أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2008-09-07
اتسم الأسبوع المنصرم بتراجع كبير في أسعار النفط والسلع والمواد الغذائية التي كانت قد شهدت فورة كبيرة خلال الأسابيع الماضية في مختلف الأسواق العالمية بما رافقها من تداعيات على مختلف المجالات الاقتصادية، وشهد ذات الأسبوع ارتفاعا في أسعار صرف الدولار وضعف في معدلات النمو الاقتصادي العالمي كما نشرته تقارير المؤسسات الدولية ذات العلاقة، الأمر الذي وضع احتمالا كبيرا بانتا أمام نقطة تحول قد يكون لها أثرا ملموسا على أسواق المال والاقتصاد بشكل عام اذا ما استمرت الأمور على هذا الحال خلال الأيام والأسابيع القادمة، ومن المتوقع ان نشهد انحسار موجة الإرباك التي طالت العديد من القطاعات الاقتصادية، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على معدلات التضخم، بخاصة التضخم المستورد من الخارج، والذي بدوره سيساعد على عودة الاستقرار إلى الأسعار المحلية.
سوق فلسطين للأوراق المالية كان المستفيد الأسرع من هذه الأجواء مقارنة بباقي الأسواق العربية، حيث سجل في جلسة التداول الأخيرة من الأسبوع مستوى هو الأفضل من حيث حجم التغير مقارنة بالجلسة السابقة، حيث سجلت الجلسة الأخيرة ارتفاعا تجاوز نسبة 2% مقارنة بالجلسة السابقة، ليتجاوز التغير في المؤشر القياسي العام عتبة ال 26% مقارنة بإغلاق 2007 ، الأمر الذي أعاده ليحتل المركز الأول بالنسبة لحجم المؤشر القياسي العام مقارنة بأسواق المنطقة في ظل الأداء غير المستقر الذي تشهده الأسواق العربية بشكل عام، هذا الأداء مرشح لمزيد من التحسن في حال تم استثمار المتغيرات الجارية وان كانت ببطء في المجال الاقتصادي كما تمت الإشارة له في مقدمة التحليل، إضافة الى قيام المحركين لعملية التداول في السوق المحلي من استقطاب مستثمرين جدد، مستثمرين وصفقات من النوع الثقيل، وهذا يتطلب متابعات وبحث استثماري دقيق للفرص الاستثمارية الباحثة عن أسواق واعده، وتوثيق تلك الرغبات في إطار فرص وشراكة في الاستثمار وليس جر الأقدام نحو الربح السريع.
اعداد: سفيان البرغوثي، سوق فلسطين للأوراق المالية بالتعاون مع جريدة القدس
|