أرسل الى صديق عبر البريد الألكتروني

"الوطنية موبايل" تحصل على قرض مجمع قيمته 85 مليون دولار

2009-02-05

رام الله ــ "الأيام": أعلنت شركة موبايل الوطنية الفلسطينية للاتصالات، الشبكة الثانية للاتصالات المتنقلة في فلسطين، من مقرها في رام الله أمس عن نجاحها في الحصول على تمويل إضافي بقيمة 85 مليون دولار أميركي لدعم وبناء المرحلة القادمة من شبكتها للاتصالات الخليوية.
وأوضحت الشركة في بيان لها، أمس، أن التمويل الدولي يعتبر الأول من نوعه باعتباره مقدماً من مجموعة مميزة من البنوك الدولية والمحلية الفلسطينية ومن مؤسسات مالية دولية لبناء شبكة اتصالات متنقلة حديثة في فلسطين، كما أن اتفاقية التمويل تعد الأولى من نوعها في مجال تقديم الدعم المالي المخصص لأغراض التنمية في فلسطين من قبل مصادر دولية ومحلية خاصة.

المساهمون في القرض
وأشار البيان إلى أن الاتفاق على هذا القرض المشترك والمضمون بالدرجة الأولى والبالغ قيمته 85 مليون دولار تم بين كل من الوطنية الفلسطينية للاتصالات ومجموعة من المقرضين وهم: بنك فلسطين، وبنك القدس، والبنك التجاري الفلسطيني المحدود، وشركة إيركسون كريديت أيه بي، وانترنشيونال فاينانس كوربوريشن، وبنك ستاندرد.
وذكر أن الشركتين سويدش إكسبورت كريديت جارانتور بورد، وجارانتكو والمتخصصتين في ضمان تمويل البنى التحتية في الدول ذات الدخل المحدود؛ هما الضامنان للقرض المشترك ويقوم ستاندرد بنك بدور المنسق العالمي للقرض.
وصرح الموقعون أن القرض يعكس الثقة الدولية في إمكانيات التطور والنمو في فلسطين، كما يعكس قدرة المقرضين المحليين في دعم مبادرات من هذا النوع والحجم. وسيسمح القرض المشترك للوطنية الفلسطينية للاتصالات ببناء شبكة اتصالات متنقلة حديثة توفر اتصالات هاتفية متميزة وبجودة عالية للمجتمع الفلسطيني، وترفد التجمعات السكانية النائية بخدمات الاتصالات الهاتفية المتنقلة.
وأضاف البيان: بالإضافة إلى ان هذه الاستثمارات ستساهم في تطوير البنية التحتية الفلسطينية بشكل عام. وباستخدام الوطنية الفلسطينية للاتصالات معدات وخبرات شركة إيركسون أيه بي، ستتمكن من تقديم خدمات اتصالات ذات مستوى عالمي ومجموعة من الخدمات الجديدة غير تامتوفرة للعملاء حالياً.
وأوضح أن ملكية الوطنية الفلسطينية للاتصالات تعود لكل من صندوق الاستثمار الفلسطيني الذي يعد من أهم أقطاب الاستثمار في فلسطين، والشركة الوطنية للاتصالات الكويتية التي تمتلك فيها اتصالات قطر (كيوتل) حصة الأغلبية. وتعهدت مجموعة كيوتل التي تقدم خدمات اتصالات متنوعة ومميزة في 17 دولة بتقديم كل الدعم للجهود التي تبذلها الوطنية الفلسطينية للاتصالات في فلسطين.

فرص واعدة
من ناحيته، قال د. ناصر معرفية، الرئيس التنفيذي لشركة كيوتل انترناشيونال، "أن كيوتل حريصة على دعم جهود تطوير البنى التحتية للاتصالات في فلسطين من خلال "الوطنية"، واتفاقية القرض التي وقعت هي مقدمة لهذا الدعم. نحن نؤمن أن المجتمع الفلسطيني سوف يستفيد اجتماعيا واقتصاديا من الفرص التي ستنتج عن شبكة "الوطنية"".
وأضاف معرفية: "وضعت كيوتل لنفسها هدفاً لكي تصبح واحدة من أكبر 20 شركة اتصالات في العالم بحلول عام 2020، وتعتبر شبكتنا في السوق الفلسطيني الواعد؛ جزءاً من تحقيق هذا الهدف".
وقال محمد مصطفى، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الفلسطيني "إن هذه الاتفاقية هي الأولى من نوعها في تاريخ فلسطين. وهي اعتراف واضح من قبل المقرضين الدوليين والمحليين بالآفاق المستقبلية للاقتصاد الفلسطيني، وبالنجاح الذي ستحققه الوطنية الفلسطينية للاتصالات على الصعيد التجاري. وإننا في صندوق الاستثمار فخورون بأننا أحد مؤسسي الوطنية الفلسطينية للاتصالات، التي تُعد من أكبر المشاريع الاقتصادية منذ تأسيس السلطة الفلسطينية، ما يعكس التزامنا في الاستثمار بمشاريع استراتيجية من شأنها المساعدة في بناء اقتصاد فلسطيني مستقل".
وأضاف "كما أننا فخورون كذلك بالشراكة مع الوطنية للاتصالات وكيوتل في هذا الاستثمار، الأمر الذي سيوفر للمشتركين خدمات عالية الجودة، مقابل الدفعات المالية المناسبة. بالإضافة إلى خلق المزيد من فرص العمل وتوفير فرص تجارية للشركات صغيرة ومتوسطة الحجم".

خطوة إستراتيجية
من جهته، قال آلان ريتشاردسون، الرئيس التنفيذي للوطنية الفلسطينية للاتصالات ان الاتفاقية "تعتبر خطوة إستراتيجية مهمة في إطلاق شبكة الوطنية الفلسطينية للاتصالات المتنقلة، التي وبلا شك ستساعد في التنمية الاقتصادية في فلسطين، وخلق وظائف جديدة. والأهم من كل ذلك هو اتاحة الخيار للفلسطينيين لاستخدام شبكة اتصالات متنقلة عالية الجودة. ونشعر بالكثير من الفخر لما ستقدمه مجموعة المقرضين من دعم لتطوير هذا المشروع الحيوي والمهم في فلسطين. وكلنا أمل في أن يمهد هذا الاتفاق لاتفاقيات تمويل مشابهة أخرى في المستقبل للمساعدة في تنمية وتطوير الاقتصاد الفلسطيني".

الأول من حيث المشاركة الدولية
من ناحيتها، قال نينا تراينتس، مديرة قطاع الاتصالات العالمية في بنك ستاندرد "هذا القرض يعتبر القرض المشترك الأول من حيث المشاركة الدولية في فلسطين، وتبرز أهميته بانضمام بنوك تجارية. ونحن فخورون في بنك ستاندرد بلعب دور المنسق لهذا القرض المشترك، والمشاركة مع الوطنية الفلسطينية للاتصالات في هذه المرحلة الهامة من تاريخ تطور الشركة".
واستثمرت "كيوتل" وصندوق الاستثمار أكثر من 200 مليون دولار في رخصة الوطنية الفلسطينية للاتصالات، وتأسيسها والبدء في بناء شبكة الاتصالات المتنقلة. ومن المتوقع إطلاق الخدمات التجارية للوطنية الفلسطينية للاتصالات خلال العام الحالي.