أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني
2008-10-27
نابلس - وفا - قال الرئيس التنفيذي لسوق فلسطين المالي أحمد عويضة ان الملتقى الاقتصادي السنوي الثاني الذي سيعقد اليوم <ينعقد بتوقيت مناسب جدا هذا العام، حيث أن الأنظار مسلطة على الأسواق المالية بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية>.وأضاف في حديث خاص لـ < وفا < أن <هذا الملتقى عبارة عن منبر للتواصل و النقاش، ومناسبة للتقييم والمراجعة ووضع السياسات وتوضيح ما هو مطلوب للنهوض بالسوق، إلى جانب أنه يوفر فرصة للالتقاء والاستفادة من خبرات أصحاب التجارب والخبرات في مجال الاقتصاد>، لافتا إلى أن السوق ستسلط الضوء في مداخلتها على ما يحدث في السوق المحلي والعربي والدولي، وستقدم بعض الاقتراحات للنهوض بالسوق الفلسطينية.وأشار عويضة إلى أن نسبة تأثر السوق بالأوضاع الاقتصادية العالمية كانت محدودة مقارنة مع الأسواق الإقليمية، مرجعا ذلك إلى <أن نسبة الاستثمار الأجنبي في السوق قليلة>.ولفت إلى أن محدودية التأثر هذه تشمل الشركات المضاربة التي هي شركات حقيقية قائمة على أسس متينة، وذلك لما يفرضه السوق عليها من آليات للتعامل المكشوف، وكذلك تلك التي لا تشمل التوريق أو سندات الدين أو الرهن العقاري.و نوه إلى <أننا وعلى المستوى الفلسطيني نصنف اقتصادنا بأنه استهلاكي والاستيراد فيه أضعاف التصدير، لذلك فإن انخفاض أسعار السلع المستوردة الناتج عن الأزمة العالمية، أثر بشكل ايجابي>.وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وما يفرضه من قيود هو من يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الفلسطيني، فالإجراءات الإسرائيلية التي تتمثل في الحصار والإغلاق وما يضعه الاحتلال من شروط مجحفة على استيراد البضائع وتصديرها، ساهمت بشكل كبير في انكماش الاقتصاد الفلسطيني .وقال إن <حركة التراجع التي حصلت في السوق قبل فترة قصيرة وصلت إلى 10% وهي نسبة لا تكاد تذكر مقارنة بالسوق الإقليمية، وقد نتجت عن هلع مؤقت لدى صغار المستثمرين الذين تأثروا بتراجع السوق الإقليمية>، مشيرا إلى أن الوضع عاد في السوق كما كان.وأشار إلى أن قلة الاستثمار الأجنبي في السوق ساهمت في محدودية تأثرنا بالأزمة الاقتصادية العالمية، رغم أن السوق ترحب بالاستثمار الأجنبي لكونه يوفر سيولة و يرفع النشاط والتداول، إلى جانب أنه يضيف عمقا اقتصاديا للسوق، واصفا هذا الاستثمار بالشيء الايجابي.وأبدى عويضة تفاؤله، وقال انه لا يتوقع حدوث أي تراجع في أداء السوق، منوها إلى أنه ليس هناك ما يستدعي أية إجراءات طارئة .وبالنسبة لأداء السوق، أشار إلى أنه جيد من ناحية حجم التداول والصفقات وأن السوق تفضل النمو التدريجي الواقعي الذي يعكس أداءها، مؤكدا على أن أفضل الشركات المدرجة أداؤها جيد، حيث يزيد عدد المستثمرين الجدد فيها باستمرار وبنسبة 2000 حساب جديد كل شهرين لمستثمرين محليين، لافتا إلى أن ازدياد الاهتمام يزيد من عدد المتعاملين وبالتالي ازدياد حجم التداول، موضحا أن وضع السوق هذا العام أفضل بكثير من العام الماضي.
|
|