وفيما يتعلق بالترددات للشركة الوطنية، تطرق إلى أن الحديث يدور حول ثلاثة أنواع منها، أولها يتعلق بما يعرف ترددات الجيل الثاني (GSM)، وترددات الجيل الثالث (G3) ، والترددات المتعلقة بالوصلات الميكرووية. ولفت إلى أن الوزارة ستواصل جهودها خلال الفترة المتبقية من العام الحالي لتحسين الخدمة، وتقديم أسعار منافسة في مجال الاتصالات، معرباً عن أمله في أن يلمس المواطن عوائد هذه التوجهات والخطوات. ترددات إضافية للسلطة من جهتها، اكدت "الوطنية موبايل" في بيان انها تلقت، أمس، رسالة رسمية من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، تفيد بتوصل الأخيرة لاتفاق يقضي بالموافقة على تخصيص ترددات اضافية للسلطة الوطنية الفلسطينية على عدة مراحل، وذلك خلال الأشهر القادمة. واوضحت الشركة ان الاتفاقية توفر لـ"الوطنية" المتطلبات اللازمة للبدء في أعمال التأسيس لبناء الشبكة واستكمال التحضيرات للانطلاقة التجارية. وقالت انه على ضوء الاتفاقية، سوف تقوم السلطة الوطنية الفلسطينية بمنح الترددات اللازمة لصالح "الوطنية". وتأسست "موبايل الوطنية الفلسطينية للاتصالات" في كانون الأول من عام 2006 ضمن اتفاقية شراكة بين الوطنية الدولية للاتصالات، ومقرها في الكويت وهي مملوكة بنسبة 15% لشركة الاتصالات القطرية "كيوتل"، وصندوق الاستثمار الفلسطيني. ونسب البيان الى رئيس مجلس ادارة "كيوتل"، رئيس مجلس ادارة الوطنية الدولية للاتصالات عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني قوله إن "الوطنية موبايل تعد واحدة من أهم الاستثمارات الخارجية في تاريخ فلسطين، وقد حرصت ادارة الشركة الوطنية الدولية وكيوتل القطرية على الوفاء بالتزاماتها باتجاه انجاح هذا المشروع، رغم كل العراقيل التي واجهتها على صعيد الحصول على الترددات اللازمة". وأضاف: نحن نتطلع قدما لبدء العمل في فلسطين، وكلنا ثقة بأن "الوطنية موبايل" ستسجل قصة نجاح من شأنها تشجيع الكثير من الشركات الدولية على الاستثمار في فلسطين. 2500 فرصة عمل من جهته، قال محمد مصطفى، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الفلسطيني، الشريك المحلي في الشركة الجديدة، "إن الصندوق حرص على الدخول في شراكة مع الوطنية الدولية للاتصالات لتأسيس المشغل الثاني في فلسطين، انطلاقا من القناعة المشتركة بأهمية دور قطاع الاتصالات في دعم الاقتصاد الفلسطيني". وأضاف مصطفى "مع حل قضية الترددات فان "الوطنية موبايل" ستساهم خلال الاعوام القادمة في خلق ما يزيد على 2500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، اضافة الى ضخ ملايين الدولارات في قطاع الخدمات التجارية". عهد جديد من المنافسة بدوره، عقب الرئيس التنفيذي لـ"الوطنية موبايل" ألن ريتشاردسون على منح الشركة الترددات اللازمة لبدء العمل قائلاً "ان الوطنية موبايل ستدشن عهدا جديدا من المنافسة في السوق الفلسطينية بما ينعكس ايجابا على مصلحة المستهلك الفلسطيني". وقال ريتشاردسون ان طاقم "الوطنية" في فلسطين يضم حالياً كادراً محلياً مؤهلا الى جانب مجموعة من الخبراء في مجال الاتصالات من مختلف انحاء العالم، و هذا الطاقم لن يألو جهدا وسيعمل على بناء شركة اتصالات ذات خدمات عالية الجودة بهدف كسب ثقة المستهلك الفلسطيني وتجاوز توقعاته، وسوف يباشر كادر "الوطنية موبايل" الآن في عملية بناء الشبكة وعناصر البنية التحتية الأخرى استعدادا للانطلاقة التجارية. واشاد ريتشاردسون بجهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، وعبر عن تطلعات "الوطنية موبايل" للعمل مع جميع الشركاء في بناء الشبكة الجديدة. وفازت الوطنية الدولية للاتصالات برخصة الشريك الاستراتيجي في المشغل الثاني للهاتف الخليوي في الاراضي الفسطينية مقابل 553 مليون دولار، على ان تمتلك 40% من اسهمها مقابل 30% لصندوق الاستثمار الفلسطيني، على ان تطرح النسبة المتبقية (30%) في اكتتاب عام من قبل الجمهور. ويفتح حصول "الوطنية" الترددات اللازمة للتشغيل الباب امام تحويل "كيوتل" القطرية ثمن الرخصة الى خزينة السلطة الفلسطينية.